واشنطن تستبعد تنظيم استفتاء منطقة أبيي السودانية في موعده

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الاستفتاء المقرر في منطقة ابيي بالسودان "لن يحصل في التاسع من يناير/ كانون الأول".
وقال "أعتقد أن الفكرة السائدة هي أن هذا الاستفتاء لن يحصل في التاسع من يناير/ كانون الثاني، ولكننا نواصل تشجيع الأطراف على العمل للتوصل إلى حل".
وسيختار السكان في جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني، خلال استفتاء بين استقلالهم والبقاء ضمن السودان الواحد.
ومن المقرر أيضا ان يختار سكان منطقة "أبيي" الغنية بالنفط في اليوم نفسه بين انضمامهم إلى الشمال أو إلى الجنوب.
وكان من المقرر أن تجري مفاوضات قبل الاستفتاء خصوصا للاتفاق على تقاسم الثروات ولكن الكثير من الدبلوماسيين يعتقد أن موعد التاسع من يناير لا يمكن الالتزام به طالما ظلت الخلافات عميقة.
على صعيد آخر قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 51 الف سوداني عادوا إلى الجنوب للتصويت في الاستفتاء على استقلال المنطقة وإن هناك حاجة عاجلة لأموال لتوفير المأكل والمأوى.
وقالت ليز جراند وهي مسؤولة رفيعة بالأمم المتحدة في الجنوب إن الاف الاشخاص عادوا في الاسابيع الخمسة الاخيرة واستفاد كثير منهم من رحلات بالشاحنات إلى الجنوب نظمتهاالحكومة بينما عاد أخرون سيرا على الاقدام أو في زوارق في نهر النيل.
وقالت جراند "نحن نبحث عن 32 مليون دولار نحتاج اليها على وجه السرعة لتوفير مساعدة عاجلة للعائدين."
وقالت "على رأس الاولويات في هذه اللحظة توفير المأوى والمياه والصرف الصحي بصفة عاجلة، مضيفة أنهم يتوقعون أن يصل 150 ألف شخص آخرين من الشمال بحلول مارس/ آذار.
العربية
اذا كانت الامم المتحدة تعلن انها في حاجة لأموال لتوفير المأكل والأوى للعائدين الى الجنوب فكيف كان حال حكومة السودان؟ مع العلم بان هؤلاء العائدين 95 % منهم كان عالة على الحكومة السودانية وانهم اناس غير منتجين بالمرة ويعتمدون على المرأة في العمل ، فهي تعمل اي عمل كان وهم جالسون في البيوت في الاحياء الطرفية او داخل المدينة وذلك كحراس للمنازل التي لم تكتمل واشبه مكتملة ( ناقصة التشطيب ) ويتحركون من ظل الى ظل ونسأل الله ان يرحمنا منهم وأن ينجح دولتهم الجديدة التي هم بشأن قيامها وان لا تكون دولة فاشلة ومن ثم يعودون كلاجئين وساعتها سوف الطامة اكبر لأن في اول كانوا محسوبين سودانيين وعمر الانسان الاصيل لا يتخلى عن من يقاسمه الجنسية سواء كان مكتسبها بالميلاد او بالتجنس ولكن عندما يصبحوا اجانب فالاولوية لابن البلد وهذا غريزة في الانسان ولا يشعر بمرارتها الا من اكتوى بنار الاغتراب زي حيلتنا نحن فذقنا ما ذقنا في الغربة وان كانت المعاملة حسنة الا هنالك اساسيات لا يمكن ان يتمتع بها الاجنبي واهما العلاج والتعليم والوظائف الحكومية .
وعلى كل حال نسأل الله ان يسلم السودان والشعب السوداني وان يجعله في امن وسلام في كلتا الحالتين سواء كان هنالك انفصال او ظلت الوحدة قائمة وان كانت هذه الاخيرة كالعنقاء .