بشرى

*عندما خرج البترول من ملفات الاقتصاد في بلدي بعد انفصال الجنوب ، بدأت الحكومة تعدد عواقب الخروج الذي لم تحسب حسابه يوما ما،و اعدت (الخطب) ، وفق هذا الانسراب المفاجئء ، مع حشد بعض (التطمينات) لتجعل من الدرب (اخضرا مورقا) باتجاه السودان للزراعة والصناعة ، وسد (الخانة) الشاغرة لكن لم (تنجح) بدائل البترول لعثرات كثيرة (حجّمت ) من اهتمامات وامكانات توفير مدخلات كل منهما ،فبات التعثر واضحا ،يتبعه (اشتباك) يومي و(تلاسن) بين المزارعين وجهات الاختصاص ونعتها بالقصور والتباطؤء والاهمال …

*اليوم وفي هذا الاتفاق الذي حملته الصحف،والذي جاء بعنوان (اتفاق جديد لنقل بترول الجنوب يدر مليون دولار يوميا للبلاد ) في هذا الخبر — ان صحت تفاصيله وتم الشروع في تطبيق خطواته ،وفق (اصول الشفافية) والمصلحه العامه و(رمي ابليس بالحجارة ) وطرده قبل ان يدخل في تفاصيل (الكوميشن) والتسهيلات التي سيغتني بها من هو (نايم على حاشية ريش من نعام وطواويس )—فان الوطن ستتبدل اتجاهات بوصلاته جميعها، ،،وسنشهد اياما تقطر شهدا بقدر قيمة الدولارات المنسابة، وربما ودعنا الفقر الى غير رجعة بل ربما بحثنا عن فقراء دول اخرى، نتبرع لهم مما رزقنا به المولى عز وجل من جديد الاتفاق ، ورغم تشاؤم البعض فانني ساستمر في (تفاؤلي ) واعبر مضيق العسر والحزن لاتنسم تباشير المليون دولار،التي ستدخل الى الخرطوم يوميا بل واطالب بنصيبي في وضع استراتيجية الصرف ، المشفوع بالادله والبراهين ، وكم اخاف رغم التفاؤل من دخولها في دهاليز مظلمة ، ثم خروجها للضوء (الخاص) وليس (العام) ، الذي يصب في تحسين الاوضاع المعيشية ، والصحيه والاجتماعية، بل النفسية ايضا لشعب تاه في دروب الوجع سنينا ،وعلى ظهره عبء يثقل مع الايام بسسبب سياسات الدوله ،التي لم تستطع لملمة (البعثرة ) الاقتصاديه التي تزروها الرياح يوميا وسرعان مايتم استبدالها باخرى ، تزيد من افحام المواطن في متاهات الفقر الممنهج ..

*الفقر هو مانود ان نستل له سيف عنترة ونخيفه بلمعانه في ساحات حربنا معه ، فلقد تمكن من السودان ،وصار عنوان مجتمعه الطيب المسالم ، فهل في (اوراق) ساسة الحكم في بلادي ،توجيه جزء من الملايين القادمه لمحاربته ودحر فلوله ان عصيت على الخروج السهل ؟ وهل سيمتلىء طبق الصحة بنصيب من (العملة الصعبة) القادمة لتحسين كل شئء (حتى ) صورة الطبيب السوداني ؟ ام ان للمال القادم (قنوات )جاهزة تستعد لاستقباله (السريع) فتغذي عروق (الدعم) فيه .

همسة

لوطني لون الجمال..
ونكهة الاستحالة..
وطعم الخريف..
حين يغشى الأرض اليباب..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..