(السودان) أم (السويدان) ؟!!

صلاح الدين عووضة
*والسويدان هذا إذ حل ضيفاً على بلادنا- قبل أيام – لم يقل ما كان قاله إبان زيارته السابقة تلك..
*ويُسأل هو – السويدان – عن عدم تكراره الذي قاله ذاك قبل نحو أعوامٍ ثلاثة وليس نحن ..
*أما كل الذي بمقدورنا أن نفعله نحن فهو (التذكير) – وحسب – بما أن الذكرى (تنفع المؤمنين)..
٭ والسويدان هذا – لمن لا يعلم – هو الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان صاحب البرنامج التلفزيوني الأشهر،عربياً، في مجال الدعوة ..
٭ أما الذي قاله ذاك فهو محاضرة كان قد ألقاها بقاعة الصداقة – في العام (2011) – بعنوان (معالم التغيير الحضاري) تلبيةً لدعوة من منتدى النهضة والتواصل..
٭ قال السويدان – خلال المحاضرة تلك – إن علماء الدين الذين يفتون بحرمة الخروج على الحاكم المسلم – سلفيين كانوا أم صوفيين – إنما يثبتون مقولة إن الدين هو أفيون الشعوب..
٭ وأضاف السويدان قائلاً بالحرف الواحد – إن كان قد نسي -: (الدين لا يعلمنا الخنوع!!)..
٭ ومضى الداعية الكويتي متسائلاً : (كيف لا يثور الناس إذا كان الحكام طغاة ومستبدين وفاسدين؟!)..
٭ ثم عزا السويدان – ولس نحن – التخلف الذي تعيشه بعض الدول العربية إلى ما سمَّاه (الاستبداد السياسي)..
٭ و تساءل بعد ذلك عن السبب الذي يجعل دولة مثل سنغافورة تنهض رغم عدم إمتلاكها لشىء سوى البشر ويجعل دولةً مثل السودان (متخلفةً!!) رغم امتلاكها (كل شئ)؟!..
٭ أي أن السويدان قال – ضمناً – إن السودان ظل متخلفاً ولم ينهض بسبب (الإستبداد السياسي!!)..
٭ وليست سنوات الإنقاذ وحدها هي المعنية هنا، وإنما سنوات الحكم العسكري كافة منذ الإستقلال..
٭ ثم يطرح الداعية الإسلامي تساؤلا اضافياً (محرجا): (لماذا يخشى بعض الحكام العرب الحرية وهي حق كفله الإسلام؟!!)..
٭ و(الحرج!!) هذا ينبغي أن يكون للسودان منه نصيبٌ كبير بما أن شعارات الإسلام يُلوَّح بها عالياً في سمائه..
٭ ولم ينس السويدان أن يُنبِّه علماء الدين – حيثما كان – إلى خطل الركون إلى نظرية المؤامرة هرباً من حقائق (الواقع!!)..
٭ (يعني) يا علماء السلطان – عندنا – لا يمكن أن تصفوا أية تظاهرة سلمية ضد القهر والكبت والجوع بأنها (مؤامرة خارجية للنيل من المشروع الحضاري!!) إرضاءً للسلطان..
*أليس هذا ما كنتم تقولونه توصيفاً للتظاهرة الجماهيرية الأخيرة التي راح ضحيتها مائتا من (بني جنسكم) ؟! ..
*وكل الذي قاله السويدان هذا – آنذاك – لم يقل منه حرفاً الآن (بالمناسبة) …
*وبإفتراض أن السويدان هذا لم يتلق (تحذيراً!!) ما؛ فما الذي تغير – ياترى – خلال السنوات الثلاث هذه ؟!..
*أهو (السودان) أم………. (السويدان) ؟!!!!
الصيحة
ليس هنالك من فروق بين علماء السلطان وعلماء حزب الشيطان،
والسويدان عضو أصيل وفاعل في القيادة الدولية لحركة الإخوان الشياطين (كما أسماها جعفر نميري بحق وهذا من القليل الذي وقع عليه في زمانه!!)
الاخوان حربائيون .. المظاهرات والخروج علي الحاكم حلال لوكان الحاكم ليس منهم اوغير موالي لهم
والعكس صحيح
فقد سمعنا القرضاوي ايام الثوره المصريه يفتي بجواز التظاهر ولمن جا مرسي افتي بعدم جواز الخروج علي الحاكم
نفاق اقل مايقال عنه انه غبي
انا شخصياً اؤمن بأن الدين افيون الشعوب.. دائماً ما يتم تخدير العقول به..
فبناء نظام حكم للدولة لا يتطلب سوى اشخاص اكفاء للإدارة وليس مهماً جداً مَنْ يعتنق ماذا!!.. فمن اراد ان يؤسس شركة ناجحة لا يهتم بديانة مديريها بقدر الإهتمام بالقدرات العلمية والخبرات العملية والاخلاق والسيرة الحسنة..
يا استاذ عووضة السويدان اخو مسلم وهؤلاء كلهم ملة واحدة تحكمهم اهواءهم وليس الضمير الحى فاذا كان الحكم لصالحهم جاءوا بفتاوى لا حصر لها عن عدم الخروج على الحاكم واذا كان الحكم لغيرهم جاءوا بفتاوى لا حصر لها عن الخروج على الحاكم الظالم فالنفاق هو الذى يحركهم واهواءهم الخاصة وليست الفتاوى الدينية فالدين واضح فى هذه المسالة وقول سيدنا ابو بكر الصديق وهو ثانى اثنين واضح وحاسم حيث قال ( ايها الناس اطيعونى ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لى عليكم) وهم يظنون جهلا ونفاقا ان حكامهم الاسلامويين يطيعون الله فى خلق الله ولذلك وجب طاعتهم وغيرهم لا يطيعون الله ولذلك وجب الخروج عليهم وهذا هو اللبس الذى كساهم له الشيطان
ان افينة الدين تجلبها مصالح الدكتاتوريين في ابتداع اطر تخالف الطبيعة الانسانية.وتخالف طبيعة الدين الاسلامي وتخالف منهجة الرسالي في مبدا الحرية والعدل.وجوهرهما.وتبدا الدكتاتوريات في مخالفة جوهر العدالة والحرية.بكثره التأويلات والتفاسير والشروح بغير منهج علمي.هذه التاويلات تناسب طبيعة النظم الدكتاتورية المريضة.ومبداها الاساسي المعوج في حب السيطره والفساد وخلودهما.وهنا يبدأ استخدام الدين .كأفينة.!!
يعنى كل العالم يدرك جيدا ان مشكلة السودان هى سؤ حكم وادارة وفساد .!ولكن بكل اسف الأنقاذ والشعب السودانى اخر من يعلم ..؟؟؟؟؟؟
السويدان عالم يقول الحق ويدعو الى الحق وكل ما قاله سابقا كان فى محله وفعلا ان السودان ظل متخلفا لاستبداد الساسه العلمانيين اللذين يقفون حجر عسره اما اى مجهودات تقدميه وفى بعض الدول نهضت الشعوب وجاءت بالربيع العربى الذى حطم العلمانيه
السويدان او خلافه … اصبحت لدينا قناعة راسخة بان أي شخص يدعم هذا النظام المتسلط في السودان عليه مراجعة دينه و اخلاقه و رجولته