لا … يا بروفيسور عبدالمتعال !!!!!!

مهنة الطب تستدعي الأمانة والتضحية والتجرد , والتعاطف والمتابعة الدقيقة واللصيقة … ولو عملت في دول أوروبا أو أمريكا, لعرفت الفرق بينما تقدمه لمريضك وما يقدمونه ولعدلت رأيك …
ولتوخي الحذر : الطبيب لا يقوم بعلاج أي مريض قبل أن يعرف تاريخه الصحي وتاريخ أسرته الممتدة , لمعرفة الأمراض الوراثية والمزمنة ونوع العلاج الذي كان يتعاطاه وتأثيره وأعراضه الجانبية … وسيبقى كل هذا في ملفه الخاص عند الطبيب للاستعانة به لاحقا وفي كل مرة يزور فيها الطبيب …
عندما ينوي المريض زيارة الطبيب , لا يذهب للعيادة قبل أن يتصل بالعيادة ويعرف الزمن المحدد الذي يمكنه من مقابلة الطبيب حتى لا ينتظر كثيرا… وعند وصوله يجد من يستقبله بحرارة ورفق وابتسام , ويجلسه في مكان مريح وبعدها يقوم ممرض الاستقبال بفحص الضغط والوزن وحتى الطول ويسجله في ملفه , ثم بعد ذلك يأخذه مع ملفه لمقابلة الطبيب والذي يكون قد أحيط علما بحالته من خلال اطلاعه عبر النت على ملفه … ثم بعد ذلك يبدأ في الكشف وعمل التحاليل وتشخيص المرض وتحديد الأدوية ويطلعه على أعراضها الجانبية … ثم بعد ذلك يتصل تلفونيا بالصيدلية التي يتم اختيارها بواسطة المريض لتجهيز الدواء, كل هذا ولا يزال المريض داخل غرفة الطبيب مستلق على مكان مريح ونظيف …
وعند استلام الدواء, يطلعك الصيدلاني للمرة الثانية على التأثيرات الجانبية شفاهة, ثم يعطيك نشرة مطبوعة ويطلب منك ايقاف العلاج فورا, والرجوع للطبيب أو الى قسم الحوادث عند حدوث أي من التأثيرات …
الطبيب خارج السودان لا تنتهي مهمته بانتهاء مقابلة المريض , وانما بمتابعته حتى وهو خارج المستشفى للتأكد من سير العلاج وتطور حالته وتأثير العلاج, والتأكد من امكانية الشفاء… ولا يقف دوره عند هذا الحد , بل انه سيكون تحت المتابعة الدائمة واللصيقة خاصة اذا كان مصابا بأحد الأمراض الخبيثة لا قدر الله …
الطبيب دوره لا ينتهي أبدا ولا يحده زمن, ولا سمعت طبيبا يساوم مرضاه , وانما يرسل فاتورة العلاج بالبريد … فان استطعت دفعها كان بها , والا يرسل لك فاتورة أخرى بأقساط مريحة … وان لم تستطع و عجزت حتى عن دفع الأقساط , هناك جهات حكومية يقوم مكتبه بارسال الفاتورة لهذه الجهات تتولى سداد الفاتورة نيابة عنك …
هذا ما يحدث في بلاد غير مسلمة فأين نحن منهم ؟؟؟ كان الله في عون السودان وأهله, الذين خدعوا بمن يدعون أنهم حماة الاسلام وهم أبعد ما يكونون عنه … واستغفر الله وأتوب اليه …
منى خوجلي
[email][email protected][/email]
هذا كان تعليقنا على مقال الكاتبة سهير عبد الرحيم التي أوردت دفاع الدكتور عبد العال محمد أحمداستشاري الكبد الذي قال إن من حق الطبيب أن يطالب بمليون للكشف …
هذا للأسف ليس بطبيب .. هو يصلح لأن يكون أي شيء آخر .. لأنه راسب في الحساب وراسب في المقارنة بين الدول من حيث دخل الفرد في كل دولة لأنه يحسبها بالمليون المضروب .. هذا الطبيب الذي يحتاج لطبيب نفساني وأخصائي في أمراض وأورام الفهم ومستشار في طب الإنسانية ودكتور في علم الأخلاق ليجتمعوا جميعا “قومسيون طبي ” ليشخصوا علله ويشخصوا أدواءه ويحددوا علاجه بابتعاثه للخارج ليرتمي في أحضان أي جهة غير السودان أو ليعلنوا أن الحالة ميئوس من شفائها .. لا بد أن يعلم هذا الطبيب غير الحاذق الذي لا يشرف الطب ولا الإنسانية أنه لا توجد دولة يدفع فيها مريض ما يعادل ما يفوق الحد الأدنى للرواتب في مقابلة الطبيب والخليج الذي يتحدث عنه هذا الذي لا يعرفه يعالج كل المرضى إلا من أبي ومهما بلغت تكاليف علاجه بمشاركة رمزية في التأمين الصحي وكذلك أوروبا التي أشك في أنه درس فيها .. رواتب الأطباء الاستشاريين عالية مقارنة بالسودان مثلا لكن لا يسمح للطبيب بفتح عيادة وذلك ليتفرغ لأداء مهمته على الوجه الأكمل بينما أمثال هذا الطبيب الجزار فهم في عجلة من أمرهم ليلحقوا بعياداتهم لذلك نعرف ويعرف هو جيدا مستوى الأداء والإهمال في مستشفياتنا .. أنت طبيب في بلدك ولو كان فيها قانون فيجب أن تحدد الدولة الرسوم بما يتناسب لحد ما مع دخل المواطنين البسطاء والعاملين والموظفين وألا يسمح لأمثالك بفرض ما يشاء ويدافع بكل وقاحة وفداحة وسوء أدب عما اقترفه من ذنب وكان يمكن قبول وجهة نظره لو أنه علل ذلك بتكاليف ما يقابل ما يمنح للمريض من عناية أو رعاية أو فحص بأجهزة أو مواد مكلفةأو مختبر إلخ .. معظم ما تفعلونه ” كلمتين هايفين ” تشخبطونها على ورقة بالية دون النظر حتى للمريض الذي لا يكتشف حقيقة أوجاعه إلا بعد مراجعة عشرات من أمثال هذا المغرور الذي تعلم على حساب هذا الشعب وبعد أن يكون قد دفع ما في جيبه من مال وما في جسده من دم وما في عمره من بقية .. ولنا عودة من تجاربنا مع أمثالك في مقالات منفصلة .. أيها الطبيب أكتب على عيادتك وأمثالك ” خاص بالأثرياء من لصوص السودان “.. ورحم الله أطباء الإنسانية في السودان الذين يتوجب عليهم زجر هذا الطبيب والتبرؤ من أفكاره المريضة وسنعود وإن لم تعد بمشيئة الله .
أستاذه منى..كفيت ووفيت.وإنى لأ عجب من تلك المقارنه الضيزه لهذا البروف المجاز.ّ!!!!مهنة الطب مهنه إنسانيه جاده تحتاج لذوى القلوب الرحيمه .ملأئكة رحمان وليست زبانية شيطانّ!!!؟ينفس المريض
روحه من بين أيدهم كما ينفسون دخان لفافتهم ، وهذه غير الأشياء التى تنسي بدأخل أحشاء المريض.لأتقارن تلك الدول مع سوداننا الحبيب وحكومته الغير رشيده.
في السودان الآن الحد ادني للمرتبات في الدولة والقطاع الخاص حوالي 450 جنيه بالجديد والمقابلة عند بعض الأطباء تصل قرابة هذا المبلغ والحكومة صفت المستشفيات المهمة في العاصمة التي يلجأ إليها ذوي الدخل المحدود بواسطة وزيرها المستثمر في صحة الإنسان مأمون حميدة، الأسعار في السوق في السماء مقارنة بدخل المواطنين. طيب تعالوا شوفوا اللبع 4 مليار جنيه مكافئة ما بعد الخدمة لصابر محمد الحسن مدير بنك السودان السابق، 3 مليار جنيه لعبد الباسط سبدرات وعبد الله أحمد عبد الله وشخص آخر نظير أتعابهم في التحكيم الخاص بشركة الأقطان وشركة أخرى تنازعها، قرابة ال 100 مليوم مرتباب في الشهر لبعض المسئولين في المصالح الحكومية (بنك أم درمان اللاوطني كمثال) وعلى هذا قس، جبانة هايصة عشان كده كل واحد يخت أتعابو على كيفوا ومافيش حد أحسن من حد. سؤال عاوزين نعرف مرتابات رئيس الجمهورية وبقية الدستوريين!!!!!!!!!!!!!!!!