نعم لسقوط النظام … وألف لا لسقوط الدولة

نعم لسقوط النظام … وألف لا لسقوط الدولة
لو كان يعرف العراقيون أن سقوط نظام صدام حسين سيؤدي إلى سقوط الدولة العراقية وتفتت الشعب العراقي إلى ملل ونحل متقاتلة وتشظي الجيش وإستبداله بمليشيات تابعة لفصائل وشخصيات مختلفة لما تمردوا وهللوا لسقوط النظام .. حتى لو ينتظروا سنوات فالانتظار وتحمل نظام إستبدادي أفضل وأهون ألف مرة من الوضع الذي فيه العراق اليوم هذا ما قاله العراقيون وبجميع مللهم ونحلهم وأطيافهم في العلن والسر ومن أعتى المعارضين لنظام صدام حسين بعد أن فرحوا ورقصوا بسقوطه
وكذلك الوضع المتدهور في ليبيا وتحولها إلى عراق آخر بل وأسوأ بعد أن ربط القذافي الدولة وإختزل كل ما فيها في شخصه وبوجوده وأبنائه كحال الأنظمة الإستبدادية يربطون الدولة ومؤسساتها بشخصهم بحيث تسقط الدولة بسقوطهم وهذا ما حصل في ليبيا ..
وفي الأنظمة الدكتاتورية المستبدة كنظام القذافي لا يوجد جيش وطني حقيقي يحمي البلاد من عواقب السقوط… والسبب هو تخوف الدكتاتور من الجيش أن ينقلب عليه.. ولذلك يتعمد النظام الإستبدادي إضعاف الجيش ويجعله غير نظاميا … ويعتمد الحاكم المستبد على المليشيات والعصابات في حمايته
أنا هنا لا أدافع عن نظام الإنقاذ الفاسد الذي دمر الدولة .. ولا أدافع عن الأنظمة الدكتاتورية والطواغيت في كل الأحوال الذين دفعوا شعوبهم دفعا إلى ثورات بل إلى الإنفجار لأن الإنفجار لا يعرف توقيت ولا إتجاه ولا تخطيط عندما يحين وقته هذا ما نخشى الوصول إليه … أنا هنا أدافع عن الدولة وأخاف عليها من السقوط بسقوط النظام كما حدث في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والذي صار في هذه البلدان وسقوطها أنه واقع يستحق الدراسة والتحليل بدلا عن الهروب أو الخوف منه حتى يتم معرفة الأخطاء وتجنبها .. إنني أقدر مشاعر كل إنسان وصل إلى مرحلة الإنفجار وجعل كل تفكيره هو ذهاب هذا الكابوس بأي ثمن الذي ظل جاثما على صدر الوطن اكثر من ربع قرن من الزمان دمر الدولة وأسقط هيبتها .. والآن يترنح في أيامه الأخيرة لذا يتوجب التوعية والتحسب لكل الإحتمالات
وبدأ الكثير من المتحمسين للثورات والربيع العربي بدأوا يرددون نفس الكلام وهو إذا كانت المفاضلة بين إنهيار الدولة وبقاء الدكتاتور لسنوات فلا بأس ببقائه فهو أهون بكثير من سقوط الدولة وعودة الشعب إلى عصر ما قبل الدولة … ويجب توعية الشعب بأن هناك فرق بين الدولة والنظام وأن يسعى المعارضون أقصى بوسعهم الحفاظ على هياكل الدولة لأنها ليست ملك للإنقاذ أو ملك لأي نظام بل هي ملك لكل الشعب ولو خسرناها سيصعب إعادة بنائها ولو بفلوس الدنيا كلها وما أسهل سقوط الدولة وما أصعب إعادة بنائها ولو إستطعنا بناء العمائر والمباني فكيف لنا أن نعيد بناء الأخلاق من الأحقاد التي ستنجم من الحروب .. فالدول التي سقطت من الصعب إعادة بنائها والأمثلة كثيرة شاخصة أمامنا .. قد تحتاج إلى سنين لتعود كدولة وخلال هذه السنين ستتربى أجيال وأجيال في فوضوية عدم وجود الدولة وسيستمرؤون عدم وجودها بل سيستمتعون في غيابها والصومال خير نموذج وسيعتادون على هذا الأمر وسيقاتلون من أجل عدم وجود الدولة وستنشأ العصابات والفوضى والإنفلات الأمني والإجتماعي
لذلك أنه من الضروري جدا أن تكون المعارضة على مستوى المسؤولية وعليها أن تثبت لنا العكس وهو بقاء الدولة ومؤسساتها حتى بعد سقوط النظام… وأن لا يكون هدف المعارض هو ذهاب الإنقاذ بأي ثمن … وأن تزيح المعارضة المسلحة والوطنية هاجس الإنتقام من قاموسها … وعليها أن تحسن من سلوكها وترسل رسائل للشعب تطمئنه … وحال المعارضة اليوم لا يسُر والكل لديه إنطباع عن المعارضة بأنها لو كانت بهذا الضعف وبهذا التشتت في الأفكار والتباعد في ما بينها وحتى الحزب الواحد لم يكن على قلب رجل واحد … سيكون مصير السودان الصوملة والإنهيار في حال سقوط النظام إلا أن تعدل المعارضة من سلوكها .
وأكثر ما يخيف الشعب السوداني هو غياب الرسائل الإيجابية خاصة من الحركات المسلحة للشعب وطمأنته بعدم عنصريتها وإيمانها بشمولية حلحلة مشاكل السودان بجميع مناطقه وأعراقه وأنها ستضع السلاح بسقوط نظام الإنقاذ وأنها لا تعتزم الدخول بسلاحها بعد سقوط النظام وأن تكون واضحة أكثر في برنامجها ما بعد الإنقاذ .. فكيف تريدون أن يثق بكم الشعب وأنتم لم ترسلوا إليه رسائل إيجابية تزيل الشكوك من ذهنه.. والمتخوفون في تقديري محقون في تخوفهم وتجارب سقوط الدول بعد الثورات ودخول المسلحين والمليشيات أمامهم لا تخطئه العين
وضعف المعارضة وغيابها في توعية الشارع لقد أدى هذا إلى وضع الشعب في إحدى الخيارين وهو بأن الإنقاذ أهون الشرين ..
وعلينا جميعا أن لا نربط الدولة بالنظام مهما كان هذا النظام سئ وفعل الأفاعيل على مدى سنوات عمره الفاشلة … وعلى الجميع أن يحافظوا على مؤسسات الدولة وكياناتها والحفاظ عليها ولو شكليا … وإلا ستكونوا كالذي أراد أن يزين وجهه قام ببتر أنفه
[email][email protected][/email]




كلامك صاح ، تشيل الرؤوس وتخلي التحتهم وتبداء تصلح شوية شوية علشان تتفادي االانهيار
سلام
يا أستاذ ياسر خليك متسق مع نفسك وما تقول الشي ونقيضه في نفس الوقت فأنت تقول الدكتاتورية تربط مصير الدولة بمصيرها فاذا سقطت سقطت الدولة وضربت مثل بليبيا وقلت أيضا أن الانقاذ ( دمرت ) الدولة عديل كدا وانتهت منها أوكي كلام مقنع وواضح قدامنا، أها لزومو شنو تجي راجع حركة ورا وتقول نصبر على الاستبداد والدكتاتورية كم سنة كدا(( نصبر كم سنة مثلا عشرة عشرين تلاتين كم بالله؟؟)) عشان الدولة ما تضيع ونصبح زي ليبيا وغيرها، بالمناسبة الغالبية العظمي من الشعب في أطراف المدن والبوادي والأرياف ومعسكرات النزوح ليس لديها ما تخسره اذا استمر الوضع الحالي أو غابت الدولة تماما فليس هناك اكثر غيابا ودمارا مما هو حاصل الآن.
كلامك صاح ، تشيل الرؤوس وتخلي التحتهم وتبداء تصلح شوية شوية علشان تتفادي االانهيار
سلام
يا أستاذ ياسر خليك متسق مع نفسك وما تقول الشي ونقيضه في نفس الوقت فأنت تقول الدكتاتورية تربط مصير الدولة بمصيرها فاذا سقطت سقطت الدولة وضربت مثل بليبيا وقلت أيضا أن الانقاذ ( دمرت ) الدولة عديل كدا وانتهت منها أوكي كلام مقنع وواضح قدامنا، أها لزومو شنو تجي راجع حركة ورا وتقول نصبر على الاستبداد والدكتاتورية كم سنة كدا(( نصبر كم سنة مثلا عشرة عشرين تلاتين كم بالله؟؟)) عشان الدولة ما تضيع ونصبح زي ليبيا وغيرها، بالمناسبة الغالبية العظمي من الشعب في أطراف المدن والبوادي والأرياف ومعسكرات النزوح ليس لديها ما تخسره اذا استمر الوضع الحالي أو غابت الدولة تماما فليس هناك اكثر غيابا ودمارا مما هو حاصل الآن.