اليوناميد .. سيناريو القلق !

اليوناميد .. سيناريو القلق !

استنكر بشدة ما تعرض له بعض النازحين في معسكر كلما من انتهاكات بشعة خلال الساعات الماضية من قبل السلطات.

ولا أرى في بيان اليوناميد 22 أيلول/سبتمبر فعل دور حقيقي لتهدئة الأوضاع بين نازحي كلما و برنامج زيارة البشير.

أرى في هذا البيان دور محايد لتخفيف حدة التصعيد العسكري في نزاع مسلح بين دولتين!

الأمر برمته لا يحتاج لكل هذا الهيلمان!.

الرئيس زار نيالا، و يود مخاطبة نازحي معسكر كلما، النازحين رفضوا إستقباله معللين أسباب رفضهم و نظموا إحتجاجات سلمية لذلك.

في هذه الحالة ليس هناك بالضرورة مخاطبة نازحي كلما عَنْوةً، الأمر الأساس كان يجب إلغاء هذا البرنامج الجماهيري و مواصلة بقية البرامج المرحب بها في الولاية و العودة إلى الخرطوم لدراسة مسألة الرفض و لعب أدوار حقيقية لكثب ثقة النازحين في كلما!.

و ان لم يكسب البشير ثقة النازحين في كلما فليكن الأمر كذلك إذن، كل شئ مرهون بوقته المناسب، و لا ينجح سوى الحقيقة و الواقع و الأفعال على الأرض.!وكسب الثقة ليس بالأمر السهل.للحصول على اللوزة ينبغى كسر النواة!.

لكن بالنسبة إلى لغة القلق و تهدئة الصراع و الـ( هَلُمَّجَرّا) التي تتحدث عنها بعثة اليوناميد هذا هُرَاء و مهزلة سودا!، اليوناميد حاولت التحدث بلهجة محايدة مستفزة بالمعنى، و لا تعنى أي دور حقيقي في مهام حفظ السلام.

النازحون ليسوا مسلحين و لا يملكون جيش و لا طائرات و لا سيارات عسكرية و لا دبابات ، إذن كيف يشكلون تصعيد صراع مع الحكومة ؟!، و كيف يمكن مماثلة النازحين مع الحكومة من ناحية النزاع؟!.

هم عبارة عن نازحين ضعفاء و منكوبين وجودهم في المعسكرات بأسباب معلومة للجميع ، و مسألة العودة إلى ديارهم أمر جيد ، و لكن لتكن ذلك عبر برنامج واقعي و معقول لحفظ حقوقهم و تعويضهم و توفير الأمن لهم لضمان مستقبلهم لينسوا جزء بسيط من سنين الشتات و الحرمان و القلق التي عاشوها بسبب أطراف النزاع المسلح الذين كانوا السبب في ذلك.

و اذا رجعنا الى أصل القضية؛ النازحين هم أصحاب القضية الحقيقيين في دارفور، يجب مراعاة مشاعرهم و تعويضهم مما جرى من ويلات و قلق و دمار.

م. بشير محمد علي
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..