الخرطوم: الراكوبة
أعلن الإتحاد العام لأصحاب العمل ترحيبه بخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وما تمثله الخطوة من إنعكاسات إيجابية مباشرة على الإقتصاد الوطني.
وقال رئيس الإتحاد هاشم مطر فى تصريح صحفي إن عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أمر ظل يترقبه الشعب منذ نجاح ثورته الظافرة وإسقاطه للنظام البائد، مبيناً أن الخطوة من الرئيس الامريكي تضع السودان أمام مرحلة جديدة فى تعامله مع محيطه الإقليمي والدولي .
وأشار مطر الى ان الخطوة تعمل على إنهاء مراحل سابقة معقدة من معاناة الشعب السوداني بما ستحدثه من تحولات إقتصادية إيجابية تعود علي المواطن وتنعكس على معاشه ورفاهيته، الى جانب إتاحتها فرصة سانحة لإتخاذ نهجاً جديداً لمعالجات إقتصادية ظل يعاني منها الإقتصاد الوطني بآليات جديدة تحتاج من جميع الأطراف والجهات ذات الصلة تنسيق الجهود لإدارة خطط وبرامج إقتصادية قصيرة وطويلة المدى تنهض بالبلاد من أزماتها بالإستغلال الأمثل لموارد البلاد وتهيئة بيئة الإستثمار لاستقطاب رؤوس الأموال وذلك عقب إزالة العقبات التي كانت تمنع دول العالم من التعامل إقتصادياً مع السودان.
وعبر رئيس الاتحاد عن تفاؤله بان خطوة خروج السودان من قائمة التصنيف كدولة راعية للارهاب ستدعم جهود الاتحاد التي ظل يبذلها بالنهوض بقطاعاته المختلفة التجارية والصناعية والزراعية والإنتاج الحيواني والنقل والصناعات الصغيرة والتي اصطدمت طوال الفترات السابقة فى تعاملات تلك القطاعات مع العالم الخارجي بوضع السودان فى قائمة الإرهاب وما تلاها من عقوبات اثرت بشكل كبير وحرمت القطاع الخاص الوطني الاستفادة من العديد الميزات خاصة فيما يتعلق بعمليات التحاويل المالية للشركات والحصول على التمويل من صناديق ومؤسسات التمويل الدولية والاقليمية ونقل التكنلوجيا والتقانة الحديثة والاستفادة من منح التدريب وتقوية القطاع الخاص.
ان لم تتخلى وزارة الاقتصاد عن النظرية الاقتصادية السودانية الوحيدة المتمثلة فى باقة رفع الدعم و تحرير الصرف و زيادة الجبايات ، فلن تكون هناك ثمة كوة فى جدار الازمة الاقتصادية المزمنة بالسودان.
الا ان هذه الحزمة شكلت ملامح للشغف السودانى الخالد فى بحثه عن الهوية ، و اضحت معلما يتميز به القطر السودانى مثلها كالعراريق الشفافة و العمامات اللامنطقية ، و غيابها قد يطلق تحولا ثقافيا يضر باحزابه و قبائله و شيوخه و خدارته على حد سواء.
دا ما قرار الحالة دي تغريدة.