عودة قطوعات الكهرباء لماذا؟!!

*كنا نطمح بعد قيام سد مروي وتعلية خزان الرصيرص ومشروعات السدود الأخرى أن ينعم أهل السودان بإمداد كهربائي منتظم وبكلفة أرخص، لكن للأسف عادت قطوعات الكهرباء لساعات وفي فترات متكررة في اليوم الواحد، ولم تنخفض فاتورة الكهرباء إن لتكن قد زادت.
*كنا مجموعة من الصحفيين في زيارة عمل لولاية جنوب دارفور، حرصنا في ختام الزيارة على الوقوف على سير العمل بمحطة كهرباء نيالا، إكتشفنا أن ثلاث مولدات من خمس مولدات ركبت حديثاً في المحطة معطلات ، وأنها كانت تخضع للصيانة !!.
*في إحدى اللقاءات الصحفية سألنا وزير الكهرباء عن أسباب عودة قطوعات الكهرباء قال أن هذه القطوعات تتم في الشتاء لأغراض الصيانة، لكن للأسف إستمرت القطوعات خاصة هذه الأيام وبصورة مقلقة.
*قبل قيام سد مروي ومشروعات السدود الأخرى كنا نسمع مبررات أخري متعلقة بالطمي والأعشاب، و كانت هناك قطوعات مبرمجة ومعلنة، تنشر في الصحف كي يحتاط الناس لها، لكن هذه الأيام تحدث القطوعات فجأة بلا إعلان مسبق ولا مبرر مقبول.
*إذا إنتقلنا من الكلام العام للكلام المحدد بمنطقة معينة على سبيل المثال نشير إلى ظاهرة إستمرار قطع الإمداد الكهربائي عن منطقة مربع 2 بالفيحاء – شرق النيل – التي أصبح قاطنوها يعانون معاناة شبه دائمة من قطع الكهرباء لساعات وأحيانا يتكرر القطع في نفس اليوم.
*أفادنا مسؤول بوزارة الكهرباء بأن” الأمية” التي تغذي هذه المنطقة بالكهرباء تعاني من خلل يجعلها لاتحتمل الضغط الكهربائي اللازم لها، ومن الصعب تغييرها لأن ذلك ملكف مادياً، الأمر الذي يبشرساكني هذه المنطقة بإستمرار معاناتهم من قطوعات الكهرباء المزمنة والإصلاحات المؤقتة دون معالجة جذرية لهذه “الأمية”.
*لانريد أن نقارن بين عهدين ، حتي بعد قيام سد مروي والسدود الأخرى التي تفاءلنا بها خيراً في معالجة أمر قطوعات الإمداد الكهرباء عامة، وأخذنا نموذج الحي رقم2 بالفيحاء فإن إستمرار معضلة “الأمية” لامبرر له رغم المبالغ الباهظة التي التي دفعها المواطنون عند تركيب الأعمدة الكهربائية والمبالغ الباهظة الأخرى التي دفعت لتركيب العدادات الكهربائية في المنازل ، إضافة لما يدفعونه مقدماً نظير حصولهم على خدمة إمداد كهربائي منتظمة، ومعها الفواتير والرسوم الإجبارية الإخرى ليحصلوا على حقهم من الكهرباء.
*إننا نطالب بتوضيح أسباب عودة قطوعات الكهرباء عامة بهذه الصورة المقلقة، والعمل فوراً لمعالجتها بصورة جذرية، في نفس الوقت نرى أنه لامبرر على الإطلاق لإستمرار معضلة” أمية” في أي حي من الأحياء السكنية لأسباب مالية أو خلافها.
حكومة الابالسة تمارس اسلوب اسوأ من حكم اب تكو … حولت خدمات الكهرباء لشركات و اصبح المواطن ملزم بدفع تكاليف التوصيل جميعها الاسلاك و الاعمدة و الكوابل … و من غرائب حكم اب تكو ان المواطن يدفع ثمن العداد مضاعفا اضعافا كثيرة للشركة و يشتريه منها ثم يوقع عقد اذعان يجعل العداد الذي اشتراه المواطن ملكا للشركة ثم يدفع عليه ايجارا شهريا!
هذه عصابة للجريمة المنظمة و استخدام السلطة لاستغلال المواطن ابشع استغلال. اذا كانت الشركة لا توفر الاعمدة و لا الاسلاك و لا العدادت و لا تستطيع تغيير امياتها غير الصالحة فماذا تفعل؟ فقط تستلم الاموال؟!
الاجابة بإختصار قدمها السيد معتز موسي وزير الكهرباء بعد ان اعلن
نعي تجربة شركات الكهرباء وذلك بمديونيتها التي بلغت 800 مليون بالجديد
وكان ذلك امام مجلس الوزراء … لكن لم يكن بينهم رجل رشيد
فشل التجربة (من الهيئة القومية للكهرباء الي خمش شركات)
كشف البرلمان عن تعثر شركات الكهرباء الخمس «التوليد الحراري، التوليد المائي، سد مروي، النقل، التوزيع» مالياً خلال العام 2013م، بعجز بلغ «812» مليون جنيه عبارة عن مديونية لوزارة النفط على تلك الشركات. وفيما طالب وزارة الكهرباء إحاطته بتفاصيل الأداء المالي لتلك الشركات، ولم يتم ذلك .
قل الحمدللة زمان كنا وين والحين وين فرررررررررق كبير
الصيانة فترة ليست طويلة والحمدللة خزاناتنا تمام وانتاجها تمام بس امسكوا حبل الصبر