بحر ابوقردة : لهذه الاسباب غادرنا صفوف الاسلاميين ..ذهبت الى الجنائية لأن شعارنا هو يجب الا يفلت اي شخص مجرم من العقاب

بدأ اسمه يتردد في وسائل الاعلام في سبتمبر 2007 باعتباره أحد القادة الذين شنوا هجوما عسكريا ضد موظفي بعثة الاتحاد الافريقي ومنشاتها في حسكنيته محلية أم كدادة شمال دارفور.
قبلها كان الرجل قد انشق عن حركة العدل والمساواةوبعد فترة اعتقدت الدائرة التمهيديه في المحكمة الجنائيه أن هناك أسباب معقوله لتوجيه التهم لباعتباره يتحمل المسئوليه الجنائيه كشريك مباشر أوغير مباشر في ثلاث جرائم حرب بمقتضى المادة 25 _ 3 (أ) والمادة 25 _3_ (و) من النظام الاساسي وهي استعمال العنف ضد الحياة المتمثل في القتل سواء ارتكب او شرع فيه بمفهوم المادة 8 (2) ه (ذ) من النظام الاساسي.
وتعمد توجيه هجمات ضد موظفين ومنشات ومواد ووحدات ومركبات مستخدمه في مهمة من مهام حفظ السلام
قال الرجل انه ذهب الى المحكمة الجنائيه الدوليه من عدة منطلقات اولها أنه من المؤمنين بالعدالة ومن والمدافعين عنها وهذا مبدأ راسخ الجذور في نفوسنا وعقيدتنا وفي النظم التي تحكم حركتنا كذلك نحن في قيادة الجبهة المتحدة للمقاومة (سابقا)اتخذنا قراراً بضرورة اخذ موقف ايجابي في حال صدور اي قرار يختص بالعدالة, ذهابي الى المحكمة فيه تاكيد للثقة انني برئ من التهم المنسوبة لي كما ان شعارنا هو يجب الا يفلت اي شخص مجرم من العقاب وقد ارسلنا رسائل لجميع المتهمين نطالبهم بالذهاب الى المحكمة وتبرئة انفسهم, وذهابنا الى المحكمة سيساعد المؤسسات العدلية الدولية في تسهيل مهمتها,
في الاخير وبعد أن ذهب الرجل الى المحكمه طائعا مختارا وبعد عدة جلسات رأت المحكمةو بأن الرجل غير مذنب واسقطت التهم الموجهه ضدة.
عندها كان رئيسا للجبهه المتحدة للمقاومه وكما يسرد في هذا الحوار انهم ظلوا ولفترات طويله يسعون لتوحيد الحركات الدارفوريه المسلحه وفي الاخير كللت مساعيهم بالنجاح في الدوحه وتم اعلان الكيان الجديد وهو حركة التحرير والعداله التي يتولى فيها منصب الامين العام أسئله كثيرة دارت في الاذهان حول كيفية تكوين هذه الحركة ولماذا تم الاعلان عنها في الدوحه بالذات وهل تقف وراء ذلك جهات محددة.
هل يثقون في ان التفاوض سيقود في الاخير الى اتفاق مع الحكومه السودانيه وهل ستلتزم الحكومه بما توقع عليه؟
وعن الدول التي ستمنح دارفور للنهوض مرة اخرى كما كانت.؟ لماذا لم يشارك عبدالواحد محمد نور في مفاوضات الدوحه وهل هناك جهات لاترغب في حضوره ومشاركته وهو أبرز الغائبين. والى متى سيتواصل التفاوض وكيف ينظرون الى قضية اقليم دارفور والعداله الاجتماعيه وماهي الاليات التي يقترحونها لحل مشكلة دارفور وماهي الملفات التي ناقشوها حتى الان وهل تم الاتفاق النهائي حول بعضها ومن سيحمي هذه الاتفاقيات والحكومه الان وضعت سقفا لانتهاء المفاوضات بنهاية هذا العام ماهو رأيهم في ذلك وهل من يمثلون الحكومه في مفاوضات الدوحه الان هم أصحاب قرار؟
كنت جزء من الحركة الاسلاميه لماذا غادرت صفوفها ورفعت السلاح ضدها وهل تعرضت لاي نوع من المضايقات .
كل هذه الاسئله وغيرها أجاب عليها الرجل بترحاب شديد ولولا ضيق الوقت كان في الامكان طرح المزيد من الاسئله على الاستاذ بحر أدريس أبوقردة له الشكر الكثير.

أجرى الحوار عبدالوهاب همت
لندن ..أمسفورت هولندا
[email protected].

ذهبتم الى الدوحة باعتباركم الجبهة المتحدة للمقاومة وهناك اتت تنظيمات اخرى مشابهة لكم وتمخض عن ذلك قيام كيان جديد هو حركة التحرير والعدالة هناك من يتهمكم بانكم صنيعة لجهات اخرى وهناك يرى ان بعضكم يود التفاوض مع السلطة في سبيل تحقيق اهداف شخصية ؟

مشروع الوحدة قديم جداً بالنسبة لنا ونحن تناقشنا وبحثنا عن الوحدة والتقينا في اماكن كثيرة كانجمينا وطرابلس واديس ابابا والقاهرة وفي جوبا كذلك في الميدان وان الجبهة المتحدة للمقاومة تكونت نتيجة لاندماج خمسة حركات كانت تتواجد في الميدان, وبحثنا عن الوحدة لم ينحصر في الدوحة فقط بل بحثنا عن ذلك كثيراً كما اوصحت لك وكثير من الحركات التي انشطرت من حركة تحرير السودان او حركة العدل والمساواة نسبة لازمة القيادة فيهما ونتيجة للتبعيات الكثيرة التي حدثت في الحركتين والتشرذم الذي وقع كان لا بد ان نسعى سعياً حثيثاً نحو الوحدة والتي كان لا بد منها ولو لا الوحدة لما مضينا قدماً في تحقيق اهدافنا العسكرية منها أو السياسية للتفاوض وقد بحثنا عن الوحدة الى ان اصبحت حقيقة ماثلة عند وصولنا وجلوسنا في الدوحة. ولعلمك نحن لم نذهب الى الدوحة للتفاوض انما ذهبنا اليها في سبيل التشاور حول الوحدة وقد تمكنا من انجازها بشكل غير مسبوق. اذا نظرت الى حركات دارفور خاصة بعد التشتت الذي حدث لها واصبحت هذة الحركات جهوية واثنية ومناطقية كل هذه كانت دوافعاً في سبيل تحقيق الوحدة, وقد تاسست حركة التحرير والعدالة وهذا حدث نعتبره فريداً من نوعه حيث ان غالب الحركات السودانية والسياسية قد توحدت في حركة التحرير والعدالة, وهذ يؤكد قولي الاول باننا ذهبنا للدوحة في سبيل الوحدة والتي بعد ان حققناها انخرطنا في التفاوض وسؤالي ما هو العيب اذا كنا نبحث عن الوحدة وتمكنا من تحقيقها اما ما يخص سؤالك عن التفاوض, وكما تعلم فان الكل يفاوض, العدل والمساواه كانت موجودة في التفاوض قبل ذهابنا الى الدوحة وفي ابوجا كان التفاوض وهو مستمر مع الحكومة السودانية منذ العام 2004 وحتى الان رغم ان الحكومة ليست لها الارادة السياسية لتقديم تنازلات توصل الي سلام حقيقي في السودان والتفاوض استمر مع الجميع لذلك فانني لا ارى اي عيباً في ان تتفاوض حركة التحرير والعدالة مع الحكومة.

يبدو من اعلانكم المفاجئ للوحدة كان هناك جهة ما جهزت برنامجاً سياسياً وكان لزاماً عليكم لن تبصموا عليه فقط ما مدى صحة هذه التهمة؟

حتى يكون اتهامك موضوعياً من هي تلك الجهة والاتهامات يجب الا تكون جزافية, انا من الذين سعوا للوحدة بكل ما اتينا من قوة واقول لك صراحة ان كثير من الحركات وفي اديس ابابا مثلاً كنا ثمانية حركات وعندما ذهبنا الى الدوحة لم توافق سوى ثلاثة منها في البداية وبعد مجهود جبار في الاخير تمكنا من اقناع الاخوة الاخرين وحققنا الوحدة وقد بذلناا مجهوداً كبيراً في سبيل ذلك, واذا كانت الجاهزية لاي برنامج لماذا لم تتحقق الوحدة طيلة السنوات الماضية وهذا هو الهدف الذي كنا نسعى اليه منذ ذلك الوقت.

المفاوضات لا زالت مستمرة حتى الان هل لديكم ثقة وباي مقدار من المقادير بان الحكومة سوف تتفاوض معكم في سبيل الوصول الى حلول سيتم تنفيذها واضعين في الاعتبار الاتفاقيات السابقة التي ذهبت ادراج الريح ؟

اولاً الحكومة كونها هل هي صاحبة ارادة للوصول الى اتفاق سلام فان لم نصل لاتفاق فان هذه الحكومة غير جديرة بان نثق فيها بالنسبة للتجارب السابقة, ونحن كما اعتقد اتفقنا على بعض الاجزاء المهمة مثلاً موضوع تمثيل اهل دارفور في الاجهزة المركزية والقومية بحجم السكان اي 20% هذه من الاشياء الاساسية التي اتفقنا عيها وايضا مسألة التنمية حيث اتفقنا على انشاء صندوق للتنمية واعادة تعمير دارفور بمبلغ 2 مليار دولار كمكون محلي على ان يكون هناك مؤتمر للمانحين لاضافة المبلغ وادارة الصندوق والحركات والحكومة السودانية, هذه الاشياء في الماضي لم يتم الاتفاق خليها ولكن ايضاً اذا لم نصل الى الاتفاق النهائي خاصة وان هناك قضايا جوهرية لا زالت معلقة ولم تحسم بعد مثل اقليم دارفور لانه من الاشياء الجوهرية ولن نستطيع ان نقول بان الحكومة جديرة بالثقة بالعكس الحكومة اظهرت على الدوام انها لا تملك الارادة لتقديم التنازلات الاساسية لاتفاقيات السلام وحتى اذا حدث ذلك بالنظر الى اتفاقية نيفاشا والاتفاقيات الكثيرة التي وقعت مع الحكومة السودانية ومعارضيها نحن لا نثق بان الحكومة ستنفذ ما التزمت به, ولكن اذا اتفقنا على كافة الحقوق فان مسالة التنفيذ مسالة اخرى ونحن لا نعتمد في تنفيذ الاتفاق على رحمة الحكومة السودانية ولا على الضمانات الدولية لكننا نعتمد على الضمانات المحلية ومن اهمها شعب دارفور لذلك نحن اولاً نريد ان نتحصل على الاتفاق الذي يعالج جذور المشكلة تماماً وبعد ذلك نأتي الى المرحلة الاخرى وهي مرحلة التنفيذ.

تحدثت عن ان هناك مانحين من هم وكيف سيدعموا المشروع؟

المانحين سواء كانوا الدول العربية او الافريقية او الاوربية(اي المجتمع الدولي) الدول المستعدة حسب المعلومات المتوفرة لدينا هناك دولاً اعلنت ذلك مثل الاتحاد الاوربي وكندا وامريكا وكثير من دول الخليج على رأسهم دولة قطر التي تبرعت ب 2 مليار دولار لانشاء بنك لتنمية دارفور ولكن انت تعلم ان هناك تجربة في السودان وهي تجربة نيفاشا فالكثير من المانحين وعدوا بالدعم لكنهم لم يلتزموا بما وعدوا ولكن نحن علينا ان ندعو كل هؤلاء المانحين الى مؤتمر ويجب ان ننظر الى النتائج من بعد ذلك.

حتى الان يلاحظ غياب عبد الواحد محمد نور من المفاوضات هل هناك جهات سودانية لا ترغب في حضوره الى الدوحة ام ان الوسيط الدولي غير متحمس لانضمام عبد الواحد محمد نور؟

بالنسبة للمفاوضات عبد الواحد فقط هو الغائب وحركة العدل والمساواه موجودة ولديها وفد في الدوحة, الاخ عبد الواحد نحن ظللنا نطالب بحضوره واعتقد ان هناك اتصالات من الوسيط الدولي وهو حريص على حضور عبد الواحد وقد ذهب الى فرنسا وقابله عدة مرات وحسب ما علمت ان هناك تجاوب من قبل عبد الواحد هذه الايام وحسب تصريح الوسيط الدولي وعبد الواحد نفسه لوسائل الاعلام وان لم يكن ذلك صراحة لكن علمنا من المقربين ان عبد الواحد تحرك لالتقاء بقواعده ومن ثم عقد لقاء في فرنسا وبعد ذلك للالتحاق بالدوحة, انا اعتقد اذا كان ذلك فهو امر ايجابي ونحن اصلاً ننادي بالتحاق عبد الواحد بالدوحة حتى يكون الجميع هناك في الدوحة.

حسب صلاتكم بعبد الواحد هل سعيتم للاتصال به بشكل جاد في الفترة الاخيرة خاصة؟

نعم نحن ظللنا نحاول مراراً الاتصال بعبد الواحد وهناك اتصالات تجرى الان وقد تم بين حركة التحرير والعدالة عن طريق الاخ احمد عبد الشافي ونعتقد اننا يمكن ان نطور هذه الاتصالات في مقبل الايام القادمات.

انت شخصياً هل حاولت الاتصال بعبد الواحد؟

انا كانت لدي اتصالات بعبد الواحد عندما ذهبت الى المحكمة الجنائية في هولندا و لكن في الفترة الاخيرة انقطعت الاتصالات وقد سعيت من جانبي مراراً لكني لم اوفق وحالياً عبد الواحد يتواجد في مناطق يسهل الاتصال به ويمكن ان يتم ذلك خلال مقبل الايام.

هل يمكن ان نتوقع سماع اخبار او نتائج الاتصالات بعبد الواحد من جانبكم او من جانب الوساطة؟

نحن ليست لدينا اي مشكلة هناك اتصال تم والاخ عبد الواحد محمد نور كلف الاخ نمر وهو من المقربين لعبد الواحد وقد طلب منه ان يتصل بالاخ احمد عبد الشافي وكان من المفترض ان يكون هذا الاتصال قد تم ولكن لسفري الكثير وانشغالي بمجموعة انشطة لم استطيع المتابعة.

يلاحظ غياب بعض التنظيمات عن الدوحة الم تطرحوا للوسيط محاولة انضمام الغائبين او هل حاولتم من جانبكم الاتصال بالغائبين عن امر الدوحة؟

اي تنظيم تقصد؟

اقصد تحرير السودان وبابكر عبد الله وجبهة القوى الثورية الديمقراطية ؟

هناك مجموعة صغيرة مثل عجب الدور وغيره هؤلاء لم ينضموا الى حركة التحرير والعدالة, جبهة القوى الثورية بثقلها الكبير موجودة في حركة التحرير والعدالة.

حركة القوى الثورية الديمقراطية اين هي؟

اذا اردت تعداد القوى بهذا الشكل يمكن ان تكون هناك مجموعات كبيرة لكني اقصد المجموعات الفاعلة الموجودة على الارض ولديها قوة عسكرية نحن لا نصغر من حجم احد من العلم باننا نتواجد في الميدان منذ العام 2004 وحتى العام 2009 ونعرف من الذين يتواجدون في الميدان وغير الموجودين, كما اننا نرحب باي مناضل ونعلن رغبتنا في التوحد لكن اعتقد الحركات المؤثرة موجودة كلها الان في حركة التحرير والعدالة.

في الفترة الاخيرة لم نسمع لكم عن اي عمل عن اي عمل في الميدان الى ماذا تعزي ذلك؟

السبب يعود الى اننا اوقفنا اطلاق النار وجددنا ذلك هذا من جانب الجانب الاخر نحن توحدنا وعددنا كان حوالي 18 حركة من هذا العدد هناك ما بين 98%-99% هذه الحركات متواجدة في الميدان اصلاً وفي ميادين مختلفة وقد توحد غالبها وجزء بسيط لم يتوحد في الميدان ونحن منذ انخراطنا في التفاوض اوقفنا اطلاق النار ولكن ان شاء الله نعتقد ان نهاية هذا العام ستشهد نهاية التفاوض واذا لم نتوصل للسلام بنهاية هذا العام نعتقد ان الحكومة غير جادة ولن نتفاوض الى الابد وعندها سوف ترون الامكانيات العسكرية لحركة التحرير والعدالة.

[COLOR=blue]بحر أبوقردة لهذه الاسباب اختلفنا مع الاسلاميين الجزء الثاني [/COLOR]

نفس هذا الكلام الخاص بالتفاوض صرح به الدكتور امين حسن عمر وقال انهم لن يتفاوضوا الى يوم القيامة سؤالي ما هو السبب الذي ادى الى طول هذه المفاوضات حتى الان؟

الذي يؤخر التفاوض هو تعنت الحكومة في بعض القضايا الاساسية مثل قضية اقليم دارفور وهي قضية لا زالة معلقة حتى الان واذا تم حسم هذه القضايا المعلقه فنحن ليست لدينا اي مشكلة.

ما هي هذه الاشياء الرئيسية التي تتحدث عنها ؟ نائب الرئيس مثلاً اقليم دارفور ؟

اقليم دارفور اهم بالنسبة لنا من منصب نائب الرئيس ووجود شخص من دارفور في موضع صنع القرار ليساهم في تنفيذ الاتفاق هذا مهم, لكن الاهم من هذا نحن نركزعلى القضايا الاساسية مثل قضية دارفور

مقاطعة… قضية مهمة مثل قضية العدالة الاجتماعية ما هو مصيرها؟

هذه موجودة وهناك الكثير من القضايا المعلقة مثل موضوع المحكمة الجنائية.

كم هي عدد الاليات التي قدمتمونها؟

نحن قدمنا اربعة اليات ولاول مرة فان حركة التحرير والعدالة هي التي قدمت ملف العدالة والمصالحات كملف قانوني وهذا لم يحدث في التفاوض من قبل لانه لم تطرح اي حركة قضية العدالة والمصالحات اي القضية القانونية في التفاهم ونحن في حركة التحرير والعدالة اصرينا على تقديم هذا الملف وقدمنا الاتي

1/ المحكمة الجنائية الدولية.

2/ المحكمة المختلطة.

3/ المحاكم الوطنية بعد اصلاح كل القوانين عقب الاتفاق وبعدها الاليات التقليدية وفي هذا الامر فاننا نظرنا الى كافة التجارب الانسانية سواء اكانت في جنوب افريقيا او شيلي او غواتيمالا وغيرها من الدول التي طبقت العدالة الاجتماعية فيما بعد الحرب, هذه هي الاشياء التي قدمناها وبالطبع لم نتفق على الكثير منها خاصة موضوع المحكمة الجنائية الدولية والحكومة من جانبها مصرة على عدم قبول موضوع المحكمة الجنائية الدولية ونحن مصرين على ان المحكمة الجنائية لا بد منها, ولكن اي قضية اختلفنا فيها فان الوساطة تحاول تقريب وجهات النظر لكن كما تعرف فان الوساطة الدولية لا تستطيع اسقاط موضوع المحكمة الجنائية.

انتم تفاوضون النظام الان اذا وصلتم معه الى اتفاق هل ستصرون على موضوع المحكمة الجنائية الدولية وتطالبون بضرورة محاكمة الرئيس عمر البشير في هولندا ام ان الموضوع قابل للاخذ والرد لبعض الوقت؟

هذا موقفنا الخاص في الحركة, وكما ذكرت لك في النهاية اذا لم نتفق والحكومة في موضوع المحكمة فسنحيل الامر للوساطة والتي تأتي باشياء توفيقية وهذا هو حال التفاوض في كل الدنيا, بعد ذلك النهايات وفق ما سنتفق ولا بد من التزامنا كاطراف سواء نحن او الحكومة وهذا في حالة حدوث اتفاق.

في رايكم ما هي اهم التقاط التي لا زالت الحكومة تراوغ فيها هل هي موضوع المحكمة الجنائية فقط ام ان هناك اشياء اخرى؟

مجمل التفاوض هناك قضايا كثيرة مثل قضية الاقليم كما ذكرت لك وهي اهم القضايا وهي غير محسومة حتى الان وهناك الترتيبات الامنية وفترة اجلاء القوات غير محسوم, في فقرة العدالة والمصالحات اي العدالة الانتقالية والياتها هذا امر غير محسوم وفي التعويضات المبلغ الذي سيتم الاتفاق عليه لم يحسم بعد.

هذه قضايا تم وضع مقترحات لها لكنها لم تحسم مما يعني ان المواضيع المختلف عليها ليست موضوع المحكمة الجنائية فقط.

هل قدمتم نقاط واضحة باعتبارها تصوراتكم لحل المشكلة ام انكم تسايرون الامور وفقاً لسير المفاوضات؟

نحن لدينا خمسة ملفات قدمناها بعد دراسات متانية وفي غاية الدقة.

ما هي هذه الملفات؟

اولاً ملف تقاسم السلطة

ثانياً ملف تقاسم الثروة

ثالثاً ملف الترتيبات الامنية

لرابعاً ملف التعويضات والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين ومتضرري الحرب

خامساً ملف العدالة والمصالحات.

هذا الملفات اوكلنا امرها لاناس متخصصين من حركة العدالة والتحرير وقد قتلوها بحثاً مستعينين في ذلك ببعض الخبراء في الخارج وبعض ابناء السودان الشرفاء من امثال الدكتور سليمان بلدو وخبير من ايرلندا في مجال العدالة الانتقالية وتم اعداد هذه الملفات بصورة واضحة ودقيقة وبالتالي قدمنا مواقفاً واضحة ولم نقدم اي شئ توقف على التفاوض لاننا حددنا موقفنا قبل التفاوض.

هل يمكن ان تتحدث الينا بشئ من التفصيل عن هذه الملفات لاهميتها؟

ملف تقاسم السلطة اهم ما فيه هو اقليم دارفور كمستوى من مستويات السلطة وثانياً تمثيل اهل دارفور في كافة المؤسسات اي بنسبة عدد السكان ومشاركة الحركة واهل دارفور جميعاً في السلطة.

في الثروة مثلاً هناك صندوق التنمية والاعمار والمشاركة في المؤسسات الاقتصادية بنسبة عدد السكان على نفس طريقة المشاركة في السلطة وموضوع تاسيس بنك لصغار المنتجين ليقوم بدعمهم في دارفور وكضمان لقروض من بنك السودان لاحداث تنمية وللاقليم الحق في عمل اتفاقيات على المستوى الاقليمي والدولي.

في الترتيبات الامنية مثلاً هناك دمج القوات وعددها والمعايير الميتخدمة في استيعاب الناس وهذه المعايير ليست معايير القوات المسلحة التي لا تتيح لكل الناس الالتحاق بها لظروف عدم توفر التعليم في مناطقهم وبالتالي هي تفاصيل دقيقة.

الحكومة الان تصر على الانتهاء من التفاوض معكم بانتهاء شهر ديسمبر الحالي وهذا يعني انها تود ان تنتهي الا تعتقدون ان فكرة تحديد تاريخ معين فيها(كلفته) وعدم مصداقية؟

نحن اناس عاقلون وناضجون ونعرف مطالبنا ولا تهمنا الطريقة التي تفكر بها الحكومة تهمنا الاشياء التي طرحناها ونفكر فيها ونسعى الى تحقيقها وهل هي موجودة او غير موجودة اذا كانت موجودة ويمكن ان تتحقق في امكاننا ان نوقع غداً على الاتفاق لاننا اصلاً اصحاب قضية ولدينا مطالب ولا تهمنا طرق تفكير الحكومة كما ذكرت لك, هل الحكومة التي نعرفها اتخذت قراراً لتقديم تنازل لنصل الى اتفاقيات بنهاية هذا العام 2010 اذا كان ذلك صحيحاً فهو امر جيد.

في غياب بعض الاطراف الدارفورية اذا تم معكم اتفاق الا تعتقدون انا هذا الاتفاق قابل للانفجار بعد فترة وجيزة؟

انا سارد عليك السؤال لتطرحه على الغائبين نحن اصلاً لدينا مطالب محددة ومتفقين حولها كلنا يقولها عبد الواجد محمد نور والدكتور خليل ابراهيم ونحن اذا كانت هذه المطالب قادمة والحكومة وافقت على التوقيع معنا على هذه المطالب من جانبنا سندعو الاخرين للحضور لانجاز الامر مع بعضنا, واذا بعد كل هذا رفض ما هو الحل برأيك هل تعتقد انه تتوجب علينا ان ننتظرهم هذا هوالسؤال الذي يجب ان يطرح عليهم ولكن السؤال الاهم والذي لا زال مطروحاً هل ستوافق الحكومة على مطالبنا اذا حدث ذلك سنوقع مباشرة لان الضامن الاكبر هو الشعب السوداني وليس الناس الرافضين رغم اهميتهم في التواجد ونحن نطالب بتواجدهم.

هل تعتقد ان الممثلين للجانب الحكومي في التفاوض هم اصحاب قرار نهائي ام انهم يرجعون لاخذ الاذن من الخرطوم؟

لاحظنا كثيراً ان معظم الموجودين لا يمتلكون القرار وعندما يحضر جزء منهم للمناقشات فانه لا بد لهم من الرجوع واستشارة الخرطوم مثلاً في موضوع اقليم دارفور من المؤكد انهم لا يستطعون اتخاذ قرار لا ياتيهم من الخرطوم .

هل تعتقد ان لديهم مساحة للتحرك والنقاش حتى في القرار الذي ياتيهم من الخرطوم؟

اولاً نحن لم نوافق على اي شئ لسنا على علاقة كاملة بصحته وهم في حالة وجود رئيس وفدهم يتخذون بعض القرارات مثلاً في موضوع تمثيل اهل دارفور بنسبة 20% من السلطة هذا القرار تم اتخاذه بوجود رئيس الوفد الدكتور امين حسن عمر ومن يتخذ قراراً كهذا يعني ان لديه مساحة للتحرك في حدود المعقول لكنه لن يستطيع اتخاذ قرار حول الاقليم الا بعد الرجوع الى الخرطوم.

انت تتحدث عن وفد الحكومة ولا تنسى انه هناك بعض من ابناء دارفور الذين يمثلون الحكومة في وفدها ما هو موقف هؤلاء؟

هؤلاء اتوا بهم مجرد ديكور وهم (مساكين) اتوا بهم للتجيير وليقولوا بان هناك تمثيلاً لبعض القبائل والامر واضح بالنسبة لنا وكل الذي يعنينا هو انهم وفد حكومي لا حول لهم ولا قوة.

كيف تنظرون لهم وهم على علم بواقع اهاليهم ومع ذلك يقفون في صف الحكومة؟

نحن بكل اسف نعتقد ان جزء منهم مواقفه غريبة وتدعو للحزن لكن بعضهم وللامانه لديهم مواقف معقولة واحياناً يتعاطفون معنا لكنهم امام السلطة لا يستطيعون ان يجهروا برايهم كاملاً وعموماً نحن نستغرب من مواقف الذين يتظاهرون كملكيين اكثر من الملك حتى ترضى عنهم الحكومة.

انت كنت جزء من ا لحكومة في يوم من الايام لماذا اختلفت معهم؟

والله اولاً وللاسف نحن اكتشفنا ان هؤلاء الناس حصروا السلطة في مجموعة ضيغة من البشر اي ما بين اخوانهم ومناطقهم واقاليمهم وبدأوا في ارساء النهج العنصري البقيض بين ابناء الوطن الواحد خاصة ضد ابناء كردفان ودارفور وهذه اشياء شاهدناها باعيننا والنظام عندما بدأ كان مفتوح للجميع كما تعلم.

سؤالي انتم كنتم جزء من النظام وبعضكم احتل بعض المناصب الهامة ماذا تكشف لكم بالضبط؟

من الاشياء الغريبة في فترة من الفترات تم استخدام اورنيك به اشياء معينه لانه يستخدم في توزيع الناس في مواقع حساسة كالاجهزة الامنية والمؤسسات الهامة كوزارتي الداخلية والخارجية هذا الاورنيك في السابق لم يكن يتضمن الفقرة التي تضم كلمة القبيلة الان تمت اضافة هذه الكلمة حتى يتم تصنيف الناس ومنذ العام 1994 كذلك تضيفت المنطقة اتسهيل التصنيف.

وما المشكلة اذا في ذلك؟

المشكلة انهم يستطيعون تصنيفك وبالتالي هناك وظائف لا يمكن ان تستوعب فيها.

أنت كنت تعمل في الدراسات الاستراتيجيه في فترة من الفترات وهذا يعني عكس كلامك هل لاحظت ان هناك خروقات تمت في حق أبناء بعض المناطق؟

نعم حدث تخفيض لابناء بعض المناطق (من هو الغرابي وماهي قبيلته ومن أي المناطق أتي)

هل تعرضتم لمضايقات ؟

نعم هناك كثيرين تعرضوا لمضايقات مختلفه واضطروا لترك العمل في الدراسات الاستراتيجيه , أنا واحد منهم اضطررت لمغادرة ذلك المكان غير أسف لصعوبة الاستمرار وكان ذلك في العام 1998.

هل لازالت هذه الممارسات مستمرة ويراها البعض ويغض الطرف عنها؟

طبعا هذه الاشياء واضحه جدا للكثيرين وهناك من يغض الطرف عنها في سبيل الحصول على لقمة العيش ولايهمهم كثيرا مايحدث الان. وليس هناك شيء مستحب لانهم يستهدفون الناس دون أي حياء وكل الناس تعرف ذلك.

في اي الوزارات تحديدا لاحظتم العنصريه الواضحه؟

في وزارة الطاقه مثلا قام وزيرهاالدكتور عوض الجاز في حصر الوظائف على أبناء مناطق معينه واستبعد ابناء قبائل جنوب وغرب السودان.

ربما كان ذلك التصرف فرديا؟

لا لم يكن تصرفا فرديا كان هذا هو مخطط السلطه وربما كان عوض الجاز الاكثر تصرفا ونفذ الامر بحذافيره.

لكن داخل النظام هناك من ينتمون الى قبائل غرب السودان ماهو دورهم؟

هناك من كان يرى أفاعيل النظام واضطر ان يغادر منصبه وابناء قبائل غرب السودان ليسوا استثناء هناك من صمت وهناك من تحول الى بوق للنظام في سبيل الحفاظ على منصبه وهو على علم بكل تلك الممارسات وسؤات النظام الحاكم والناس انقسموا الى فئات هناك من رفض هذه الممارسات وجهر برأيه وغادر الوظيفه وعارض وهناك من عارض وانصرف الى قضاياه الشخصيه وهناك من انصاع للواقع واراد ان يبقى كديكور لازما للصمت. كل الناس الصورة مكشوفة امامهم وليس هناك شخص اعمى عن الحقائق الماثلة كالشمس في رابعة النهار كل الناس يعلمون بهذه الممارسات المقيته لكن الصعوبه كانت في اتخاذ القرارات.

لكن هذه السلطه تستمد منهجها من القران كما يدعون؟

مايحدث لاصلة له بالقران هؤلاء الناس الذين يحكمون السودان لايستخدمون أي منهج سماوي ولايستخدمون حتى الاجتهاد وانا لااعفي اي شخص منهم الذين استمروا في الحكومه او الذين غادروها كلهم كانوا شركاء واستخدموا الدين ليتمكنوا في الوصول الى السلطه وللاستمرار فيها وهم لايهتدون بأي نهج سماوي.

هل تحدثتم عن الفترة التي ستعقب التفاوض وعن مصادر التشريع داخل المفاوضات أم أن التفاوض منحصر داخل اقليم دارفور فقط؟

نحن حركة وطنيه قوميه لكننا الان مضطرين الى مناقشه قضية دارفور لكبر المسأله وصعوبتها لذلك الذين فجروا هذه القضيه هم ابناء دارفور , ولكن نحن عملنا لم ينحصر على أهل دارفور , نحن نريد ان تتم معالجة قضايا كل السودان وعندما طرحنا التنميه طرحناها لكل اقاليم السودان , لكن المشكله ان المنبر محصور على قضية دارفور فقط وبالتالي يصعب أن تعمم القضيه على باقي الاقاليم السودانيه لكن مستقبلا سنعمل على معالجة القضايا الشائكه التي حدثت في في كل السودان بتأسيس دوله وطنيه قوميه مدنيه لايكون فيها التمييز بسبب العرق او الدين او اللون او الاقليم وهذا مانتحدث عنه الان عندما نتحدث عن مصادر التشريع والحريات وغيرها وهذه من الاشياء التي نبحث فيها بشكل واضح جدا.

اذا ماهي مصادر التشريع التي يجب ان تسود وفقا لتصوركم؟

لايمكن ان استحضر كل الاشياء لكننا نطالب بأن تسع الدوله السودانيه الجميع أي ان لايكون هناك طرحا دينا تتحكم فيه فئه من الناس باسم الدين نحن نطالب بدوله مدنيه أساسها المواطنه والمواطن أي كانت ديانته أو عرقه فهو جدير بتواي المناصب القياديه في الدوله وفقا لكفأته لا لدينه أو عرقه.

هل يمكن أن نقول أنكم لستم دعاة شريعة اسلاميه

نعم نحن لسنا دعاة شريعه اسلاميه نحن دعاة دوله مدنيه.؟

اذا طرح الامر للتصويت أين ستقفون مع الدوله الدينيه أم مع الدوله المدنيه؟

بلاشك سنقف مع الدوله المدنيه لان هذا هو طرحنا..

أجرى الحوار عبدالوهاب همت
[email protected]

تعليق واحد

  1. الجنرال عبدالله بندة قد قالوا كلمتهم من خلال بيان بداية الأنتفاضة التالي :ِ
    نظراً للطريقة الانتهازية والسلوك المتخاذل الذي أنتهجه الزعامات الورقية لحركة التحرير والعدالة في تأسيس وقيادة الحركة بقصد إرواء شهواتهم للسلطة وتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة, بعيداً عن آمال وأشواق أهلنا المشردين في معسكرات اللجوء والنزوح ، استصحابا للطريقة الدرامية المضحكة التي أنتهجها السيد\ بحر إدريس أبو قردة وزمرته في محاولته لتصفية وبيع الجبهة المتحدة للمقاومة في مزادٍ علنيٍ بمنصبين ، ( الأمين العام وكبير المفاوضين ) ، بعيداً عن القيم النضالية الحقة التي تأسست الجبهة من أجلها وأستشهد الكثير من المناضلين في سبيلها ، واستشعارا للمسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب التي تمر بها قضية السودان في دارفور من فرقة شتات وتمزق ، وقناعةً منا بأن الحل الشامل المشرّف الذي ينتزع حقوق أهلنا كاملة غير منقوصة, لا يتعطي إلا بلم الشمل ورص الصفوف والوقوف جميعنا في خندق واحد ، كذلك الانحياز للحركات الحقيقية التي تحملت دفع فاتورة النضال خلال السنوات الثمانية الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..