الدفاع المدني بالقضارف يحذر من استخدام (الموبايل) أثناء هطول الأمطار والرعد

القضارف: محمد سلمان
حذرت شرطة الدفاع المدني بولاية القضارف، المواطنين من استخدام الهاتف السيار أثناء هطول الأمطار، والبرق، والزوابع الرعدية، خاصة في الأيام القادمة التي متوقع أن تشهد معدلات أمطار عالية مصحوبة بزوابع رعدية، وشرعت شرطة الدفاع المدني، ضمن أعمال اللجنة الفنية لطوارئ الخريف بالولاية، في إطلاق تحذيرات وإرشادات توعوية للمواطنين، تجنباً لأخطار الخريف والأمطار، وذلك عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، المسموعة والمرئية والمقروءة.
تنبيهات وتحذيرات
بحسب تحذيرات وإرشادات أطلقتها سلطات الدفاع المدني بالقضارف، تلقت (التيار) نسخة منها، فقد دعت المواطنين للانتباه لتسرب الكهرباء والتأكد من عدم وجود أسلاك كهربائية ساقطة على الأرض، بسبب الرياح والأعاصير والأتربة، ونبهت إلى أن الجدران حين تكون “مبتلة” بالماء موصل جيد للكهرباء، ودعت للانتباه لـ”الحفر” و”البلاعات” المليئة بالماء، ودعت للتبليغ عنها، وطالبت المواطنين بالبعد عن “الخيران” و”مجاري” المياه، وشددت على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء الرياح والأعاصير، ونبهت إلى أنها قد تؤدي لسقوط بعض الأجسام مثل اللوحات الإعلانية، أو البرندات غير المثبتة، وغيرها من الأجسام. ودعا الدفاع المدني المواطنين المسافرين لعدم السير والتحرك أثناء هطول الأمطار، لجهة ضعف الرؤية أثناء هطول الأمطار الغزيرة، مما يتسبب في الحوادث. وتشير (التيار) إلى أنَّ الدفاع المدني بالولاية، بقيادة، العقيد شرطة، أحمد محمد حميدان، يقوم بعمليات واسعة، ضمن أعمال طوارئ الخريف بالولاية، تشمل شفط المياه، وأعمال السدود الترابية، والتدخلات العاجلة.
رعد القضارف
تشتهر ولاية القضارف، بهطول معدلات أمطار عالية تصل لـ(ألف) ملم أثناء الخريف، كما تشتهر بالرعد والصواقع، خاصة في “عينة” الخريف التي تسمى بـ”الخرسان”، وتبدأ أمطار “الخرسان” خواتيم الشهر الجاري، وتستمر لثلاثة عشر يوماً، بينما يبدأ الرعد بالقضارف منذ “عينة الجبهة”، والتي ستبدأ منتصف هذا الأسبوع. وفي السياق نبهت شرطة الدفاع المدني لخطورة استخدام الهاتف السيار أثناء هطول الأمطار، لكون أنه يحمل ذبذبات كهربائية، والصواقع هي أيضاً ذبذبات كهربائية. يشار إلى أن الصواعق بالقضارف تؤدي سنوياً لنحو، اثنين، أو ثلاث وفيات، حال سقوطها.
عينات الخريف
يقسم الخريف لثمانية منازل، تشهد هطول الأمطار، كما جاء في الإرث العربي القديم، كل “منزل” يعرف بـ”العينة” أي بـ(كسر العين، وسكون الياء، وفتح النون)، وتستمر كل “عينة” لـ(ثلاثة عشر) يوماً، بحساب علماء الفلك، يهتم المزارعون بالسودان بحساب عينات الخريف، ولكن أحدثوا تغييراً في حروف بعض (عينات الخريف) في النطق. يقول المزارع بالقضارف الصافي العوض، في حديثه لــ(التيار) أمس، الخميس، إن فصل الخريف يبدأ الخريف عادةً بعينة “الضراع” في يوم (7/7) ويستمر لـ(13) يوماً، ثم تتبعه عينة (النترة)، و(الطرفة) ويلصق باسمها “البكاية” أحياناً، كناية عن هطول أمطارها بصورة متواصلة، وتليها عينة “الجبهة”، وتتميز “الجبهة” بشمس ساطعة، ودرجات حرارة عالية، وتستمر (الجبهة) أحياناً لـ(14) يوماً، بزيادة يوم واحد عن منازل الخريف، ويضيف العوض:” الجبهة (تسوق الزرع) أي أنها تقوده للنمو والنضوج”، منوهاً إلى أن اليوم (الجمعة) هو التاسع من أيام الطرفة، التي تنتهي بـ(الاثنين) لتبدأ الجبهة بـ(الثلاثاء)، ويتابع المزارع العوض: “تلي الجبهة، عينة (الخرسان) أي نهاية الشهر الجاري”، مبيناً أن (الخرسان) يلقب بـ(سلطان المطر)، لأنه يتميز بأمطار غزيرة”، ويمضي قائلاً :” ثم تلي ذلك عينات (الصرف) و(العوا) و(السماك) على التوالي”، ثم ينتهي الخريف. وفي السياق ينوه الإعلامي، الخبير في شؤون الزراعة، مدير إذاعة القضارف، عبد الماجد محمد السيد، أن جميع فصول السنة (الشتاء، الصيف، الخريف) مقسمة لـ(منازل)، وتضم السنة (28) منزلاً في مجموعها تكون (3364) يوماً، بزيادة يوم في الجبهة، تصبح (365) يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..