أسامة ضي النعيم محمد
ليس فقط عبر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م يتم كف يد تنظيم الاخوان، العبث في أراضي السودان شمل في عهد الانقاذ جميع الاراضي السكنية والزراعية والاستثمارية وعلي مساحات جميع ولايات السودان، هدف التنظيم الاخواني بناء قاعدة مالية لها الديمومة والاستمرارية لضمان العودة للحكم عبر صناديق انتخابات يرضي عنه الاخوان فقط عندما يسهل ماليا علي تنظيمهم رشوة الناخبين والعودة للحكم، في قصورهم أو عجزهم عن بلوغ تلك الغاية عبر أقيام الاراضي والعقارات فبديلهم تمويل انقلاب مدفوع التكلفة ينجح عبر تملك الاراضي والعقارات وتسييل أجزاء منها.
بعدد قطع شمل مئات الاراضي للشخص الواحد أو تمليك الاف الافدنة لسنين عددا فادمات لفرد نافذ، لم يحصل أن تم توزيع للأراضي في تأريخ السودان طوال عقود الحكم الوطنية أو الاستعمارية بهذا الاجحاف وهضم حق الوطن والأجيال القادمة ، تعامل تنظيم الاخوان مع توزيع الاراضي علي عضويته بديلا للمال والذهب وصكوك ابراء الذمة الاخري أو حافظات القيمة من قبيل السندات والأسهم، الفرق الوحيد أن حكومة السودان المالكة حصريا في غياب تام لأنها منزوعة الارادة تمكينا لنظام الانقاذ. تمكن النافذون من بناء أضخم المزارع وتشييد أعلي العقارات ارتفاعا وبسطوا الدور الخاصة بمئات الامتار المربعة ثم بنوا المستشفيات والمدارس الخاصة، الملاك ا لجدد من تنظيم الاخوان هم من اعترف لخاصته بالعوز والفقر منذ نشأته وتطاول في البنيان وتحول من رعي التشويهات الى اقتناء القصور والمستشفيات وتزوج من النساء المثني والثلاث والرباع في عصر تمكينهم، هم أثرياء حرب أغناهم تنظيم الاخوان ليكونوا رعاة ثروته وتحت تصرفه متي ما دعي داع العودة الي التمكين.
لجنة تفكيك التمكين مهما بذلت من جهد لمصادرة العقارات والأراضي الا أنها لا تصل الي قاع الجب، بعمر ثلاثين عاما ما أنفك نظام الاخوان يوزع الاراضي يمنة ويسرة تمكينا لإخوان هم تحت ارادته وادارته، بعض التصرفات لا يستطيع نظام التصحيج مهما بلغت اجراءاته من الوصول لتفكيكها لان بعضها جري عبر أياد لا تصلها شبهات وأخري غير سودانية، اجراءات تفكيك وإبطال دور الاراضي والعقارات في حياة تنظيم الاخوان وقتله ماليا تقع علي تنظيمات الثورة الفئوية.
انشاء الجمعيات التعاونية لإسكان الاطباء في جميع أنحاء السودان مثلا كأداة لإبطال قوة الاراضي والعقارات التي تملكها تنظيم الاخوان، بحث قيام جمعيات فئوية مماثلة للمهندسين والاقتصاديين والحقوقيين وعمال السودان ترعي وتهتم بتمليك الاعضاء سكنا ملائما هو من قبيل محاربة مافيا الاراضي التي أطلقها نظام الانقاذ وكف قبضة الاخوان عن التأثير علي حركة المال الذي يسيل من العقارات والأراضي.
تحييد تأثير الاراضي بجميع أنواعها في حركة المال بالسودان يساهم في كسر شوكة تنظيم الاخوان، لا يتم ذلك الا عبر ملاءة من الاجراءات لا تقف حصرياعند لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م، تنظيمات الثورة الفئوية وعضويتها يقع عليهم دور سد حركة تدفق المال بقفل بلف تسييل العقارات واستثمار الاراضي الزراعية والمستشفيات والفنادق لتغذية تنظيم الاخوان.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]
