قال القانوني والمحامي عزام عبد اللطيف، إن الانتهاكات التي تحدث الآن في مواجهة المتظاهرين وعمليات القتل، ترقى لتكون جرائم موجهة ضد الإنسانية وفق نص المادة (186) من القانون الجنائي.
وأشار عبد اللطيف، إن عناصر الجريمة ضد الإنسانية كلها متوفرة فيما يحدث الآن، وأضاف: “حال تم تدوين البلاغات وفق نص المادة (186) تشمل العقوبة تسلسل القيادة والجهات التي أصدرت الأوامر وهذا النوع من الجرائم يشمل أكثر من متهم”.
مؤكدًا على أن الجرائم الموجهة ضد الإنسانية الإثبات فيها أسهل مقارنة بنص مادة القتل العمد (130) من القانون الجنائي ، ومضى بالقول: “أهم العناصر التي يجب إثباتها وجود مجموعة من الناس يحملون السلاح في مواجهة مدنيين بمكان وقوع الجريمة”.
وأشار المحامي إلى أن الجريمة الوحيدة شهدت تضمين نص المادة (186) كانت في محاكمة المتهم أشرف الطيب عبدالمطلب الشهير بـ(أبو جيقة) لقتله الشهيد حسن محمد عمر بعيار ناري بشارع السيد عبدالرحمن أثناء التظاهرات الشعبية.
وازدادت وتيرة قتل المتظاهرين مؤخرًا عقب انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ووفق تقرير للجنة أطباء السودان المركزية، ارتفع حصيلة القتلى لـ(60) شخصًا بجانب مئات المصابين من المتظاهرين السلميين.
الترا سودان
