أخبار السودان

مفاوضات استرضاء هلال..!

يوسف الجلال

من جديد تعود محاولات المؤتمر الوطني لاسترضاء زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال؛ خاصة بعدما تصاعدت الخلافات بين هلال والحكومة وبين هلال وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بصورة غير مسبوقة.

ومجدداً طفق الحزب الحاكم يغازل رجل مستريحة؛ مع أن المجهود الذي بذله المؤتمر الوطني سابقاً – ويبذله حالياً – لاسترضاء هلال، لو بذل ربعه، مع الحركات المسحلة، لكان قد أنهى الحرب اللعينة التي حصدت أرواح السودانيين، ولكان قد أوقف نزيف الدم المجاني، لكنه لم يفعل، وما أظنه سيفعل، طالما أنه يحشر نفسه في دائرة ضيقة، تنطلق منها مناوراته التي لا تنتهي أبداً.

صحيح أن المؤتمر الوطني أرخى حبال الوصل للحركات الحاملة للسلاح ومد “يده” إلى “الأيادي” الحاملة للسلاح ضد المركز. لكن للأسف لم تكن نواياه صادقة بالدرجة المطلوبة، ولم تكن يده نظيفة كما يتوجب، فكثيراً ما كان يسترضي رُعاة التفاوض، بخطواته التي يمشيها من أجل السلام، مع أنه كان سيكسب كثيراً، لو أنه مضى إلى المنابر التفاوضية بعزيمة مبرأة من الأجندة الحزبية، ولو أنه مشى إليها بنوايا صافية كما سماء السودان في أزمنة الديمقراطيات الحميدة. لكن المؤتمر الوطني لم يفعل، ولا أظنه سيفعل، طالما أنه يؤمن بسياسة إضاعة الوقت، أو شرائه، وطالما أنه مفتون بنظرية “تشتيت الكورة”.

لكن مع ذلك فإن واقع الحال يفرض علينا أن لا نقسو على المؤتمر الوطني وحده، لأن الحركات الحاملة للسلاح مثله تماماً، في إهدار السوانح القائدة إلى السلام، لكن من العدل القول، إن المؤتمر الوطني يتفوّق على الحركات في إضاعة الفرص الثمينة، انطلاقاً من أن مسؤوليته تبدو أكبر، طالما أنه يملك القدرة السلطوية، وطالما أنه يملك الحوافز التي تحتاجها منابر المفاوضات. انظر إلى المؤتمر الوطني تجد أنه يرفض الحلول الكلية ويصر على وصفات العلاج الجزئي، من خلال الحوار من حركات وتشكيلات ليست فاعلة عسكرياً، كما أنه لا وجود لها عملياً في الميدان. فلو أن الحزب الحاكم كان حريصاً على تسوية مشكلة قوس الأزمة الممتد من جبال الأنقسنا وحتى دارفور، لجلس إلى المائدة التي أُعدت للمتحاورين مجتمعين من خلال الرؤية المطروحة من قبل الوساطة الأفريقية، لكن المؤتمر الوطني لم يفعل، وما أظنه سيفعل، طالما أنه أسير للفرضية التي تقول إن الحوار مع المعارضة الموحدة من شأنه أن يأتي خصماً على تسلطه وهيمنته على كيكة الثروة والحاكمية. وطالما أنه مسكون بالحلول الجزئية على طريقة “دخلت نملة وشالت حبة وخرجت”!

نعم، فالمؤتمر الوطني دأب على مهر الاتفاقات المنقوصة، لجهة أن ذلك يضمن بقاء الأزمة ماثلة، دون موات، فهو يعلم ? قبل غيره ? أن واحدة من أسباب استمراره في السلطة، أنه تمكَّن من تسويق نفسه كخيار أفضل، بعدما أوهم البسطاء من الشعب، بأن ذهابه وسقوطه يعني وصول “فزَّاعة” اسمها الحركات المسلحة إلى الحكم. وللأسف فقد صدّق بعض قِصار النَّظر هذه الترهات، وطفقوا يدعمون بقاء الحكومة برغم علاتها الكبيرة ونقائصها البائنة، ليس حباً فيها، ولكن خوفًا من حدوث ذلك السيناريو المزعوم.!

الصيحة

تعليق واحد

  1. انت لا تعلم ان كانت النوايا صادقة ام كاذبة . ولا يمكن ان تحاكم الناس بالنوايا . فالله وحده من يعلم ما تخفي الصدور .انت لاتملك الحكمة وحدك . فقليلا من التواضع واجب ولا بد منه …..

  2. الله يستر ويكفي البلد شر الرب الاهلية انا حرووب عاوزني اهتام بقضيا الواطن والسلام ولو طال افضل من الحرب الاهلية

  3. الله يكون في عون الشعب السوداني مادام حاكمو حزب زي دا وحركاته المسلحه ولا عاجبها عجب والا الصيام في رجب

  4. عنوان المقال شئ. …وصلب المقال شئ آخر. …انت ايضا أيها الكاتب مثل المؤتمر الوطني في جذب الانتباه وتشتيت الأفكار. …وصيتي للشيخ موسي هلال. …عليك بالاستعانة بمن تثق بهم من الخبراء. ..قانونيين. .سياسيين. ..تخطيط استراتيجي. …حتي لا يدخلوك هؤلاء المجرمين الي المصيدة. …خليك مفتح يا كبير…

  5. عنوان المقال شئ. …وصلب المقال شئ آخر. …انت ايضا أيها الكاتب مثل المؤتمر الوطني في جذب الانتباه وتشتيت الأفكار. …وصيتي للشيخ موسي هلال. …عليك بالاستعانة بمن تثق بهم من الخبراء. ..قانونيين. .سياسيين. ..تخطيط استراتيجي. …حتي لا يدخلوك هؤلاء المجرمين الي المصيدة. …خليك مفتح يا كبير…

  6. المؤتمر الوطني يعلم أنه مجموعة من الظالمين والحرامية، مجموعة مترفة بمشقة الشعب ولن تنتصر في أي حرب تخوضها ضد موسى هلال لأن الله لا ينصر الظالمين ولأن الفاسدين لا ينتصرون عادة ولأن معظم الجنود سيتخلوا في حالة الحرب مع موسى هلال عن نظام البشير ويدخلوا في مجموعة موسى هلال ضد البشير فلم يؤذي الجيش شخص كما آذاه البشير ونظام البشير ولذلك سيقبل المؤتمر الوطني هزيمة استرضاء موسى هلال ويبلع عبارة (حكومة زي الشراميط) وكأن موسى هلال لم يقلها مع تغاضي نائب الرئيس عن وصفه باللقيط وحرامي العدس والرز قبل أن يُبتلى هذا الحزب المجرم بهزيمة عسكرية منكرة من موسى هلال!

  7. قبل ذلك انتقد الحبيب الامام قوات حميدتى نقد مهذب ورقيق فكان مصيره السجن كذلك زعيم حزب المؤتمر السودانى اقتيد مكبلا الى الخرطوم .
    والان موسى هلال يكيل الشتائم بجميع انواعها المهذب منها وغير المهذب ويتهم الحكومة وحميدتى بانهم لصوص فاسدين
    والحكومة عامله فيها (رايحة)!

  8. قبل ذلك انتقد الحبيب الامام قوات حميدتى نقد مهذب ورقيق فكان مصيره السجن كذلك زعيم حزب المؤتمر السودانى اقتيد مكبلا الى الخرطوم .
    والان موسى هلال يكيل الشتائم بجميع انواعها المهذب منها وغير المهذب ويتهم الحكومة وحميدتى بانهم لصوص فاسدين
    والحكومة عامله فيها (رايحة)!

  9. انت لا تعلم ان كانت النوايا صادقة ام كاذبة . ولا يمكن ان تحاكم الناس بالنوايا . فالله وحده من يعلم ما تخفي الصدور .انت لاتملك الحكمة وحدك . فقليلا من التواضع واجب ولا بد منه …..

  10. الله يستر ويكفي البلد شر الرب الاهلية انا حرووب عاوزني اهتام بقضيا الواطن والسلام ولو طال افضل من الحرب الاهلية

  11. الله يكون في عون الشعب السوداني مادام حاكمو حزب زي دا وحركاته المسلحه ولا عاجبها عجب والا الصيام في رجب

  12. عنوان المقال شئ. …وصلب المقال شئ آخر. …انت ايضا أيها الكاتب مثل المؤتمر الوطني في جذب الانتباه وتشتيت الأفكار. …وصيتي للشيخ موسي هلال. …عليك بالاستعانة بمن تثق بهم من الخبراء. ..قانونيين. .سياسيين. ..تخطيط استراتيجي. …حتي لا يدخلوك هؤلاء المجرمين الي المصيدة. …خليك مفتح يا كبير…

  13. عنوان المقال شئ. …وصلب المقال شئ آخر. …انت ايضا أيها الكاتب مثل المؤتمر الوطني في جذب الانتباه وتشتيت الأفكار. …وصيتي للشيخ موسي هلال. …عليك بالاستعانة بمن تثق بهم من الخبراء. ..قانونيين. .سياسيين. ..تخطيط استراتيجي. …حتي لا يدخلوك هؤلاء المجرمين الي المصيدة. …خليك مفتح يا كبير…

  14. المؤتمر الوطني يعلم أنه مجموعة من الظالمين والحرامية، مجموعة مترفة بمشقة الشعب ولن تنتصر في أي حرب تخوضها ضد موسى هلال لأن الله لا ينصر الظالمين ولأن الفاسدين لا ينتصرون عادة ولأن معظم الجنود سيتخلوا في حالة الحرب مع موسى هلال عن نظام البشير ويدخلوا في مجموعة موسى هلال ضد البشير فلم يؤذي الجيش شخص كما آذاه البشير ونظام البشير ولذلك سيقبل المؤتمر الوطني هزيمة استرضاء موسى هلال ويبلع عبارة (حكومة زي الشراميط) وكأن موسى هلال لم يقلها مع تغاضي نائب الرئيس عن وصفه باللقيط وحرامي العدس والرز قبل أن يُبتلى هذا الحزب المجرم بهزيمة عسكرية منكرة من موسى هلال!

  15. قبل ذلك انتقد الحبيب الامام قوات حميدتى نقد مهذب ورقيق فكان مصيره السجن كذلك زعيم حزب المؤتمر السودانى اقتيد مكبلا الى الخرطوم .
    والان موسى هلال يكيل الشتائم بجميع انواعها المهذب منها وغير المهذب ويتهم الحكومة وحميدتى بانهم لصوص فاسدين
    والحكومة عامله فيها (رايحة)!

  16. قبل ذلك انتقد الحبيب الامام قوات حميدتى نقد مهذب ورقيق فكان مصيره السجن كذلك زعيم حزب المؤتمر السودانى اقتيد مكبلا الى الخرطوم .
    والان موسى هلال يكيل الشتائم بجميع انواعها المهذب منها وغير المهذب ويتهم الحكومة وحميدتى بانهم لصوص فاسدين
    والحكومة عامله فيها (رايحة)!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..