الأمل في الشعب لا في الحكومة

نور الدين مدني
رغم العتمة التي خلفتها الحرب اللعينة التي يصر أعداء السلام والديمقراطية والتعايش الايجابي وسط السودانيين لم افقد يقيني بانتصار الإرادة الشعبية واسترداد عافية السودان.
نعم هناك تخبط عام وسط المتصارعين على السلطة وقرارات مختلة تصدر من حين لآخر خاصة بعد أن تولى كامل إدريس منصب رئيس وزراء وقال انه سيشكل حكومة امل لكنه هزم في أول معركة خاضها امام سدنة الحكومة الانقلابية.
لن اتحدث عن شخوص من صدرت قرارات بتعيينهم من سدنة نظام الإنقاذ المباد لكن لا يمكن تجاهل هزيمة كامل إدريس امام المستفيدين شخصيا من اتفاق جوبا للسلام الذي منحهم مناصب فوقية دون أن تتنزل استحقاق المواطنين من هذا الاتفاق.
مرة أخرى نؤكد إننا لسنا ضد اي مكون من مكونات النسيج المجتمعي السوداني لكننا نرفض استمرار تسلط المستفيدين بالمناصب تحت مظلة اتفاق جوبا.
ان على القوى المدنية الديمقراطية مسؤولية احياء النشاط السياسي وتحقيق الإصلاح الحزبي بمشاركة فعالة من الشباب والكنداكات لتفعيل الحراك الجماهيري المساند للجهود المحلية والإقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب ونقل السلطة الانتقالية لحكومة مدنية ديمقراطية.
يزداد يقيننا كل يوم بان الإرادة الشعبية ستنتصر وتهزم الانقلابين ومن شايعهم لان الوعي الشعبي الذي عززته ثورة ديسمبر الشعبية لن يسمح لقوى الردة السياسية ان تنتصر، ولن ينخدع الشعب بعمليات الترميم التي فشلت حتى الان في تكوين حكومة مدنية بعد ان عرف طريقه للتغيير الثوري الحتمي مهما طال السفر.
مداميك