لا يهمنا أن كنا دولة علمانية ولا اسلامية ولا بيزنطية

لا يهمنا أن كنا دولة علمانية ولا اسلامية ولا بيزنطية
محمد الحاج احمد
[email protected]
واقع المشهد الجديد :
تدور في هذه الأيام التكهنات والتوقعات بما يحدث في الساحة السياسية بحكم أننا نعيش فترة سياسية جديدة من صياغة الدستور وتوفير الحريات وتعديل النظم الأمنية والاعتراف بالآخرين وحقوقهم المشروعة والتي سلبها الحزب الحاكم وأن يتم ذلك بمفاهيم وعقلية جديدة متبصرة ما قد ينتج في حالة العناد والاستئثار والعنجهية الجوفاء والشرخ في الكيانات الأخرى بغرض إضعافها والهيمنة عليها.
ولم يهني سوداننا يوماً بحكومة راشدة أبداً ، وأن صارت ، تدفق إليها فلول الخونة من كل جانب وصوب. ومن أجل ذلك نمني النفس بأن نكون من مصادف الدول المتقدمة فكريا ودستورياً لصياغة شريعتنا وعلاقاتنا من جديد وفي كافة المجالات ولابد من إشراك كل القوي الوطنية دون الحجر على أحد ومشاركة المختصين في كل المجالات القانونية والتشريعية وإبداء آرائهم الفنية والعلمية في كل مجال ومراجعتها وتدقيقها جيداً لتخرج في شكل كبسولة تشفي جسد سوادنا الجريح وتخرجه من معاناته وأزماته وتبث فيه روح المستقبل. على حسب علمي بأن الحكم الراشد يتطلب بعض الأساسيات ويأتي في مقدمتها الفكرة والتي تنبثق من وجود دستور قوي مواكب يلبي حاجيات مواطنيه وعيشهم في أمان وحرية وراحة نفس ورضاء تام بما يحكم به القضاء في حيده وتجرد وسياقة مؤسساته التشريعية والتنفيذية بضوابط قانونية محكمة ليس بهلامية أو مطاطية لكي تقدر أن تعمل كل أجهزتها في سلاسة ويسر ولابد من قفل كل الثغرات أن وجدت بجلوس الدائرة المختصة كل على حده لإبداء التشريعات اللازمة للبحث في قوانين فرعية مضافة. ثم يأتي بعدها مباشرة العنصر البشري والمادي في تطبيق الفكرة القانونية ويكون ذو كفاءة عالية بكامل أحقيته لمنصبه المختار له وأن يكون قوياً في سياسته الملزمة له من خلال الخطوط العريضة للدستور وخلق روح الإبداع والفكرة للأمام وفهم متطلبات المرحلة وماذا يريد أن يعمل ويقدم لشعبه ورؤاه المستقبلية له.
ثم يأتي أخيراً العنصر البشري بكافة فروعه ومتطلبات المراحل اللاحقة تدخل مخرجات التعليم والتدريب والتأهيل بالتجهيز القوي لهذه المراحل فلابد من تقوية كافة أبناء الشعب كل حسب تخصصه بالعملية التنظيمية إداريا وفنياً وعلمياً وتنمية الكادر البشري والاستفادة من كل ما هو متاح في الخارطة الاقتصادية ، التنمية الزراعية والريفية والاهتمام بالرعي والمرعي والصناعات الصغيرة والمتوسطة وإلي أخره والاهتمام بكل شي يحقق التنمية المستدامة والمتوازنة ، لأن التنمية لا يقصد بها تكنولوجيا الأشياء في الملبس والمسكن والخدمة الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا ، صرنا نمتلك مقتنيات في سودانا في الدول المتقدمة لا يمتلكوها مثل السيارات وغيرها، ولكني أقصد هنا تنمية الريف السوداني والاهتمام بما حبانا به رب الكون من أراضي زراعية خصبة وبكر ومرعي جيد، والعالم كله يجري الآن وتسابق مع زمنه الحالي لتحصيل تلك الثروات الظاهرية هم يرونها ذهباً حقيقي خالص ، ونحن نراها جدباء وبايرة ، ونكرر ما قلنا وبشدة الرجوع إلي ما تم قتله بأيديكم وتنمية ما تبقي من مشاريع زراعية لأنها المخرج لكل أزمات السودان ومعرفة طرق التجارة والتسويق وكيفية الخروج من الدونية البغيضة إلي الوطنية الرشيدة وفي خلاصة القول يمكننا بعد ذلك أن نقيس مستويات حكمنا أن كان رشيداً أم غير ذلك كل عام بمقياس اقتصادي بحت ، لأن الحكومات الرشيدة في عالمنا اليوم تقاس بمدي رشدها بمقاييس اقتصادية كثيرة.
وفي الختام ليس تبقي غير أننا نطلب من الحكومة الحالية اتخاذ الجرأة وأن تكن شجاعة في التنازل عن أحقيتها في حكم السودان بوتيرة المطرقة والسندان ، لأنه لم تبقي لنا شي والمشاكل المستعصية كل يوم في زيادة ولا نعلم مداها لاحقاً ، ويجب على قيادة الدولة الحالية بتقديم استقالاتهم جميعاً بما فيهم مجلس الوزراء والمجلس الوطني والمجالس التشريعية القومية والولاة وتشكيل مجلس انتقالي من كل أبناء الطيف السياسي بالسودان حسب ما تقضيه المرحلة الجديدة المقبلة ، لتتم بعد ذلك مناقشة الدستور الجديد. أن تم تنفيذ هذا الموقف الجري من قبل الحكومة ، ليس يفهم بأنه الحكومة الجديدة تقض الطرف عن مسائل الفساد والرشوة من أي شخص.
الجميع سواسية أمام القانون ومحاسبون إلا تتم تبرئتهم وترجع لخزينة الدولة كل ما نهب منها وهرب للخارج. وبعد ذلك لا يهمنا أن كنا دولة علمانية ولا إسلامية ولا بيزنطية طالما أسسنا لمراحل قوية مقبلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما قلته صحيح نري في الدول الاوربية وخاصة هنا في بريطانيا يهتمون بقيمة العمل لذلك تأتي إليهم دولنا للتعليم والتدريب وممارسة السياسة والاقتصاد والتجارة لكافة انواعها لماذا لان لديهم حرية وقانون قوي لا يختلف فيه اثنان وكل زي حق ياخذ حقة ،،،،، وما حدث في الايام الماضية لنافع وضربه جاء نتجية ردوده المتعالية وهو زي غيره في النظام ،،،، بقول الما دايرنا اجي اقلعنا ،،،، وبهذه الحالة اوصلوا السودان لانقسام ،، ولا نعرف ما يحصل لنا غدا ،،،، فلا بد من اشراك الجميع في اتخاذ القرار وبالجد كلامك عجبني شديد عن سياسة الحكم الرشيد ،،، لان من يعرف الاقتصاد سيفهم مقالك بكل تأكيد
لك مني الف شكر على الجراة والتحليل ،،، والعقول السودانية والخبراء موجودين في كل اقصاع الدنيا يشهد لهم العالم بحنكتهم ولكن يد الطغيان ابعدتهم لكي تنفرد بسودانا الحبيب
ولاء — من لندن
والله كلامك عين العقل
وسبحان اله فهذا ما كنت افكر فيه ايضا واكتب عن راى فى هذا الموضوع
يجب ان لا يصنع الدستور فى ظل هذه الحكومة- يجب ان يستقيلوا وتشكل حكومة تكنوقراط تدير البلد لعامين كاملين حتى يتم النضج والوعى السياسى وحتى يذهب حزب المؤتمر الوطنى الانتهازى مع الريح ويتلاشى لانه حزب مبنى على الطفيليات التى تعيش على طحالب السلطة وبكتريا الثروة وفطريات الجاه-
ففى هذه الفترة يتكون الدستور الذى يحمى البلد والوطن والانسان السودانى من الشمال للجنوب والغرب والشرق والوسط-
لا يجب ان يمرر صناعة الدستور كما مررت الانتخابات المخجوجة- كيف لرجل جاء بانقلاب وصنع حزب من مافى بالسلطة وثروة الشعب وكون حزب- الا يفوز هذا الشخص بالطبع مع جوغة المطبلين والابواق سيفوز باالجخ- فكان من الاحرى لهم بعد ما عملوا هذا الحزب ان تكون هناك فترة انتقالية ومن ثم يدخلوا الانتخابات-
المهم لابد ان يحدث هذا فى الدستور والا فالسلام علينا ونريدها دولة انسانية فقط لا دينية لا مدنية لا علمانية
فعلا ناس الحكومة ديل الواحد ما بطمئن ليهم ابدا وشكلوا في السودان عصابات وشراذم يعرفونها براهم وقسموا الناس إلي احزاب وطوائف لم نسمع يوما في كل الحكومات بناس عملوا زيهم حتي فترة النميري التي تعتبر بغيضة وخانقة للشعب بالنسبة لهؤلاء الشرذمة والصعاليك تعتبر فترة نقاه
ولازم تقدم حكومة البشير استقالتها وتعين حكومة جديدة من أطياف المجتمع السوداني واشراك الشباب فيها في كل المناشط ولابد من ركن المخرفين والحرامية في بيوتهم رهن الاقامة الجبرية حتي تصاق قانون يحمي السودان وان تكون الفترة الانتقالية سنة ولا سنتين المهم الطائفة الموجودة تذهب مع الريح. لاننا نعلم بانهم سوف يعملون حركات لشق الصف السوداني وهذا حالهم بلاشك ويسامي ضعاف النفوس على ذلك ، ومن هنا نناشد كافة الاحزاب السياسية وعلى راسها حزب الامة والاتحادي وغيرهم بان لا ينصاعوا لترضيات حكومة البشير وان يقاطعوا أن محاولة لشق صفهم وأن يرفضوا ذلك وأن يعدوا كتلة متوحدة في ارائهم لصياغة الدستور الجديد بكل شفافية ونكران ذات
لان الان انتهي وقت الصغائر وحان الان الترفع للأعلى للحافظ على ما تبقي من وطن
وما جاء في هذا المقال عجبني وسر بالي شديد في طريقة معرفة الحكم الرشيد واحسب انه مقال جيد جدا يناسب واقع حالنا في السودان
ودمتم في رفعة السودان
سامي جعفر الخرطوم
ماشدني في هذا المقال هو قياس الحكم الراشد بمقياس اقتصادي بحت وهو الان مطبق في الدول المتقدمة واحسب انه من المقالات الجيدة واتمني ان تاخذ به الحكومة وفي نظري لازم تقدم الحكومة استقالتها وتعين حكومة جديدة لتقدر ان تنفذ دستور جديد بكل شفافية وان يشارك فيه كل الوان الطيف السياسي السوداني وان لا تنفذ الحكومة سياساتها القديمة المتبعة في شرخ البيت السوداني والنسيج السوداني لانه من طبعها كالمعهود والسودان ليس روثتهم لكي يقعدوا كل هذه السنوات في صدور البشر
وان تم ذلك فلا داعي لقطر ومصالحاتها المحمومة لان ما يريدونة تحقق بالفعل لذلك على سيادة الرئيس البشير ان يكون شجاع حسب ما تقتضية المرحلة بان يعمل انسحاب الحكومة لحين تشكيل حكومة تكنوغراط جديدة تدير البلد وتدرس قانون الدستور الجديد
ودمتم – سامي جعفر
كلامك ممتاز، لكن أليس الشعب العظيم يأتي بحكومة عظيمة، أو بالأحرى يستحق حكومة عظيمة، هل نستحق نحن السودانيون هذه الحكومة أم أن هذه الحكومة جاءت لأننا لا نستحق أفضل منها، هل العلّة فينا؟ أكيد ربنا ابتلانا بهولاء لسوء أعمالنا أو ابتعادنا عن الله، أو لم نكن شعبا عظيما في السابق حينما حكمنا بالديمقراطية الأولى والثانية؟ هل كنا كفارا ولا نعرف الدين؟ أين نحن الآن في ظل حكومة الشريعة الاسلامية الحالية. شريعة نسمعها في الخطابات والاعلام ولا نراها على الأرض الاّ على الضعفاء. كل ذوي النفوذ الاسلاميين يحملون عصي يلوحون بها أثناء خطبهم أو حتى تجوالهم وسط الناس، وكلما رفعوا عصيهم هتفت الجماهير الله أكبر !! ما هو السر في هذه العصي؟ أقول لكم -وهذا اجتهاد شخصي- انها عصي سحرة فرعون جلبوها خصيصا لسحر عيون وعقول الناس والعصى لمن عصى!! الساحر يقول للناس سنطبق خطة تقشفية وشد الأحزمة ويرفع عصاه فاذا بالناس تهتف له الله أكبر !! أليس هذا سحرا؟؟ اليونانيون خرجوا في مظاهرات تندد بخطة الحكومة التقشفية، وعندنا نهتف لها الله أكبر !! لا أدري ما العلاقة بين عظمة الله تعالى وسياسة التقشف والتي أسميها سياسة التجويع لأننا أصلا كنا نعيش سياسة تقشف ؟؟ ألم أقل لكم انه سحر عصي سحرة فرعون؟؟ وكأنهم يقولون لنا ان صبرتم لكم الجنة، من قبل وعد كبيرهم الذي علمهم السحر الشباب الذين قتلوا في الجنوب ( وا أسفاي على الجنوب) بأن لهم الجنة بل وزوجهم بالحور العين ؟؟ أخيرا سؤالي ماذا لو خرجت الجماهير في مظاهرات تطالب بالتطبيق الفعلي للشريعة الاسلامية ؟ هل ستتصدون لها بحجة أنهم مخربون وعملاء؟ يالبشير بم ستبشرنا بعد أن تسلمت علم السودان المطوي في جوبا؟؟ أما آن لك أن تترجل ؟ وكفاك ماتتروجل اكثر من كده؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكن يا تري هل يسمع السامعون في الخرطوم ذلك وخاصة هم يلملمون دارفور اليوم في الدوحة ليسدل الستار وينفردون بحكم السودان للابد ، هؤلاء القوم يا اخي لا يغادرون الحكم ابدا ويقسمون خيراته كيمان كيمان وكل من يريد ان ياخذ معه شيئا من الكيكة يحمل السلاح ويشوف ليه دولة اقعد فيها واكد ليك في ظرف سنة سوف تنهال عليه البركات من كل جانب وصوب ، وهي اصبحت فكرة جديدة وأحسن من الاغتراب وضياع الوقت -0— لأنهم من علموا الناس بعمل ذلك لان هم ليس عليهم رغيب ولا حسيب يحاسبهم ويردعهم والشعب مغلوب على احره كالعادة استأثر التراخي والتلكؤ واحزابنا السياسية المعارضة والغير معارضة مشغولة بخلافاتها ولما تحلها تجي الحكومة باغراتها الجديدة وتقسمهم
هكذا هو الحال يا سادة ونكاد بان نجزم بان لا ياتي الحل غلا من الخارج او ثورة في كل المدن هجمة واحدة — لان النظام فرغ الشباب في مشاوير ودروب ما لا نهاية وفضلت النساء لا ناقة لم ولا جمل
موضوعك بالجد اسعدني وسري بالي واتمني ليك التوفيق في مواضيع مماثلة وكتر خيرك وربنا يقويكم ويخليكم ذخر للسودان وتريحونا من حرامية البشير
نوران عبدالعظيم