البحث عن شماعة

ابراهيم ميرغني

أكد المؤتمر الوطني ان وثيقة كمبالا الموقعة بين الحركات المسلحة وبعض قوى المعارضة زادت الأمور تعقيداً حيال اجراء مفاوضات مع قطاع الشمال متمسكاً في الوقت نفسه بالحوار مع أبناء مناطق النيل الزرق وجنوب كردفان حسب تصريحات السيد /قطبي المهدي أمس.

ونقول للسيد قطبي المهدي ان اتهام المؤتمر الوطني لوثيقة كمبالا بعرقلة المفاوضات مع قطاع الشمال اتهام في غير محله وهو هروب الى الأمام في قضية شائكة ومعقدة.

فالمؤتمر الوطني إختار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق هرباً من استحقاقات سياسية كان مطلوباً تنفيذها قبل ان ينفصل الجنوب(المشورة الشعبية)والمؤتمر الوطني بعد انفصال الجنوب رفض رفضاً باتاً الاعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال وحتى عندما وقع نائب رئيس الحزب د/ نافع اتفاق سابق بادر اللوبي الحربي داخل المؤتمر الوطني والغي الاتفاق الاطاري من جانب واحد. وبعدها توالت التصريحات حول عدم الاعتراف بقطاع الشمال كحزب سياسي ورفض التفاوض معه. واستخدم المؤتمر الوطني بعض التيارات داخل قطاع الشمال كيما يتم تسجيل حركة جديدة باسم قطاع الشمال الأصل.

وكلما دارت محادثات مع حكومة الجنوب طالب المؤتمر الوطني بفك الارتباط بين جنوب السودان وقطاع الشمال وهو ارتباط موجود في مخيلة المؤتمر الوطني والشاهد ان الحروب لا زالت تدور رحاها وسط ضجيج اعلامي حربي وتجييش لكتائب المجاهدين للصلاة في كاودا.

وعلى ذلك فعلى المؤتمر الوطني البحث عن شماعة أخرى يعلق عليها فشله في التفاوض مع قطاع الشمال وليس وثيقة كمبالا بأي حال من الاحوال.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..