نذر حرب تبدو في الأفق

وقريبا ستتحالف كل دول العالم ضد التنين الصيني..
ألمانيا تنضم لنادي الدول المنتقدة للصين وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا في توجيه اتهام لها بصريح العبارة في التسبب بتفشي وباء كرونا في العالم عمدا او من غير قصد .
والصين تستمر في الإنكار وتشير الى أن سوق لبيع الحيوانات البرية الحية قريب من مختبر البحوث في اوهان هو السبب في نقل المرض والعالم يبدو حتى اللحظة مغلقا أبوابه ودائخا ومشغولا بالتصدي للوباء الذي دخل في منحنيات عالية في ازدياد مضطرد لعدد الإصابات والموت.
ينتظركم أيها الصينيون يوم أسود وسخط وغضب عالمي بعد دحر الوباء والقضاء عليه وتلاشيه.
قد يكلفكم ذلك خسائر بأضعاف ما خسرته دول العالم في التصدي لوباء كرونا ولإيجاد لقاح له إن ثبت بالدليل القاطع أنه خرج من مختبركم أو رجحت الكفة بأنكم السبب في انتشاره.
وتخيلوا فقط فظاعة اتخاذ قرار موحد عن مقاطعة منتجاتكم لأسواق شعوب العالم أجمع وآثارها الداخلية المحبطة والمدمرة لمصانعكم وشركاتكم المنتجة وعلى نظامكم الحاكم عندما تنكشف وتبين كل الحقائق وتفاصيلها .
وأنتم الى الآن والفيروس يفتك بشعوب دول العالم وتنهار أعمدة إقتصادياتهم واحد تلو الآخر ويهبط برميل النفط الى ما دون الواحد دولار في أمريكا مازلتم تنكرون وتصرون على إخفاء الحقائق والأسباب الرئيسية التي أدت لظهور الفيروس وخروجه عن السيطرة وسرعة محاصرتكم له بين أقدام اكثر من مليار ونصف نسمة من سكانكم .|
أنتم تتباهون بطريقة وأخرى في الإعلام بأمكانياتكم العالية ومقدرتكم ومهارتكم وسرعتكم الفائقة في التحرك وبناء أحدث مستشفيات مجهزة بالعلاجات والأدوية اللازمة والطاقم الطبي وغرف العزل والانعاش المزودة بخدمات الريبوتات الآلية للتعامل مع المرضى في أيام معدودة في مدينة أوهان وبالسيطره على المرض ومحاصرته ودحره عن بلادكم لخارج الحدود في فترة وجيزة دون خسائر بشريه كبيرة كما حدث ويحدث الى الآن في اوروبا وامريكا وباقي دول العالم .

دون حتى ان تلتفتوا ياصينيون من نواحي انسانية لدول العالم الثالث وتزيلوا عبء الديون المتراكمة عليها وتدعموا بقوة حكومات تلك الشعوب الفقيرة التي لا تملك مستشفيات مؤهلة للعزل أو ادوات كشف حديثة للمرض ولا أجهزة تنفس صناعي كافية ءو كمامات وفي نفس الوقت أستجمعت قواها بعد ان اجبرتها خطورة وسرعة تفشي الوباء من اتخاذ قرارات إضطرارية وإحتىازية بعد ظهور إصابات لفرض حجر كامل على مواطنيها الذين اغلبهم من الطبقة الفقيرة التي لا تملك حتى قوت يومها من اجل ان تحد من عدم انتشاره والتصدي له ومحاربته وطبقت المعادلة الصعبة في الإختباء من “الوباء” وتحمل “الجوع” الى حين مغادرته .

أقل ما كان فعله من واجب يا صينيون عندما صنعتم بمهارة وجودة عالية هذا الوباء ان تمدوا لهم يد العون السخية في هذا الظرف لتضمنوا على الأقل تعاطف شعوبهم معكم وتتذكروا ان هولاء كانوا من عملائكم وزبائنكم الدائمين والمواظبين على الشراء من اسواقكم التجارية التي وفرت وفصلت لهم كل مايلزم لحياتهم اليومية و الأسرية بغرض الربح والتجارة.
متى تستيقط انسانيتكم ياصينيون يامن تسعون بإجتهاد يحسب لكم من التسلق المتواصل للأعلى وتطمحون في الإنفراد بالتربع على أرفع قمة ومكانة في عرش أقوى إقتصاديات كوكب الأرض!!!.

برير القريش