الفساد بنكهة مغرية

صباح محمد الحسن
خلته طبقاً شهياً …مزيناً بكل أنواع الزينة والمقبلات .. مغلفاً ومحفوظاً حتى يظل ساخناً دائماً .. يجلس حوله العشرات من الناس ..لكل منهم نفسه الخاصة ..فالنفوس بعضها ضعيف ….وبعضها أبي …وبعضها عصي على الصمود أمام الحرام.. ومن الناس ربما يفكر ملياً في ان يشارك الجميع هذه الوجبة التي دائماً ماتطبخ على نار هادئة وتقدم على أطباق راقية ..فالاختلاس لم يكن يوماً وجبة فقراء ليس لأنّ الطرق مسدودة أمامهم وليس لهم مدخلاً ودروباً لممارسته ولكن لو كان لهم فعلاً لخرجوا تلقائياً من ذمرة الفقراء …
ومحدثي بالأمس يسألني سؤالاً غريباً كيف يمكنني الاعتداء على المال العام وقلبي يخفق مرتين ،ويستمر خفقانه ومالك (ياخوي ) والمال العام ، قال لي : اريد ان اهجم على المال العام واعتدي عليه (واخنقو واطلع روحو) واختلس اختلاسا يجعل السودان الدولة الأولى في نموذجية الفقر والازمات الاقتصادية ، وليتها لم (تخرج منها للابد) . تعجبني وتغريني تلك الاجواء القانونية المتسامحة …أريد أن أشرع في هذه العملية اختلس المليارات وإن تم القبض علي ساعيد ربعها ، او جزءً بسيطاً منها …أو سأتفق مع القضاء أن أعيدها بالتقسيط …لا لا بأس ساعيدها بطريقتي الخاصة …طريقة ترضي القضاء وترضي الحكومة ، وليس مهماً أن يرضى الشعب …انتهى حديث ذلك (التربال) صاحب الفدان الواحد بالريف الحبيب …وسرحت معه في خطته أفكر في هذه الخطة (الجهنمية) ياخي دي فكرة(خطيره) أسهل طريقة تخلينا نمزق ثياب الفقر وفاتورة الديون …..مالي أرى ان للفساد نكهة مغرية . نكهة تفتح شهيتنا
والأبواب لم تغلق في قضايا الفساد الأخيرة ….على العكس الأبواب فتحت …نحن لانقلل من عمليات الفساد نحن نؤجج الرغبة فيه …هذه الطرق لمحاربته ..ليست سبباً في هزيمته …هي سبب لانتصاره …وانتعاش سوقه ….
والبعض يعض أنامله على هذا المال (السايب) وكيف لايعلمه السرقة …وقلوب ترتجف ليس خوفاً من جنح الحرام ولا من فضيحة مابعد الفساد ولكنها تتحسر كيف لها ان تفوت عليها فرصة ذهبية كهذه
واكاد اجذم أنّ هناك العشرات يتحسرون من الذين كان أمامهم ألف باب للدخول ويقولون …(ليتنا) …لكننا كنا أغبياء ..لأننا كنا نظن أن الجريمة كبيرة ….والعقاب أكبر …الفضيحة بشعة ….والردع أبشع
وننسى اننا في زمن التعايش مع كل شيء بشع …والتصالح حتى مع سوء الأخلاق وسوء التصرف …وحسن التصرف في المؤسسات أصبح ليس امراً ضرورياً …قد يكون أمراً غريباً يجلب لك السؤال …أنت تشغل منصباً مهماً …كيف لك ان تستمر فيه دون ان تقدم على أية عملية اختلاس؟ …سيكون هذا هو السؤال الطبيعي من أسرتك وأهلك وعشيرتك .
ولطالما أنّنا تجاوزنا مرحلة (أن نشتم رائحة فساد) ودخلنا مرحلة أننا نراه على طبق من ذهب ….على طريقة الاكلات (الفريش) إذن لابد أن لايقول البعض شكراً أو أنني لا أحبذ مثل هذه الأكلات …أو أنّ هذا سيضر معدتي ….أو أنه يسبب لي ألم القولون …فالوجبة شهية للغاية ..وعلى طريقة أهلي في الريف ….(مد يدك ياخي ).الحالة واحده والبيت بيتكم .
طيف أخير:
اشتاقك ….بطريقتي الخاصة …طريقتي المجنونة المتعقلة
[email][email protected][/email]
ﯾقرن ارسطو اﻻستبداد بالطغﯾان وقال انھما نوعان من الحكم ﯾعامﻼن الرعاﯾا على انھم عبﯾد وھو ﯾمﯾل الى
أن الرعاﯾا ﯾخضعون ﻷنھم عبﯾد بطبﯾعتھم وﯾرى اﯾضا انھ ذو سمة اسﯾوﯾة اما الﯾوناني فﯾأنفھ بطبعھ وﯾبدو
أن راﯾھ ھذا كان متأثرا بأسلوب الحكم عند الفرس في زمنھ. آما افﻼطون استاذ ارسطو فﯾصف المستبد
وﯾمﯾل لتسمﯾتھ بالطاغﯾة بانھ “كائن حﯾواني ﯾنشغل بالملذات المتقلبة نقﯾض الروح الخالدة ھو من أتعس
العالمﯾن ومدﯾنتھ مدﯾنة شقﯾة العﻼقة بﯾن الحاكم والمحكومﯾن ھي عﻼقة السﯾد بالعبد وﯾصف حكومة الطغﯾان
انھا” حكومة الفرد الظالم أو الحاكم الجائر حﯾث ﯾسود الظلم الكامل بغﯾر خجل
بالضبط هذا مايدور في ذهني هذه الايام منذ ان اطلق سراح عصابة الخضر لا عقاب لمن سرق وهذا العقاب الذي يردع الناس من ارتكاب هكذا جرائم فاذا لم يكن هنالك عقاب ملا مانع نصلح الوضع وربنا غفور رحيم ؛
كلمة خلته ( خلطة ) مقصودة أم محسوبة !!؟؟؟
تسبيكة الموضوع تحتاج لحبة بهااار وقدحة ثوم …
كنت أتمني أن يكون التعبير عن الإختلاس والمال السائب بطريقة أجمل وأقوي .
عموماً نديك في الموضوع 30%
وأأكد ليك أنتي شجاعة والموضوع الجاي ربما يكون بطريقة فيها روعة وإبداع .
بس حزين لهذه السرفات الكبيرة وبهذا الكم من المبالغ الضخمة والفقراء يموتون من الجوع والعوز
وعمر البشير عامل مطنش لأنو شبعان جداً والشبعان يا عمر لا يدري بالجوعان .
أرجو أن أقترح عليك أن تستقيل فوراً لأن شعبك مات من الجوع والفقر والعوز .
لن أطلق على الطيب مصطفى لقب (الخال) الرئاسي بعد اليوم.
صباح كيف تمام؟
حصلوا الخضر ضغته ارتفع مع السكري
هذه الروائح لن تخرج الا بالوثب فأوثبوا يا هؤلاء تصحوا!
أطالب و بترجي لكل من له بذرة إنسانية أن يحاول و لو بتمهل رحمة على الغلابة.
التظهير واجب المرحلة ( Metaphysics)
خلته زز دي كلمة عربية فصحى ياناس اصحو شوية شنو خلطوووو يعني والله انتو شعب حرام فيكم التطور و العلم.
من هو أول والي إنقاذي بولاية جنوب ولاية الجزيرة لهط (17) مليار ومن ثمّ أبعد ليتولى موقع آخر .. أرجو من يعرف تزويدنا بالمعلومة.
شديده .. شديده
الشامه الفي خديدا خلوقوها للريده
طبقاً شهياً …مزيناً بكل أنواع الزينة والمقبلات
الامة البتسأل عن اول مفردة زينت مقال الاخت …. جايه من الخيال والله فعلا يستحق الخضر ان يسرقنا
قال تعالى ((الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمر)).
كلام جميل رائع منمق وتشبيه بليغ
تعبير في الميم يارائعة……
ما يثير الاستغراب هو دهشة الكاتبة صباح محمد الحسن البريئة
من الواضح ان ثقافة الكاتبة الفسادية غير مواكبة للعصر الحديث
من انجازات السودان في مضمار الفساد بانه ظل يتربع على عرش الفساد عالميا لاكثر من عقد من الزمان ولم يسبقه في هذا المضمار الا الصومال الذي ليس له حكومة في الاصل منذ عقود وتسبقه ايضا افغانستان حسب تصنيف منظمة الشفافية العالمية التي تعتمد عليها دول العالم معيارا للنزاهة ولكن يبقى السودان متفردا في رعاية نمو الفساد متطلعا للمركز الاول بجدارة
ويجب ان تفهم الاخت الكاتبة ان علم الفساد السوداني يكفل الحماية لاعضائه المتمكنين عن طريق الغسيل القضائي للفساد او التحلل واستغلال النفوذ وتجنيب الاموال والله اكبر
يمكن لمن يجد هبرة قوية من المال العام ان يركض للسوق العربي ويشتري قيمتها دولارات بأي سعر من السوق الأسود ويكمن بها لمدة شهر شهرين او حتى ينم اكتشافه في تلك المدة يكون سعر الدولار ارتفع بمقدار 20 الي 30% ويبيع دولاراته ويتحلل ويغنى ويشتري بيت ويطبق 3 حريم فوق الأولى ويكبر ويحمد الله على الرزق الذي أتاه وينام قرير العين هانيها..
هسة دا (خال) والطيب مصطفى خال؟
شكراً يا كحل الشيخات ع التصويب الرائع . وصدقني لأنها تتحدث عن الطبق الشهي . خلت أن المقصود
خلطة … ولك التحية على التصويب … بس كلمة يا مسكين دي قوية شوية …
ولك تحياتي .
بس حزين لأن البنت ما سبكت موضوغ السرقات بطريقة قوية .
كلامك صاح،،
غايتو العندو فرصة في النهب والسلب أصلا ما حيحتاج وصية أو نصيحة، ولن يردعه بعد اليوم رادع!!
فما يعلمه العامة والخاصة الآن هو غياب الدولة نهائيا الآن بالسودان وذلك للآتي:
– تم استبدال الوطن بالقبيلة والمحلية والقرية وأخيرا الأسرة فرع الخيلان!؛
– تمت تصفية شركات ومؤسسات القطاع العام لصالح القطاع الخاص لتعمل كدكاكين للأسر والأفراد؛
– تم تصفية التعليم العام لصالح سماسرة وكشاكة التعليم الخاص في البيوت المستأجرة؛
– تم تصفية العلاج بالمستشفيات العامة وتخصيصه للقطاع الخاص بما في ذلك حق دفن الموتي؛
– تمت تصفية الأراضي الحكوميه بتمليكها للأجانب فيما وراء البحار أو تركها نهبا للجيران؛
– تم تمليك النفايات والأوساخ لشركات خاصة تأخذ حقها أولا فليس من أغراضها النظافة أصلا؛
– تم القضاء علي الجيش السوداني سواء بالإحالة للصالح العام أو إلهائه بالـ “الكندشه”!!
– تم الإستعاضة بقوات مرتزقة تقلع “حقها” رجالة من الحكومة ومن افراد الشعب ولا تحارب!!!!
– تم القضاء علي القضاة والإستعاضة بالجودية للتسويات علي قاعدة “المال تلتو ولا كتلتو”!!!
– تم القضاء علي التلفزيون والردايو (هنا أمدرمان) والإستعاضة بحسين خوجلي في (قناة أمدرمان)!!
– تم القضاء علي “رجال” الصحافة والإستعاضة “بالهنيدي” عز الدين في الصحافة!!
وبعد كل هذا منتظرين شنو!!
ما هي أصلها جاطت ومن زمان بعيد!!!
دولة فاكة وفاشلة وشكلهاإتعشكبت من زمان وراحت خلاص، مما طلعوا فيها ناس زعيط معيط بتاعين “المرحلة الإبتدائية” وغيرهم من الرجرجة، وصاروا سياسيين مؤهلاتهم الدقن والكرش والسبحة و”هي لله والله أكبر ياهو دي”!!
لنبتة نسرج …أجنحة العشق …ونمتطي صهوة…اللهفة…عسى …لنا عندها بعض مكان
وبعض زمان…لنعيد…لها ….مجدها …الذي كان…فهي…. زهرة..الأوطان
وغدا…نكون كما نود…ندخلها….أم در أمان … ظافرين …المجد للشهداء على مر العصور
المجد للرفاق.. رجال.. الجبهة الثورية….يصنعون شمس..الإشراق
لم تأتي بجديد..بالمقال.. عنوان مثير ..(أكاد اجزم وليس اجذم..الزين وليس بالذال) ما بين القوسين
أدناه ..مقاطع من مداخلة ..سقتها ..لإحداهن..ردا ..على مقالٍ..لها ..
(رأيت مجموعة يقال عنها صحفيون بقناة قوون أمل حددت مسببات الطلاق بدأت ..بالخيانة الزوجية ..لم يدعوها تكمل أحتكر النقاش من يدعى محمد عبد القادر ..وأخرى (أنتِ ) تكيل المديح ..لهذا ..يا سلام كتب قصيدة في زوجته ..أين ..الغرابة والعجب .. ؟؟ليتها أيضا فرحت لأحدهم ..يكتب للوطن ..يرسل نداء أوقفوا.. الانتونوف..كفوا يد الجنجويد ..أطلقوا سراح الصحفيين ..
كل ما كان إسفاف..في إسفاف ..تحدثوا عن مروة ..كانت بينهم ..حمدنا.. الله ..أنها لم تكن.. مروة ..مروة ..)
الأخرى تلك هي أنتِ…أدركت ذلك من الصورة…تقولين شاعرة.. ليتكِ..أضفتِ.. بعضا من شاعريتكِ على المقال
من سجع ..تورية ..جناس.. طباق..
سيدتي نحن هنا عند البستان (الراكوبة ) روضة مترعة بالأزهار..ورد الأقحوان ..لا نذهب لنقرأ لكم ..بأي مكان..وحين تأتونا ..نقول لكم حللتم أهلا ..ونزلتم سهلا ..وليكن في الحسبان ..ها هنا ..المعرفة والإدراك
عنوان ..تريثوا ..ترفقوا بنا.. والراكوبة (هايد بارك) تفتح..ذراعيها للجميع..ليبدوا أرائهم ..كل يدلو بدلوه
هنا الفكر المستنير..هنا تولد الحكمة ..تخرجُ من رحم الراكوبة ..هنا نيتشة ..والعقاد..نزار هنا محب نبتة زهو الملاحم ..هاشم..والمُعرف لا يُعرف..وإدارة الراكوبة..يتسع صدرها ..لكل رأى..محاولة أن يلم أبناء نبتة بالحقيقة ويواكبوا الأحداث.. وجل رواد منتدانا عند حسن الظن بهم …
صعب أن تكتب لأناسٍ… يتسمون باتقاد الذهن..والمعرفة..بالفكر المستنير..تأتي مداخلاتهم ..بتلقائية عفوية
تحمل بين طياتها الحكمة ..والرأي الرشيد..أحيانا يردنا بعض من شراذم أمن النظام ..وبعض حثالة الكيزان
نحن لهم بالمرصاد…لتظل روضتنا نقية ..ووارفة الظلال …سهل الكتابة في صحافة الكيزان..يضل بعضهم طريقه ..نوجهه.. للمجهر وأخر لحظة ..عند أبو الهزائم ..أو السوداني..أو يذهب لقوون.. الشروق…. أو خضراء الدمن…نأمل زيارتكِ..القادمة لنا …بالراكوبة .. تكون بمستوى..أدراك آل الراكوبة
الأستاذ..[حزين جداً] أعطاكِ 30%….
المجد للشعب …المستنير..سلوكا..وفكرا…المجد للشهداء دوما…وأبدا..على مر العصور…المجد لرجال الجبهة الثورية …ولكم أنتم رفاق… دربنا يا من تزينون…(الراكوبة) روضتنا بالإبداع …والفكر الثاقب..
خاتمة::–
أتت فتلقاها…ودوما المحب لوصل الحبيب يسارعُ
أتت فحياها..بِشِراً وارتعشت بين راحتيها أصابعهُ
قالت.. لو فرق الدهرُ… بينا..بربك ما أنتَ… صانعُ
قال لا أتى دهرُ..يفرقُ..وتُسكبُ… فيه….المدامعُ
دونكِ…لا قيل ….شعرُ…ولا صِيغتَ…….مقاطعهُ
مع..تحياتي