جمرة خبيثة اخرى من الإنقاذ !ا

جمرة خبيثة اخرى من الإنقاذ !!!!!

فتح الرحمن عبد الباقي
[email protected]

ظهرت في العالم أمراض كثيرة ،،، وبمسميات متعددة ،،،، ومنها جنون البقر ،،،، وانفلونزا الخنازير ،،،، وانفلونزا الطيور ،،،، واخيرا البكتريا التى حرمت علينا السلطة ،،،، ولكن أكثر الأمراض التي وجدت رواجاً إعلامياً هو انفلونزا الخنازير ،،، التي استطاعت أن تؤثر حتى على حركة الحج والعمرة ،،،،
ومن وسائل الحروب أيضا ظهرت تقنيات حربية جديدة وأسلحة أكثر فتكا ،،، وقد أثارت الرعب في أوساط الأمريكيين وقتها ،،،، وأهمها وأشهرها في أوساط الناس ،،،، الجمرة الخبيثة ،،،، ودائماً ما يتعايش الناس مع هذه المسميات وينقلونها إلى حياتهم اليومية فسمعنا بتسريحة إسمها ضربة بورتسودان وأشياء من هذا القبيل ،،، وعندما انتقلت الانقاذ من نظام الفواتير لدى شركة الكهرباء ،،،، إلى نظام الدفع المسبق وقامت بتركيب العدادات الجديدة ،،، فتم تسمية ذلك بالجمرة الخبيثة ،،،، فالاسم مركب من كلمتين ،،،، الاولى الجمرة وهي النار المستعرة ،،،، والجزء الآخر الخبيثة وهي نار وبها مرض خبيث ،،،، وهذا الاسم يذكرني بالسهام المسمومة التي كانت تستخدم في الحروب في العهد القديم قبل اكتشاف البارود ….
تسمى الخرطوم بالعاصمة المثلثة ،،،، وأن هذه العاصمة المثلثة تتدفق حولها المياه في الحدائق ،،،، وتوجد بها المياه الجوفية على أبعاد قريبة جداً مما يسهل إستخراج المياه وبأقل التكاليف ،،،، وعلى الرغم من ذلك ومن كل هذه المقدمة التي سقتها تطالعنا هيئة مياه الخرطوم بانها ستطبق نظام الدفع المسبق على المياه لقاطني الدرجة الأولى السكنية ،،،، والمصانع والشركات ……
أولا أتساءل إلى متى ستبيع الإنقاذ كل شيء ،،،، المياه الكهرباء التعليم الصحة حتى الهواء الطلق ،،، ومقابل ذلك يدفع المواطن ضرائب على كل شيء ،،،، وإلى متى تقوم اجهزة الدولة مشكورة باستفزاز من حولها ،،، ومحاولة التفريق وزرع الفوارق الطبقية ،،،، ولماذا ندفع أصلاً قيمة المياه ونحن يميننا نهرا وشمالنا نهراً وتتقاطر المياه من فوقنا ،،،، وقد قمنا مسبقاً بدفع قيمة خرطوش المياه وقيمة حفره ودفنه وتشييعه إلى مثواه الأخير ،،،،، سواء كنا أغنياء أو فقراء ،،،،،
ولقد ذكر مطبقو القرار بانه يستهدف قاطني الدرجة الأولى ،،،، من العمارات متعددة الطوابق والفلل ـ،،،، والبيوت الأرضية ذات المساحات الواسعة ،،،، وكعادة القوانين ،،، فتركت البيوت ذات المساحات الواسعة مبهمة ،،، وتترك الحرية لمنفذ القانون ،،،، ولو سلمنا جدلاً بان هذا القانون ذا جدوى في تطبيقه ،،، اليس كان من الممكن تطبيقه بطريقة أخرى ،،،، وذلك بتغيير شرائح الاستهلاك داخل الفاتورة للمناطق التي يرون أنه يجب زيادة تعرفة الاستهلاك في الفاتورة السابقة وأن يكون الأمر عاديا ودون إثارة البلبلة ،،، وهل المقصود أصلاً من الدفع المسبق زيادة أسعار المياه …..
كان من الممكن أن يكون تطبيق هذا القانون ممكنا ،،، ومقبولا لو كان تطبيقه على المصانع والمزارع والشركات ،، والقطاع التجاري بشكل عام ،،،، دون المساس بالقطاعات السكنية أيا كان نوعها سواء كان سكنا فاخرا ،،، او حتى من يسكن في خيام ،،،،، لأن المياه حق من حقوق هذا المواطن أيا كان هذا المواطن ،،،، وهل ينطبق هذا القانون على مساكن لا أقل الدستوريين ولكن أقل فقط المجمعات الحكومية التي توزع لها الكهرباء مجانا ،،، ومن خزينة الدولة ،،، ومن حر مال هذا المواطن المغلوب على أمره ،،، وتفيض عن حاجتهم ،،،،

فتح الرحمن عبد الباقي

تعليق واحد

  1. الاستاذ فتح الرحمن…….. لك التحايا ……….

    والله زدتـنـا غـما على غـمنا ولكن و كمـا يقال من شر البلية ما يضحك !!!!!! اها حنضحك نسوى شنو غير كدا ؟؟؟؟ تتصور من ما بديت اقرا مقالتك دى بديت اكرش فى جسمى لانو تخيلت عدم الحمام الداء الانقاذى الذى سيصيب الناس مع الجمرة الخبيثه ( قد تكون هذه العلية مألوفة للانقاذيين خاصة ما شافو دوش الا فى الخرطوم!!!!)….فى الاول انا افـتـكرت الكـرش دا حساسية قربت ااخد حبه مضاده للحساسيه لكن عرفت انو المسأله نفسيه ….دا معناتو إ نو اضافه للامراض الجلديه حتكتر الامراض النفسيه برضو !!!!!!!

    بالمناسبه كان موضوع العداد امر سبق ان طرح قبل زمن و لكن رؤى لاسباب لا اعرفها الغيت مش تاجلت !!! و افتكر اعادة تركيب العداد دا جات الان كعقوبه جماعية تاديبية عشان الاهالى فى برى كانو طلعو مظاهرات احتجاجية لانقطاع الياه ….. تتذكر قصة البلوفه والمدير الما استقال لانو قال دا حيكون زى تولى الادبار يوم الزحف !!!!!!! طبعا العقوبة جماعية بفقه (( الشر يعم و الخير يخص !!!)) دى سمعناها ايام معسكرات الفاروق !!!!!!!

    بالمنـاسبه عموما الايام دى الحكومه سـمّــهـا فـايـر و فى توجيه عام لكل المؤسسات و الهيئات لجمع اكـبـر حصيلة مالية من الناس ( المتاخرات المويه الجبايات الغرامات الفورية تجديد الرخص الخ الخ ..) من يونيو الحالى و خاصة بعد 9 يوليو القادم و مافيش يـمـه ارحـمـيـنى!!!!!!!!! امانا ما جايه عليكم ايام ســـــــــوداء ابقو اركزوا !!

  2. الاستاذ فتح الرحمن — لكم التحية
    اما علمت ياهذا ان الحكومة الان بتبيع مياة الامطار فما بالك بالمياة التي تستخرج من النيل او من باطن الارض —- اهلنا في البطانة شرق رفاعة فرضت عليهم رسوم سقي المواشي ( الابل والضان والبقر ) من الحفائر التي تتجمع فيها مياة الامطار الحكومة الرشيدة عينت محصلين محميين بالشرطة ( ليس بارنيك 15 ) ارنيك محلية والحساب بالراس ونوع الراس عندك كم بقرة وكم غنماية وكم بعير والحساب يجمع —- تبقي لهم ان ان يركبو جمرة خبيثة علي مناخير كل مواطن لحساب عدد الانفاس الداخلة والخارجة ولن نستبعد فرض ضريبة علي عددمرات الدخول للحمام بعد انعدام الخدمات التعليمية والصحية وبعد ان اصبح السودان دولة النفايات الاولي ابتداء من النفايات الالكترونية القادمة من دبي وانتهاء بحاملي مرض الايدز المبعدين من الدول العربية وما بينهما المبيدات الفاسدة والتقاوي الفاسدة والمحاليل الوريدية الفاسدة وحتي صبغات مكائن الغسيل الكلوي الفاسدة لم نسلم منها

  3. من امن العقاب اساء الادب!! هذا هو حال حكومتنا!! المفقرة المفتقرة الي الابداع الا في جباية المواطن!! فما يفع الان من رسوم للمياه محددة هي اكثر من ما يدفع في السعودية التي ليس بها انهار!!!!! سيقاسموننا ويقسون علينا!! وغدا سيدفعوننا الاتاوات علي النوم!! وزي ماقال جبرة!! علي ضوء القمر عن طريق شركة العرجون المتحدة!!
    اصبحنا نحسد الجنوبيين علي مغادرتهم هذا الجحيم المقيم!!!في ظل عجزنا عن جمع الكلمة والراي لاسقاط النظام!!

  4. الجمرة الخبيثة بس؟ الانقاذ نفسها سلطة خبيثة و لا تضم الا كل خبيث و لا ياتي منها الا كل خبيث…. الخبث و الخبائث في النظام كله … و الجمرة الخبيثة ليست الا غيض من فيض خبائث الانقاذ!

  5. الموضوع وما فيه انو حيرسو عطاء توريد العدادات دي على من الجماعة عشان ما يطلع منها بهبرة جهنمية زي ما عمل بتاع عدادت اكهربا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..