مقالات سياسية

أطياف شكرا .. تعني الكثير !!

الثناء والوفاء لأهل العطاء وهي عبارة دائما تتقلدها خلفيات التكريم والليالي التي تقوم أعمدة خيامها لتكريم المحتفى به وكلمة شكرا عظيمة وعميقة ومؤثرة لها وقعها الخاص عند الذي تمنح له ورئيس الجمهورية يشكر ويودع الوزراء تمهيدا لإعلان التشكيل الوزاري الذي طال (مخاضه) وأكملت أيامه تسعا وتسعا من الانتظار وما زال الشعب السوداني كما قلت ينتظر (ولدا) وشكرا لكل وزير قدم للشعب السوداني وحمل الأمانة والمسؤولية وكرس جهوده لإرضاء الشعب وحلّ مشاكل المواطنين وساهر وتعب حتى يوفر لهم ما يحتاجونه وما يريدونه….
وشكرا لكل وزير مهامه لا تتجاوز مقعد دوار وكوب من القهوة وصحف يومية بجوارها وأن خدمة الشعب عنده كلها عبارة عن تصريح بكلمات مطاطية هلامية واجتماعات تنفض وتجتمع والهم قائم …
شكرا لكل وزير لم يقدر المقعد ولا المسؤلية وأن الوزارة كانت عنده عبارة عربة فارهة مسموح لها التظليل ومبالغ مالية تئن بها حسابات البنوك وزوجة تتسوق بمول الواحة وأبناء يدرسون بالخارج …
شكرا لكل وزير لم يعِ مهامه من الأساس ولا يدري ما هو الفرق بين برنامج وزارته وبرامج وزارة أخرى لا يجيد الخطابة ويرتبك أمام كاميرا التلفزيون وشكرا لكل من جاء إلى الموقع ترضية ووزنة وعلاقات سياسية وكان بقاؤه عبئا على الدولة شكرا لكل وزير له عشرون بدلة وعشرون ربطة عنق وأحذية داكنة السواد لم يعرف عندما يرتدي طقمه ما هي مسؤوليته وحجم قدرته عليها.. كل همه أن يكون أنيقا… شكرا لهم جميعا.
سيدي الرئيس شكرا تعني الكثير شكرا لمن كان قدر ثقتك وشكرا لمن كان دونها شكرا لكل من مضى عهده بهناته وأخطائه وهفواته شكرا على من صبرنا عليه كثيرا شكرا لمن سخر حتى على فقرنا شكرا لمن أوصانا بأكل الكسرة ولم يبشرنا بأن الخير آتٍ شكرا لمن لم تهمه صحتنا وما تعانيه المستشفيات شكرا للكثيرين الذين ما حققوا لنا أمنية شكرا لهم وعفا الله عما سلف لكن لا نستطيع أن نقول شكرا هذه لوزراء قادمين لا نستطيع أن نمنحهم الثناء إلا في حالة واحدة هي أن يكون قدر الأزمة وحلها… نفدت كل حيل الصبر والوقت لا يحتمل التجارب… نحن نلعب في الزمن الضائع نريد لاعبا في التشكيلة الجديد لمهمة واحدة لا غيرها … هي فقط أن يحرز هدفا.

نريد أن نخرج من حالة الإغماء التي نعاني منها و«السكتة» المعيشية التي تؤثر على قلب الحياة فلا بد أن يكون العلاج شافيا فصبرنا أصبح أقل من قدراتنا التحملية… فاعذرنا إن كنا أقل تحملا أيضا للمفاجآت المباغتة.

طيف أخير:
شكرا جميلا… وشكرا حزينا.. كل له ما يليق به!!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..