يقولون ان الشخص ذو التوجه السلبي في حياته يجعل نفسه عرضه للاكتئاب،
وقد تسود الدنيا في عينيه وهو يحاول الهروب من واقعه الاليم.
فماذا نحن قائلون عن انسان السودان الذي تحاصره الأزمات من كل جانب.
فلم يعد يمر عليه يوم الا وتنغص حياته أزمة جديدة.
وحقا فلقد ضاقت به الحال حد الاختناق.
وانفطرت به الألام حد الوجيعة.
ولف الحزن دياره،
واستوطن الألم حياته.
وحارت من الأسى عيونه.
وذبلت من الجوى جفونه.
ونحتت الدموع السخينه كل جوانب خدوده .
تجده يتعثر كثيرا حين يتحدث.
الأوروبيون بعد الحرب العالمية الثانية اجروا دراسة مجتمعية وسياسية واقتصادية لأسباب النزاعات والمعارك الدامية التي تعصف بالكثير من البلدان الفقيرة.
فوجدوا ان فساد النخب الحاكمة وتكوينهم لامبراطوريات فساد هو سبب تدهور الاقتصاديات.
لذا مطلوب كنا تكريس كل الجهود كي نخرج من مستودع الفساد الكريه.
فلنحارب كل الراقصون على اوتار جروح الوطن ،
ولنبعث الروح في اجيالنا الجديدة التي نعول عليها لتحمل مشعل النهضة ؟
وليفجر شبابنا الذين خرجوا في ثورة ديسمبر بركانا في وجوه الشياطين.
لا تعودوا الي بيوتكم.
اشعلوها ثورة في كل مكان.
فاين كل من كانوا على سطح قطار عطبرة ؟
واين كل من كانوا يغطون كل ساحات الاعتصام هتافا للوطن؟
اين كل خرجوا الي الشوارع ؟
اين من حاصروا قصر الشعب وهزوا اركانه تحت اارجل الجنرالات؟
اخرجوا إلى الشارع لتنقذوا انسان السودان من هذا الوادي السحيق.
أعيدوا إليه بسمته وفرحته وأخرجوه من هذا الحريق.
لا تتركوا خفافيش الظلام والمافيات يسرقون الثورة.
لقد صمدت الثورة الفرنسية سنينا ضد الطغيان حتي عبرت وانتصرت.
كيف لنا أن نسعد إنسان السودان؟ الجهل عدونا الأول وبعد نتعلم من السهل نتثقف وحينها نعرف (الظلم جايه من فين علينا ونفتح عنينا) وطالما اننا جهلة حندعي الثقافة والفهم ومستحيل نعرف(حبيبنا من عدونا) و حنكون ضايعين ليوم الدين يعني التعليم ثم التعليم ثم التعليم
صدقت
التعليم والعدل والعمل