أهم الأخبار والمقالات

حمدوك مرة أخرى..!

عثمان شبونة

* كلما حدث ضغط شعبي مؤثر في جهة ما؛ خرج علينا زيد من الحكومة الإنتقالية أو تابع لها بتصريح موجه إلى الشعب؛ عسى أن يمتص الغضب أو يلطِّف الأجواء بعبارات تهدف لتهدئة الأوضاع؛ فإذا مرَّ الحدث الذي من أجله تُدبج التصريحات والبيانات عادت طبقة النسيان في ذاكرة هؤلاء أكثر سُمكاً.. كأنّ شيئاً لم يكن.  

* هذه المقدمة ذات علاقة بتعهدات ووعود رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك دون غيره.. ولعله أكثر من يخرج ليتحدث (وعوداً) مقارنة مع شركاء الحكم والدم.. لا تدري عقب كل تصريح ما هو مقدار الخوف الذي يكمن في الرجل.. لكنه ملموس.. خوف من الشعب الذي بدأ يفقد فيه الأمل بعد فترة وجيزة من توليه للمنصب؛ وخوف آخر من لا وطنية وحماقة وغدر العسكر حال إستشعروا أنه يلتزم جانب الجاهير في قضايا تمس هؤلاء العسكر.. ولو مال حمدوك لجانب الشعب نجا من وسواسه وهواجسه وما يترصده وظفر بمجدٍ؛ وليكن ما يكون.

ــ فهل حمدوك (وطني) بما فيه الكفاية؟! هذا السؤال قد يفسد التسرُّع إجابته رغم علمنا بضعف (المسؤول).

* صحيح أن وجوده بين سلطة معتادي الإجرام وأصحاب السوابق مغامرة على مستويات عدة منها (الشخصي) لكن الأدهى من المغامرات أن يستمر نصيراً للمجرمين بالسكوت؛ وأن يستمر في فقدان رصيد وهبه الرّب له شعبياً في المبتدأ بلا جهد؛ فلم يحافظ عليه كالرجال؛ ثم صار خبر حمدوك عقب المبتدأ مقروناً بالإتهامات واللعنات..عارياً لسياط الكلام.. لم يتعب ليكون مسؤولاً فاعلاً في أمور متعلقة بالحقوق؛ وأعلاها حقوق الشهداء.. وقلنا مراراً إنه متباطىء ومتواطئ ما بين ملفات العدل والقتل..! وما بين معيشة المواطن وحرامية المال العام الذين نغصوا هذه المعيشة (بلا حساب) فلم نعهد حمدوك صارماً في أمرٍ أو قرار يجبر خاطر المواطن.. ولم نلمس مُنجزاً لأجل محمد أحمد يمكن أن يمسكه البصير (كجوهرة)؛ ومن ثم يحفظ لحمدوك أصبعاً في التغيير الذي دفعت مهره الأرواح؛ داخل دولة ماتزال عاجّة بالمخربين الذين ثار عليهم أحرار السودان.. ورئيس الوزراء (يعاين)..!

* أحياناً تملك النفس ــ وبقوة ــ كل مبررات الإشارة إلى حمدوك كمخادع ومتآمر على الشعب ضمن البقية (عسكر ــ مدنيين ــ محاوِر).. فهل لديه فطنة بالدواهي التي حوله؛ أم سيستمر هكذا بلا مخالب مع عصابة؛ فيكون ضمن (المخلوعين) المنبوذين عاجلاً أو آجلاً؟

* حمدوك ينجز في صمت.. حمدوك ماكر.. حمدوك ذكي.. حمدوك عالمي..! كل ما تقدم من مدح بألسنة الآخرين مقروناً بإسمه؛ يظل وهماً أو غواية ما لم تصبح أسهمه (عالية) بالشعب.. فما من مسؤول يفارق رضا الشعب تحت أية ذريعة إلا وخاب..! 

ــ كيف يشعر حمدوك حقاً بمصائب الناس عامة؛ والمقهورين من العدالة خاصة؟!

* الشعب لا يطلب المستحيل.. لو كان المستحيل (مطر) يُجلَب من الخارج لما أخذتنا الريبة بأن حمدوك سيسعى نحوه وإن رُبِطَ مصيره بالفشل.. لكننا نتحدث عن فاشل حقيقي في شؤون الشعب الداخلية ذات الإرتباط بالجرائم والمظالم والفساد.. وقد مللنا تكرارها.. إنها شؤون حياة عامة معرقلة بالعسكر و(إخوانهم) من العهد البائد.. شؤون ليس مستحيل إنجازها؛ بل ستسهل إذا استنصر حمدوك بالشعب ورأى الأخير منه جدية مُحلَّاة بنخوة وإخلاص وشفافية (فعلاً لا قولاً).. وليتذكر أن دول النفط والذهب والدولار كالجنجويد؛ لن تنصره ولو إستعان بالجن مع العسكر.

أعوذ بالله 

[email protected]

المواكب

‫10 تعليقات

    1. المشكله هي كيييف اتي للسطه؟وكيف مر ذلك علي المتخلفين في قحت؟ وعلي السودانيين والشعب؟
      حل هذه المعضله يفسر الكثير ممن تواطئوا وجبنوا وقد يؤدي الي نتيجة اننا كشعب شعب جاهل ويسهل غشه

  1. ماذا حدث للعسكر الذين قتلوا أخر شهيدين في التاسع والعشرين من رمضان الماضي؟؟؟ . لم نسمع شيئا من النائب العام المكلف..!!! . نفس السياسه… يظلوا يمارسونها َوهم يعلمون ان ذاكرة الشعب ضعيفه… البرهان سلم الجنود للنيابه حار حار والشعب ارتاح وصمت، في انتظار زلمحاكمه، لكن التعليمات السريه ان لا تحاكموا اي شخص، خليهم ح ينسوا بعد قليل ويطلق سراح المقبوضين… هذا ما حدث او ما سيحدث… حليلكم ياثوار، العسكر ملبسينكم طرابيش!!!!!

  2. عقلية القطيع !!!
    واااا أسفا على هذا البلد .
    هكذا اضعنا وفرطنا في كل ثوراتنا وديمقراطياتنا و حرياتنا .
    الدول ما بتتبني في يومين يا سادة !!!!

  3. كلام صحيح 100% لم ينتبه حمدوك ويستفيد من وقفة الشعب معه وهذا أكبر دعم وسند لو هو فعلاً ذكي ، الشعب السوداني كل يوم يؤكد بأن زمن الإنقلابات العسكرية ولى من غير رجعة ولن يهاب لا جنجويد ولا مليشيات ولا مرتزقة .. أقترح على حمدوك دعوة المعاشيين من الضباط الأحرار والإستفادة منهم في جميع المرافق الأمنية والعسكرية خاصة القوات المسلحة وهم كثر ولديهم تاريخ ناصع في بناء المنظومات الأمنية لدول كثيرة في القارة والجوار … بس هو كيف يتحرك .
    فكونا من برهان وحميدتي كباشي وكفاح مسلح هؤلاء جميعهم هم المتسببون في تأخيرنا .. اللهم بلغت اللهم فأشهد.

  4. حمدوك شخص ضعيف وعديم الحساسية تجاه قضايا الشعب ، هل رأيتموهو يوما يغضب من اجل الدماء التي نزفت في الشوارع ، هل رأيتموه يوما من اغتصاب العسكر لسلطاته في الخارجية والمالية والمفاوضات ، بل يعطيك الإحساس بأنه متبلد

  5. الشعب السوداني شعب بسيط ومسكين والعساكر يقتل فينا ونهيج وبعض شويه ننسا كل شي وبعدها يقتلونا كره تانيه وهكذا

  6. باتجمع المهنيين كل التعبىة. والتخطيط للمواكبالذى تم ايام الثورة كان من قبلكم غدا لازم يكون عندكم رئيس وزراء
    جاهز تقدموه للشعب السودانى لأن حمدوك هذا شخصية
    عاجزة وما عندو اى حاجة يقدما لهذا الشعب المسكين
    كفاية وحرام الفيصل دا

  7. انا اقول لكاتب المقال حمدوك ماعنده وطنية مثل كل هولاء الخونة والطيور على اشكالها تقع واذا كان عنده مثقال زرة من وطنية وطنيته لا تتركه يسكت على حقوق المواطنين والبلد واذا كان عنده وطنية كان على الاقل قدم استقالته لانه عرف ان الشارع يريد العدالة ولم يستطيع ان يحققها له اعتقد ان الاستاذة عايشة التي رفضت الحاصل والخيانة والتامر على البلد هي وطنية من الدرجة الأولى ولو لقينا مثل عايشة في كل كراسي السلطة والله سوف نعبر وننتصر ونبني بلد سوف يكون متقدم جدا .اسباب تأخر تقدم السودان هم الساسة وهم العسكر الذين يجلسون على كراسي السلطة فاشلين لا قادرين يسيروا بالبلاد لبر الامان ولا دايرين يقدموا استقالاتهم عشان يخلوا اخرين يقدموا البلد وهذا التعنت اعتبره نوع من الانانية وعدم الوطنية لو في وطنية داء كله مايحصل الوطنية تفرض على الشخص التنازل من اجل الوطن والتعاون والاجتهاد . للاسف جل ساسة السودان ماعندهم وطنية مقارنة بساسة مصر او اثيوبيا مثلا لانهما اقرب لنا جغرافيا . عشان كده انا اشوف حمدوك ضعيف جدا ليس رجل شجاع والرجل الشجاع لا يخشى في قول الحق لومة لايم هو شايف الغلط وهو عارف من الذي معطل الفترة الانتقالية ومتسبب في فشلها وعدم تحقيق أهدافها بس لانه جبان لا يستطيع ان يواجهم رغم ان كل الشعب واقف معه وكان بامكانه ان يكون في وضع اقوى من كده فرصة اتيحت له لكي يكتب لنفسه في التاريخ باحرف من نور فضيعها فليذهب غير محسور عليه وحواء رجال غيره امثال الدكتور القانوني محمد ذين الدكتور محمد هاشم الدكتور هشام الدكتور عزيز سليمان وانا اقترح على الحادبين على مصلحة البلد ان يأتوا بالدكتور عزيز سليمان رجل وطني وقلبه عل الوطن وهو الذي يرسل نصايح لحمدوك ولكن حمدوك لم ياخذ بنصايحه. الدكتور عزيز سليمان منو منا لا يعرفه هو عنده فيديوهات في اليوتوب من قبل الثورة حيث كان موجه وناصح بالله زوروه على اليوتوب واحضنها محاضراته واستمعوا اليه والله تقتنعوا مثلي بانه هو الرحل الانسب مكان حمدوك اول مايملك انا متاكد سوف يقول للعسكر لا واول ما يحسم يحسم موضوع حميدتي داء وكثير من المواضيع المؤخرة عدم تحقيق مطلبات الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..