رحيل الحوت … ما وراء المشهد (1)

حسن حقانى
حقبة التسعينيات:
بدأ نجمه يسطع بسرعه غير مألوفه , و الموهبه تتمدد فى فضاءات قاتمه أوجدتها ظروف سياسيه أنتجت واقعا مأساويا مرير , و إحتلت الموهبه حيزا كبيرا فى وجدان الشباب البحثين عن الكلمه الرصينه المعبره من المثقفين و صناع الأغنيه.
المحصله رصيد وافر من الأغنيات الخاصه و جمهور عظيم من المعجبين من الجنسين , ترك رحيل الحوت اثرا عميقا فى وجدانهم و فراغا كان يشغله للتعبير نيابة عنهم بأحلامهم وتمردهم على واقعهم الذى فرض عليهم قسرا , كان جمهوره من عامة الناس و النخبه من كل أصقاع السودان القديم , هذا الحراك أوجد تطورا فى شخصية محمود الفنيه واهتمامه بجمهوره بالإضافه على إجماع قطاع واسع من أهل الفن على تميز موهبته وإستحداثه لإسلوب جديد معبر مفعم بالحساسيه فى إختيار الكلمات و الألحان وصفه بعض النقاد (بكعوجة الغناء) .
هذا الإجماع جلب عليه سخط العصبه المسيطره التى لا ترى حجا إلا إليها ولا تريد نجاحا ينسب لغيرها فقد إعتراها الغل و البغضاء من هذا اليافع النحيل الذى يشدو للحب و يخاطب الوجدان و قد إختزلوا هم هذه المشاعر فى حب المال و النساء , فقد إنعدمت فيهم المواهب ونموا مهاراتهم فى الكيد و الدسائس .
ترك محمود وسط هذه القوى الجامحه يصارع وحيدا لا يعرف له حزبا وبلا تيارا يتبنى قضاياه ويأزره فى محنته , كما كان للمبدعين اخرين مثل مصطفى سيد أحمد و حميد .
وعلى الرغم من عدم نيله قدرا وافرا من التعليم و الثقافه إلا إنه كان موغلا فى الحب و الإنسانيه , واجه جبروت العصبه بمنظومتها ( النظام العام) الذى كلف بتأسيسه الكادر هاشم عثمان (المدير العام الحالى للشرطه) خريج العلوم الذى إستوعب فى العمل بالمختبر الجنائى (فحيص) , فقد إبتدر إنجازاته بمطاردة هذا الفنان الشاب إبتداءا من بيوت الأفراح و الحفلات العامه حيث لايستطيع الراحل إحياء حفل إلا بتصريح منه شخصيا و رسوم تدفع لشرطة النظام العام ويستمر الرصد والمتابعه لتحركاته و حياته الخاصه فى السر والعلن من بيت أسرته بالمزاد إلى منازل أصدقائه وأقرانه فى المجتمع الفنى وتنتهى بتلفيق قضايا السكر و حيازة المخدرات والإزعاج العام كثيرا من هذه القيا يتم حفظه والبعض يسوى أو يتم إداعه السجن بعد أن يتم تسويق هذا الإذلال بنشر أخبار وتفاصيل القبض عليه بالصحف و إضافة ما يصنع الإثاره حتى قارب عدد البلاغات العشرين فى عهد هاشم عثمان . لم يراعوا ظروفه الصحيه والإجتماعيه ولم يردعهم وازع دينى ولا أخلاقى ولا حتى مشاركه فى الإنسانيه . وقد بلغت بهم الحرأه والسقوط أن أول من أرسل برقية تعزيه للشعب السودانى مدير الشرطه فكان القاتل والمواسى , فهذه الجرأه ماركه تخصهم وقد حكى د. فاروق محمد إبراهيم كيف أن تلميذه السابق و زميله فى التدريس فى جامعة الخرطوم د. نافع قد مارس تعذيبه بجرأه غير معهوده كان ىوقعها عليه أشد ألما من التعذيب الجسدى .
كان الحوت لايملك إلا الكلمه والحن المعبر و الصوت الرخيم الذى يتسرب إلى أذان مستمعيه كالسحر , وجمهور أغلبه من الشباب بددت أحلامهم العصبه كان محمود ملجأهم فقد أوصد الكبت حقهم فى التعبير والإحساس بالإنتماء لوطن يمكن أن يسع الجميع .
مرحلة العناد :
لقد أعلنت السلطه عدائها للفتى جاهر بكراهيته لها فدفع الثمن جسده النحيل فشهدت زيارته لها حراسات النظام العام بكل أقسامها سيئة السيط و سجون أمدرمان وكوبر و يعرفه جلادوها ويتفاخرون بعدد المرات التى أودعوه بها داخل زنازينهم , فالتنكيل و لاإرهاب والتزوير من شيم النظام , ففى مقبله صحفيه فى جريدة رأى الشعب عقب الإنتخابات شهد شاهد من أهلهم (الناجى عبدالله) المرشح لمنصب الوالى لولاية نهر النيل حيث قال أن النظام الحاكم جبل على التزوير و أن الإنتخابات أشرفت على تزويرها خليه يرأسها (أسامه عبدالله) وتضم الفريق هاشم عثمان و للتأكيد ذكر( الناجى عبدالله) واقه تشمإز منها الضمائر الحيه يلجأ مرتكبها عند كشف أمره فى الدول الكافره ألى الإنتحار و أقلها الإستقاله و الإختفاء عن الحياة العامه حيث قال ” فى إنتخابات جامعة الخلرطوم دورة 1994 قمنا بتزوير الإنتخابات بإشراف أسامه عبد الله و المقدم حينها هاشم عثمان الذى كان يعمل بالمختبر الجنائى وكان دوره أن يقوم بحفلر نفق من شارع النيل حتىيصل إلى داخل دار إتحاد جامعة الخرطوم و أن يقوم بإحضار زى أفراد الشرطه من مكان عمله حتى يرتديه أفراد من الأمن بإعتبارهم قوة من الشرطه تتولى حراسة الصناديق وتتم عملية التزوير بتغيير صناديق الإقتراع الأصليه بأخرى يتم تسريبها عن طريق النفق .
وإليك عزيزى القارىء هذه الوقعه لتعرف من هم حكامك , فقد وصفهم بن لادن عندما هموا بتسليمه قبل طرده فقال ” ان السودان تحكمه عصابه منظمه جمعت بين التدين و الجريمه” شرع المؤتمر الوطنى فى إعلان مرشحيه لمنصب ولاة الولايات وقد د. محمد محى الدين الجميعابى يمنى نفسه بهذا المنصب بإعتباره أمينا عاما سابقا للتنظيم بالولايه ومعتمد سابق لأمدرمان , فخذلته عصبته فانبرى لها بالنقد و الهجوم وهذا ديدنهم ينتصرون لأنفسهم فقد نشر له موقع سودانيز أون لاين حورا كال فيه جام غضبه على النظام وقال أن المؤتمر الوطنى تسيطر علي قراراته ثله من خمسه رجال ( نافع , الجاز , قوش , على عثمان , المتعافى ) ولاتوجد شورى ولا مؤسسيه فيه, فتصدى له رأس الحيه صلاح قوش الذى يوكل له العمل القزر فى التنظيم ( كما ذكر ذلك د. الترابى) , فبتوجيهات منه للواء عابدين الطاهر مدير المباحث المركزيه السابق تم فتح بلاغات بنيابة التحقيق الجنائى تحت المواد 154/155 من القانون الجنائى تعرف الأولى بممارسة الدعاره و الثانيه بإدارة محل لممارسة الدعاره ومجملها أن الكادر محمد محى الدين يدير شبكة دعاره منظمه (قواد) فتم القبض عليه و أجهش فى البكاء والعويل وإستغاث بالأخ المسلم هاشم عثمان الذى تولى التسويه ” إما قطع اللسان والسكوت أو إستمرار القضيه ” فإختار الصمت الذى لازمه حتى اليوم .
كل هذه الفظايع تبين مقدار تجبر وتسلط العصبه حتى على أل بيتها فكيف سيكون ظلمها لفنان بسيط فقير حيث الفقر عند العصبه لا يعرف الفضيله .
و نواصل
[email][email protected][/email]
هؤلاء لا يستحون وليسوا بشرا، قتلوا الحوت ومشوا في جنازته بل ارسلوا طائرة لاحضار جثمانه وزرفوا عليه دموعا تستحي امامها تماسيح الارض كلها!
لو لا اذكروا حسنات موتاكم لكان لنا كلام وكلام
ولكن نقول لا تغالي في حبك فقد يكون عليك حسرة وندم
شعب عاطفي جداً وفارغ جداً . بقي للكاتب أن يؤله الفنان .. محمود عبد العزيز يرحمه الله كان فناناً له محاسنه ومثالبه التي لا أريد ذكرها لإيماني بأنه بين يدي رحمن رحيم. لكن أن نكتب على هوانا , نجرّم من نشاء ونبرئ من نشاء بعيداً عن الحقائق فهذا أمرٌ غاية في الخطورة والسكوت عنها أفضل . الفنان محمود عبد العزيز وغيره من أمواتنا وموتى المسلمين لا تفيدهم ولا تنفعهم دفوعات حسن حقاني أو غيره وليتك دعيت له بالمغفرة والغفران بدلاً من تضييع وقتك في مثل هذه الدفوعات الفارغة .
حسبنا الله ونعم الوكيل بالله ديل بشر ؟ اخلاقهم تعاملاتهم تصرفاتهم بعيد كل البعد عن النهج السودانى المشهود له بالعفه والامانه من اين اتى هؤلاء ؟
يا اخي اذكروا محاسن موتاكم وانت شغال تقول ( رصيد وافر من الاغاني )
لاكن الحق علي الحكومة التي تهاونت مع الشباب عموما وتركت لهم المجال ,,, نتمني رجوع الحكومة إلي كنف الحركة الاسلامية الاصيلة التي كانت وما زلت حبل النجاة الوحيد للسودان لكي يتقدم إلي الامام
والله من وراء القصد ولا نامت أعين الجبناء والعزة لله وللسودان والله اكبر
وفي النهاية نسأل الله الرحمة لمحمود ولنا وللمسلمين جميعا
( كما كان للمبدعين اخرين مثل مصطفى سيد أحمد و حميد ) إقتباس .
يعني وضعت محمود مع مصطفى سيد أحمد وحميد في كفة واحدة ؟؟ سؤال : هل كان الراحل محمود في يوم من الأيام صاحب مبدأ أو فكر ؟؟ وماهي القضية التي تبناها وناضل ودافع عنها حتى تضعه مع هؤلاء العظماء في مركب واحد ؟؟ يبدو أن هذا الكاتب شخص غزير العاطفة ولكنه ضئيل العقلانية والمنطق !!! وهذه هي أكبر مصيبة والله !!
(بتلفيق قضايا السكر و حيازة المخدرات والإزعاج العام كثيرا)… انت متأكد انها كانت تلفيق؟؟؟؟
محمود هو الحقيقة الوحيدة في تاريخ السودان وتاثيره على السودان لا يحتاج لتوضيح له الرحمة والمغفرة بقدر ما فرحنا وبقدر اعماله
ربنا يرحم الفنان محمود عبدالعزيز … وانا اتفق ان التشييع كان كافيا لمعرفة مقدار هزا الفنان ولك ان تقارن بينه اي تشيع اخر ….
لكن الموضوع الاساسي انو ناس الانقاز دمروا اي فن او اي حاجة حلوة لافن لا ثقافة لا رياضة لو نظرنا حولانا ما حنلقى شي غير اشلاء وطن جميل كان اسمهو السودان
I do believe strongly that we all have to give the writer a credit for his efforts in writing this article, and disclosing some of the nasty awful wrong doing this regime is attuned to during the past 24 years. Late Mahmoud?s ordeal is just an example of how this mob functions and operates. Some of the commentators I see have added Mustafa?s & Hamid?s experiences as another example of the regime brutalities. Sure there will be an endless list if we kept counting. If I was right; I assume the writer did use Mahmoud?s torment as a case study to show the ugly face of that regime regardless of Mahmoud?s ingenuity and cunning, which I don?t intend to discuss. Such obituaries I believe supposed to draw our attentions to the way that mob operates, and this is just a simple example of many there must be disclosed to the public? This small percentage lives at the zenith of wealth and an increasing number are sinking below the poverty range in the third world, and in the top being blamed for their plight sure deserve justices, and hopefully that day will come. Chronicle list must bear all these crimes, and this gang must be held accountable? Sure we must not wither all the writers work and we are in the threshold of over throwing this regime?
الحوت الحوت .. الحوت اليبلعكم , هبالة وسخافة واحد مغنواتى مات وهو الآن أمام ربه إن شاء حاسبة على شوالات ( البنقو) الأتسطل بيها أو شاء غفرله .. أما أنتم فقصتكم فعلا غريبة وتحتاج لدراسة من مختصين فى علم النفس ..!
الحقيقة التي لا يطناطح حولها عنزان هي ان جماهير الشعب السوداني احبت محمود عبدالعزيز لموهبته الفذة في الغناء . موهبة اعترف له بها كبار الفنانين . بل اعترف الموسيقار الروسي الشهير بأن صوت محمود نادر كانه آلة موسيقية . محمود لم يرتكب ابادة جماعية بل حظي بمحبة الجماهير وحب الناس للانسان من محبة الله .
اى واحد معترض على حب الناس للحوت يضرب راسو فى الحيط
والله الصايع السكير بقي أمبرطور ، ما تدعونه الحوت من اقبح الاصوات السودانية ، مجرد نهيق وليس إلا ،،،، بالله فكونا حوت حوت بلا حوت ، مجرد صايع سكير ومدمن ومتردد سجون
و الله فلقتونا الحوت الحوت ، يا جماعة اصحوا و شوفوا نحنا اصبحنا وين و حلوا مشاكلنا و الحوت كان فنان و مات ربنا يغفر ليه. و عندنا الاهم من الحوت الوضع الحاصل الان في بلدنا دعونا نجتمع و نلم شملنا و نصحح الاحوال ،