العلاقة مع إسرائيل من أجل مصالح السودان

العلاقة مع إسرائيل من أجل مصالح السودان
العلاقات بين الدول تُبنى حسب مصالح كل دولة وليست على حسب المبادئ التي أصحبت ليست لها وجود على أرض الواقع…
عدم إقامة علاقة طيبة وطبيعية مع إسرائيل، من الموروثات البالية التي تتوارثها الحكومات السودانية منذ إستقلاله من بريطانيا ثم استغلاله من متسلقي السلطة فيما بعد… وما العيب في إقامة علاقة مع اسرائيل؟ فالحكومة الآن تقيم علاقة مع دولة تحتل جزء من أرضها (حلايب) فهل إسرائيل تحتل جزءً من السودان؟
موقف السيد / مبارك الفاضل موقف شجاع في دعوته إقامة علاقة مع إسرائيل وهو موقف يتماشى مع متطلبات العصر… إقامة علاقات مع دول متقدمة في صالح السودان لأنه هو المستفيد الأول من مثل هذه العلاقات… فبعملية جرد حساب بسيطة نجد أن السودان هو الخاسر الأكبر من مقاطعته لإسرائيل،فقد ضُربت مصالح سودانية عدة سواء من قبل إسرائيل أو أمريكا وهناك المليارات على الطريق لمقاضاة السودان بحجة المشاركة في ضرب المدمرة (كول) أو إيواء بن لادن وضرب السفارات الأمريكية…
فأما عن ما يسمى بعلماء السودان فحدث ولا حرج… يدخلون في كل كبيرة وصغيرة فموضوع إقامة العلاقات مع الدول أصلا لا يخصهم من قريب أو بعيد… فاستدامة التخلف وعدم نشر الوعي بين السودانيين في صالحهم لأنهم يأخذون مرتباتهم من وسط الفوضى والفقر الذي يعيشه معظم أهل السودان… لأن هؤلاء المطحونون لا وقت لهم لمحاسبة المسئولين فجُلّ وقتهم في اللُهاث والجري خلف لقمة عيشهم ولا يأتون البيوت إلا في الهزيع الأخير من الليل وهم مُنهكوا القوى ، فهؤلاء مثلهم مثل ثيران الحواشات والسواقي يصلون الليل بالنهار ولا يجدون متسعا من الوقت للوقوف في وجه سارقي لعمة عيشهم…
فقد أكد رئيس ما يسمى بهيئة علماء السودان قائلا (تعارض دعوة التطبيع مع اسرائيل مع ثوابت الامة الاسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد بالخرطوم عام 1967 والذي خرج بـ لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل) والآن على العكس تماما هنالك صلح وتفاوض واعتراف بإسرائيل يجري على قدم وساق…
فالفلسطينيون أنفسهم يقيمون علاقات طبيعية بينهم وبين اسرائيل، يتقاتلون فيما بينهم نهاراً ليتسامروا فيما بينهم ليلا، ومعظم الفلسطينيين يعملون لدى الإسرائيليين وعُملتهم الرسمية الشيكل الاسرائيلي… فمؤتمر اللاءات الثلاث كان خطأً تاريخيا ارتكبته القمة في الخرطوم وهذا ما يجعل السودان حتى الآن يغرد خارج السرب ومتمسك به بينما مصر عبد الناصر تعيش أجمل أيامها مع اسرائيل بجانب الفلسطينيين أنفسهم وكثير من الدول العربية والاسلامية ولا أرى ضرورة أن يشذ السودان عن دول أكثر منه تقدما وتفهما للعلاقات الدولية…
كما لا أرى سببا في تخوف الحكومة السودانية من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل فان كانت مقاطعة السودان لإسرائيل جعلته في مصاف الدول المتقدمة كنا قد تغاضينا عنه وبحثنا له العذر فما بالك والسودان يسير في ذيل قائمة الدول الأقل نمواً … فهذا يعنى أن مقاطعة السودان لإسرائيل لم يجلب له حظا من التقدم ولا التمسك بالثوابت الاسلامية بل على العكس فالثوابت الاسلامية ليست مجرد شعارات لا معنى لها كالتي يرفعها علماء السودان والحكومة بالنهار ليدوسوا عليها ليلا. فعلماء السودان محلها ليس الوقوف ضد إقامة العلاقات مع الدول بل محاربة الفساد والوقوف في وجه من يفسدون في الارض بغير الحق وليس التغاضي عنهم… والذي يجب أن يتوب ويكفر عن سيئاته ليس مبارك الفاضل ولكن علماء السلطان…
ولا ننسى أن الإسرائيليين كانوا يسكنون شمال السودان قبل التهجير الى الأرض التي وُعدوا بها…
فإقامة علاقات طبيعية بين البشر بغض النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم الدينية من المبادئ الإسلامية بل هي جوهر الإسلام …. فالله سبحانه وتعالى قد خاطب الناس جميعا في محكم تنزيله بقوله (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وأظن إن الإسرائيليين ضمن الناس الذين شملتهم هذه الآية الكريمة… والتعارف ليس مجرد تعارف بل احتكاك وتمازج وتزاوج فيما بينها…
حمدي حاج هلالي
[email][email protected][/email]
والله ياحمدى لو انت بتعشق الإسرائيليون وماش تتعارف معاهم وتتزوج منهم كدا عندك حق نطبع لك مع إسرائيل لكن لو المسأله دين الإسلام هذا ما يمنعنا أن نطبع مع إسرائيل
والله ياحمدى لو انت بتعشق الإسرائيليون وماش تتعارف معاهم وتتزوج منهم كدا عندك حق نطبع لك مع إسرائيل لكن لو المسأله دين الإسلام هذا ما يمنعنا أن نطبع مع إسرائيل
احييك يا استاذ حمدي علي هذا الفهم المتقدم و مصلحة السودان في إقامة علاقات مع إسرائيل .ماذا استفدنا من مباراتنا للعرب و كذبتهم الكبرى فلس طين ?
احييك يا استاذ حمدي علي هذا الفهم المتقدم و مصلحة السودان في إقامة علاقات مع إسرائيل .ماذا استفدنا من مباراتنا للعرب و كذبتهم الكبرى فلس طين ?