أخبار السودان

وليد الحسين مرحبا بالعائد

خالد يس
ليس صدفة ان يأتي خروج وليد الحسين من معتقله متزامنا مع وفاة الترابي، فذلك إيذانا بانتهاء عصر سودان مع بعد الاستقلال وبداية عصر سودان السودانوية، سودان الاستقلال الذي أرهقه الآباء بالقضايا الفرعية والمكاسب الحزبية حتى تسرب من بين أيديهم بالانفصال والحروب، سودان مع بعد الاستقلال الذي اعاد القبلية والجهوية والتعصب العرقي في اكبر ردة اجتماعية سودانية لم يشهدها السودان من قبل وكل ذلك نتيجة لعدم امتلاكهم لرؤية كلية نابعة من داخل الواقع ومستوعبة لكل مجتمعاته.
ولذلك نعم لقد تم دفن الترابي ولكن لازال الطريق طويلا لدفن سودان ما بعد الاستقلال فكريا ونهوض السودانوية في مكانه، وليس بوفاة المفكر تقبر الفكرة ولكن الفكرة يتم قبرها بفكرة أخرى يستوعبها المجتمع ويؤيدها ويسعي إلى امتلاكها. وهنا يأتي دور الراكوبة التي أصبحت وسيطا فكريا تسعي بين جميع السودانيين بالرأي والرأي الآخر. تجربة أبدعها شباب لا هم لهم سوى الوطن ونجد ذلك واضحا من شكل المسمي “الراكوبة” التي تنتمي إلى السودان هوى وهوية والتي تظلل عابري السبيل والمزارعين في زراعتهم ونسوان الجبنة في قعدة سودانية خالصة وكذلك الموظفين والطلبة والصحفيين والأدباء والفنانين عندما يجتمعوا عند ستات الشاي تظللهم الراكوبة.

فمرحبا بوليد الحسين حرا طليقا ومعا من اجل فك اسر الدولة السودانية من تبعات تاريخ ما بعد الاستقلال ثانيا اما أولا ففك أسرها من الحركة الإسلامية التي حولتها من دولة السودان إلى دولة الحركة وأصبحوا يتداولون المواقع فيما بينهم، فلازال الشعب السوداني ينتظر من النخب الكثير فقد منح كل أحزاب الاستقلال الفرصة ليرى اثر فكرها على الواقع ولكن كانت تلك الأحزاب دائما تخذله ويظهر فكرها عاجزا عن استيعاب الواقع وظواهره، فكل أحزاب الاستقلال من الأمة إلى الاتحادي والشيوعيين والقوميين وجدت حظها من الحكم وقيادة المجتمع السوداني ولكنها ظهرت عاجزة أمامه لقصور فكرها عن قامة شعب كالشعب السوداني، وأخيرا الحركة الإسلامية التي لازال يصبر عليها إلى ان يجد البديل الفكري الذي يحركه ضد الحركة الإسلامية.
فمرحبا مرة ثانية بوليد الحسين ل فلازال الشعب يغني سنبنيه البنحلم بيه يوماتي، فلا مكان للراحة فلازالت الحروب في جنوب كردفان ودارفور، فلا مكان للراحة والمنظمات تدق ناقوس الخطر من مجاعة قادمة، ولا مكان للراحة والأزمات تتداعي من كل مكان في ارض السودان.
ولازلنا على العهد: معا من اجل وطن يسع الجميع

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شمس الحريه أبدا لا تغيب مبروك وكنا علي ثقه من انك سوف تنال حريتك والعالم اصبح قريه مفتوحة، مبروك عودتك الي اسرتك،

  2. معا من اجل وطن يسع الجميع( إلاّ الأخوان الكيزان الخونة)
    وأنا خارج تعهدكم إلاّ إذا وافقتم على الإضافة أعلاه
    لن يتعايش الناس مع من أبادوا ونهبوا وعذّبوا وجوّعوا وباعوا الوطن

  3. الحزب الشيوعي لم يحم ولو قدر لة ان حكن لتغير وجة السودان واصبح دولة ذات شان وكيان وتقدم وامان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..