مقالات سياسية

الاتفاق وانتفاضة ٦ ابريل

محمد مصطفي الحوري
تمر ذكري 6 ابريل حزينة مثلها مثل اكتوبر والاستقلال وثورة الشعب في ديسمبر ابريل … والبلاد غارقة في خلافات بين من يدافع عن اهداف الثورة وعظمتها واطاحتها بنظام فاشي ومن يتهيأ للانقضاض على ما تبقي من الثورة بعد ان هدات جذوتها وتجرأ ساسة النظام الهالك وظهرو علي الساحة والمشهد ينازعون بعد أن اختلط الحابل بالنابل نتيجة سلوك من يقودون الاتفاق حاليا وفشلو انفا في قيادة الثورة والحكومات المتعاقبة نعني كل اطراف الاتفاق … ويبقي هذا الاتفاق المزمع توقيعه بلا تحديد موعد لتوزيع المناصب والوزارات كما طالب قادة سلام جوبا هاجسا فهو الغايب الحاضر … هكذا دايما مثلما كان يفعلها الساسة منذ الاستقلال فالاتفاق هو لأطراف متباينة تجمعها المنافع…

 وهي ليست متجانسة وبقوة متساوية واحدة بعضها يمسك السلطة والآخر خارجها … لاتجمعهم روي اؤ اجندة محددة …
 ربما لاتعنيهم بصورة فورية قضايا وأزمات الشعب الذي عاني كثيرا وازدادت معاناته وازماته الخانقة في كافة مناحي الحياة … اذا سالت أحدا عن مايدور اليوم الخميس لا احد يعرف يقولون اليوم اجازة لانتفاضة 6 ابريل واخرون ان العاصمة مقفولة من قبل الادارة الاهلية اسما ولا وجود لها واقعا … وعامة الجماهير لا يهمها الاتفاق اؤ توقيع الاتفاق اليوم اؤ لاحقا ولا ما يسمعونه فهو دوما حديثا فوقيا سواء اطاريا كان ام نهائيا فالساسة كل الساسة تحديدافي جهة والشعب والجماهيرفي جهة اخري … لا تعبرهم اهتماما وإنما هذه الجماهير تسعي لحلحلة كل شيء قضاياها وأزماتها بنفسها وجهدهاالخالص … ما أحوجنا لقادة قدوة تحس حقيقة بنبض الجماهير ومشاكلها بدلا من المتاجرة بمعاناتها ومعاناة وطنها واحلامها كما يحدث الآن .
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..