أخبار السودان

عبد السلام حميدة.. نجم البطولات يعمل سائقاً بمستشفى الدايات

الخرطوم – عثمان الأسباط

بهمة ونشاط ظلتا تلازماه طوال مسيرته الكروية، يقود مدافع المريخ السابق عبد السلام حميدة عربة وزارة الصحة بمستشفى الدايات بأم درمان، والذي أنتهت به رحلة الحياة للعمل سائقاً بالمستشفى بعد مسيرة حافلة في الدفاع عن عرين المريخ وحقق معه عدداً من البطولات القارية والمحلية.

عدد من اللاعبين السودانيين الذين سطع نجمهم في كرة القدم، اختفوا عن الأنظار بعد أن ودعوا المستطيل الأخضر وطوى النسيان كثيراً من ذكراهم عند عاشقي الساحرة المستديرة، غير أن قلة منهم استطاعوا الاحتفاظ بنجوميتهم، سواء باستمرارهم في العمل الرياضي بتألق، أو لإتجاههم إلى مجال آخر يضمن الشهرة.

سيرة ومسيرة

عبد السلام حميدة، أحد نجوم العصر الذهبي في المريخ، من جيل البطولات الذي زين جيد الأحمر بالذهب، نثر إبداعه وأمضى سنوات من الألق ورحل بهدوء ليجد نفسه يكابد لقمة العيش لأنه لعب للشعار ولم يلعب للمال أو كما قال لـ (الراكوبة).

نشأ عبد السلام، وترعرع في حي أبو كدوك بأم درمان، بدأ مشواره الكروي بأشبال المريخ عام 1982 وتم تصعيده للفريق الأول موسم 1984 وبعدها لعب معه حتى موسم 1995 وحقق مع ناديه العديد من الإنجازات مثل كأس سيكافا، مانديلا ودبي، وعدد من البطولات المحلية.

تحول كبير

يقول عبد السلام: تم تصعيدي للفريق الأول مقابل “500” جنيه سلمني منها المجلس مبلغ “200” جنيه والباقي لم أتسلمه حتى يومنا هذا وبعد ذلك أعدت تسجيلي للمريخ مقابل “1200” جنيه٠

يعمل مدافع المريخ السابق، سائقاً في وزارة الصحة بمستشفى الولادة أم درمان “الدايات”، رغم أنه حصل على شهادات عليا في مجال التدريب، لكنه لم يعمل في المجال، عبد السلام متزوج ولديه طفلان “عمر وعمار. يقول، إنه لم يخرج بشيء من كرة القدم غير حب الجماهير لأن جيله لم يكن يلعب من أجل المال إنما يعشق الشعار ويدفع من جيبه الخاص لحضور التمارين، ويضيف: قطعة الأرض التي كرمتني بها الدولة بعد الفوز بكأس مانديلا كانت في منطقة الحتانة، ولكنني بعتها في اليوم التالي مباشرة بسبب ظروف مالية قاهرة٠

مقارنة معدومة

وعن العهد الجديد في المستديرة بالسودان وصرف الأموال الكبيرة من قبل إداريي أندية هلال مريخ، يقول حميدة: “لو جاء جمال الوالي وصلاح أدريس والكاردينال في عهدنا لأعلنوا إفلاسهم لأنهم كانوا سيجدون انفسهم في حالة تحفيز دائم للاعبين من بداية الموسم حتى نهايته بسبب الانتصارات التي لا تتوقف والبطولات التي لا تنتهي، لكن للأسف جيل اليوم نال الكثير من الأموال ولم يحقق إلا القليل من الإنجازات.

أسرار الانتصارات

وعن سر انتصارات الجيل الذهبي يقول عبد السلام، إن العلاقة الحميمة التي كانت تجمع بينهم كلاعبين والتي لم تنته حتى يومنا هذا بجانب حب الجمهور هو ما كان يمنحهم دافعاً قوياً للعب بروح قتالية ترهب الخصم وتساعد على إسعاد الأنصار، حميدة كشف عن متابعته للمريخ حالياً، لكن من بعيد لبعيد، ليس لغضبه من أحد ولكن لأن ضغوط الحياة المتواصلة جعلته يكابد كل يومه من أجل المعايش.

‫2 تعليقات

  1. عادي ان يعمل سائق او غيره المهم انه عمل شريف، واذا لكم له قصد او مطلب توجه لرئيس مجلس داراة نادي المريخ

  2. أنا ما عارف مغزى الخبر ده شنو هل مهنة السواقة غير مشرفة للاعب سابق في المريخ ام ان اللاعب لم يجد التقدير الذي يستحقه فاضطر للعمل كسائق ام انه لا يليق برجل ان يعمل سائق في مستشفى دايات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..