اتفاق الشرق لم نر لم نسمع !

حديث المؤتمر الوطنى عن التزامه بتنفيذ اتفاق الشرق للسلام يكذبه الواقع وحديث اهل الشرق وقياداتهم حتى تلك التى وصلت سدة السلطة بموجب تلك الاتفاقية . والدليل على ذلك ان مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد ذكر امام مجلس الولايات ان ولايات الشرق تعتمد على اموال صندوق اعمار الشرق نسبة لتداخل الاختصاصات وتغول السلطة على اموال الصندوق دون اعتبار لاولويات التنمية من وجهة نظر سكان الشرق .
وظل المسرحون يرفعون مظالمهم للمسئولين دون أدنى استجابة حتى بلغ بهم الغضب مبلغا دفعهم للقول انهم سيرفعون السلاح فى وجه الدولة ان استمرت فى تجاهل قضيتهم , بينما تراجع الحديث عن تنمية الشرق وتراجع الطموح لحد المطالبة بالخدمات الاساسية واولها الماء والصحة والتعليم .
ولايات الشرق تجابه مشاكل أخرى أخطرها تدفق اعداد كبيرة من سكان دول الجوار وتفاقم ظاهرة الاتجار بالبشر ..تنصل المؤتمر الوطنى من التزاماته أصبح امرا ثابتا فى ملفاته لكن الملفت هو موقف مساعد ريئس الجمهورية الذى وصل لهذا المنصب بموجب اتفاقية الشرق لكن وبتبع ادائه العام لايظهر انه مهموم بقضايا الشرق وابلغ دليل على ذلك ان الملف الذى بيده لاعلاقة له بالشرق البته فقد ظهر فى وسائل الاعلام فى فترة سابقة وهو ممسك بملف المدينة الرياضية !!
قطعا اهل الشرق لن يستكينوا وشهدت الايام الماضية تصاعد حالات الاحتجاج والتهديد بالعودة لمربع الصدام مع الدولة بقوة السلاح , ولن يمثل ذلك مشهدا غريبا فى خارطة السودان السياسية , وسائل الاعلام معنية بالطرق على القضايا الاساسية لاهل الشرق عوضا عن التركيز الممل على ظهور السيد قوش على شاشة الاحداث والحديث المموج لقادة المؤتمر الوطنى وقادة الحركة الاسلامية ثمة اجندة وطنية تهم شعب السودان الصانع الحقيقى للاحداث التى ستقلب موازين القوى فى البلاد .
الميدان