بلل الرؤوس في صف الزيانة ..!

نعمة صباحي ..
الذئاب هي أسوأ وأشرس أنواع الحيوانات المفترسة في تعاطيها مع فرائسها .. فهي تمزقها بأنياب الشراهة حية تتلوى من الألم .. وقد تأكل جيف بعضها ..ولكنها فوق ذلك جبانة ترتعد خوفا وتضطرب أوصالها وتهتزأذيالها إذا ما سمعت زئير الأسد ولو كان على بعد ميل عنها !
وهكذا هم ذئاب الإنقاذ يتكالبون على السرقة دون حياء وحينما تتباين بينهم المصالح هم على استعداد لأكل جيف بعضهم إذا ما لفظتها بوابات الخروج عن ساحة اللعبة ..بينما حينما يتحرك تجاههم غبار الشارع الغاضب يصبحون أجبن عن الذئاب فيتسترون وراء السلاح خوفا من زئير حناجر العُزّل !
بدأت الان الخطوط تتمايزبين ذئاب شبعت ولكنها تؤثر المزيد .. فأنقلب عليها ذئاب اخرين ليس لنصرة العدالة وإعادة اللحم المسروق من حياة الوطن ..وإنما لتصفية حسابات قذرة في غابة النظام وقد أفرط الذين كانوا قريبا من أذن الرئيس المغيب من الهمس له بما يسره ويضر الصالح العام ويطعن في مصالح الفريق الذي أحس أنه بات بعيدا عن مسامع الرئيس الغائب في صممه المفتعل حيالهم !
فهل آن الآوان ليبل الكثيرون رؤوسهم ويقفوا عند صف الزيانة التي سن رفاق الأمس وشركاء تقطيع الفريسة حيه أمواسهم لينقلبوا عليهم في غمرة إجداب أغصان نظامهم التي سيقفز منها كل قرود الفتات .. بعد أن هبت عليها رياح أزمة الخليج التي جففت ما تبقى منها من خضرة أشجارها البلاستيكية .. !
فالشواهد تقول إن وراء الأكمة الكثير من الذي سينكشف في مقبل الأيام القليلة القادمة وسيحتدم الصراع بين الذئاب المهلوعين أصلا ..فهل يزأر شعبنا ليجعلها تهرب مجتمعة.. إذ لا خير في فريق يدعي أنه الأصيل ولا في من كان محسوبا كدخيل .. فالنظام كله غريب على طبيعة وطننا الذي كان جميلا فقبحوا سيرته بين الأمم .. لانهم باختصار ليسوا حكاما وإنما هم عصابة لترويج الموبقات من قتل النفس الحرام وأكل الرباء ومال اليتيم والتولي عن حماية حدودالوطن المحتلة الخ .. تباً لهم من بشرٍ تتبرأ حتى الذئاب عن افعالهم !
[email][email protected][/email]