الراكبون على ظهر المرفعين ..!

نعمة صباحي..

من الطبيعي في مراحل تطور حالة الخوف عند الحكام الفاشلين والمفسدين مثل جماعة الإنقاذ أنهم يتمسكون أكثر بأذني سلطتهم ..كمن يخشى السقوط من على مرفعين قد قفزالى ظهره في غفلة منه ..ولكنه حينما إستدرك ورطته الكبيرة التي تجعله بين خيارين أحلاهما مر ..إما الإستمرارفي حالة الركوب المجهول المخاطر على متن سلطة غير معروفة وجهتها التي ستقوده اليها وإما السقوط الذي يعني إفتراسه الحتمي من ذات المرفعين

وهكذا ورغم تظاهرهم بشجاعة التحدي الزائف ..فالشواهد تقول ..إن الرعب قدبلغ بهم مداه من سواد مصيرهم في حالة السقوط من سدة الحكم صعودا الى مقاصل التاريخ وهم الذين عبأوا نفوس الناس غلاً وحقدا طبقيا يخشون ..الا .. تنجو منه حتى منشأتهم و منازلهم وسياراتهم التي يمدون لسانهم من خلف زجاجها المظلل وهم يشاهدون الصفوف تتدافع نحونقطة وقود لا يعرفون مقدار المعاناة للحصول عليها !

ويعلمون أن الشعب السوداني ليس مرفعينا هزيلاً وإنما هو أسد ولكنهم ظنوه غير ذلك !

الان يحاول كبارهم في غمرة الرجفة وليس صحوة الضمير دون شك القفز من على مركبهم المثقوب في لجة محنتهم التي إرتادوا يمها الهائج باصرار الذي لايجيد الملاحة ولاحتى السباحة ويقودهم ربانٌ يتوغل بهم الى القاع وقد جهل استخدام البوصلة التي تأخذهم الى بر الأمان قبل ذلك الغرق الماثل الان بوقت كثير!

وهاهو نافع وبتصريحه المقتضب في صدر راكوبة هذا الصباح يلخص شعورهم بقرب النهاية ويتملص من رفقتهم بالإنزواء ويتوعدهم وياللمفارقة بالمحاسبة عند سوء المنقلب على إدارتهم الفاشلة للأمور التي لامهرب منها !

وذلك إعتراف من رجل ظل مكابراً ٍ عنيداً في صفاقته و شديداً في بذاءته ..وليس من السهل لأحمقٍ مثله أن ينحنى ما لم يكن قدبلغ أنفه المتعالي مقدمات غبار ململة الشارع !

ولكن رغم كل ذلك يظل المطلوب من قيادات الأحزاب الفاعلة وسط الجماهير أن تتحرك في الإتجاه الصحيح للتعبئة التي تستثمر الظرف والوقت الذي ليس في صالح النظام ..أما الذين يراهنون على مسألة الوقت في حدِ ذاته فقط كعامل أساس في سقوط النظام وهم من على البعد فلا بد من تجاوزهم إذا ما أصرواعلى الإنقياد وراء أحلام اليقظة غير الواقعية وكان المنطق يحتم عودتهم السريعة استغلالاً لربكة النظام الحالي..لآنه حتى لوتجرأ على إعتقالهم من على سلم الطائرة فإن ذلك سيكون أحد عوامل هيجان غبار الإنتفاضة ..علهم يكفرون عن إضاعة الفرص السابقة التي ثبطوا فيها همة الشارع بتبني أسلوب ما أسموه بالهبوط الناعم من على ظهر المرفعين ..وربما تكون فرصتهم وللمرة الأخيرة أن يساهموا عملياً مشاركة ًفي زراعة الحقل ..وليس فقط إكتفاءاً بالإنتظار في بيدر الحصاد!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا تنتظري من الصادق المهدي خير نحن الآن في زمن تقدم الشعب وسقوط النخب هاهي سفينة الانقاذ قد ارتضمت بالصخور لتعلن أن العالم القديم قد مات و العالم الجديد لم يولد بعد في ظل ظروف تخلق العالم ليولد من جديد. انتهى زمن خطاب الحشود من كل شاكلة و لون حشود الاسلاميين و القوميين وقد اصبحوا كما القافلة النائحة المنتحبة. الآن السودان والشعب السوداني كأنه في زمن رواية شارلز دكنز ومقدمتها الرائعة التي تتصدر كنوز تاريخ الفكر الاقتصادي… وغدا سيطل الربيع و غدا ستزورنا الخيول.

  2. لا تنتظري من الصادق المهدي خير نحن الآن في زمن تقدم الشعب وسقوط النخب هاهي سفينة الانقاذ قد ارتضمت بالصخور لتعلن أن العالم القديم قد مات و العالم الجديد لم يولد بعد في ظل ظروف تخلق العالم ليولد من جديد. انتهى زمن خطاب الحشود من كل شاكلة و لون حشود الاسلاميين و القوميين وقد اصبحوا كما القافلة النائحة المنتحبة. الآن السودان والشعب السوداني كأنه في زمن رواية شارلز دكنز ومقدمتها الرائعة التي تتصدر كنوز تاريخ الفكر الاقتصادي… وغدا سيطل الربيع و غدا ستزورنا الخيول.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..