مسألة
د. مرنضى الغالي
رحم الله (وزارة الخارجية) وألزم أهلها وذويها الصبر والسلوان ولا أراها مكروهاً في عزيز لديها.. فقد سمعنا عجباً أمس من احد دبلوماسيها.. وربما كان سفير السودان في لندن (لا تستغرب) أو نائبه أو (كبير الشمشرجية) فيها.. أو لعله الناطق الرسمي بإسمها وهو يصف زيارة البرهان للتعزية في وفاة الملكة اليزابيث بأنها (زيارة تاريخية)… تصوّر..!!
أين علم الدبلوماسية..؟ وأين المصطلحات الرصينة..؟ وأين التوصيف المحسوب الذي تقول عنه كتب الدبلوماسية..؟! وما هذه (الفجاجة) واستسهال النعوت التي تخرج عن تقاليد الدبلوماسية؛ مهنة الحصافة والزكانة والفطنة ودقة التعابير.. (وأسألوا جمال محمد أحمد)..؟! هذا الرجل يسير على نهج الإنقاذ حذوك النعل بالنعل.. فكل زيارة للمخلوع (تاريخية)..! حتى وهو مطارد يتلصص أنصاف الليالي ويؤجر طائرات المافيا ليهرب متخفياً من مطار إلى مطار..!! هل نحن في حلقة (طمبرة وعرضة) أم أمام حديث دبلوماسيين يضعون كل حالة في موقعها وكل كلمة في سياقها..؟!
ثم يتجرأ هذا الرجل هو و(ربطة عنقه) ويقول في وصف البرهان قائد الانقلاب (فخامة الرئيس) ويعود ليقول إن البرهان هو رئيس مجلس السيادة الانتقالي فبـ(ذمتك) هل هذا هو (مجلس السيادة الانتقالي) الذي أقرته الوثيقة الدستورية.. وهي الدستور الحاكم..؟! ثم ألا تعلم أن انقلاب البرهان ما جاء إلا ليطمس الحكم المدني وعمل مؤسسات الدولة وأنه وضع وزارة الخارجية (في الرف) وظل يعقد الصفقات والاتفاقات مع الدول من وراء ظهرها بل لم يكن يطلعها هو وجنرالاته حتى على موعد زياراتهم الخارجية….!!
يقول ناطق السفارة أن (جلالة الملك تشارلز وجّه “دعوة كريمة” للبرهان)..! وكأنها دعوة خاصة مُنتقاة موجهة لشخص البرهان.. وهو يعلم إنها دعوات (بالكربون) أعد (كروتها) موظفو قصر بكنقهام وقاموا بإرسالها لكل من هب ودب ممن يجلسون على رؤوس الناس عنوة باعتبارهم رؤساء دول.. فهذه من الدعوات التي ترسل (من غير فرز) للغاشي والماشي في إفريقيا وآسيا ونيوزيلندا واستراليا وأوروبا ودول الأوقيانوس.. وبينهم من وضعتهم الحظوظ العواثر على رأس الدول التي تنتاشها وتتناوشها (متلازمة النحوس)..!
ثم يقول هذا الرجل إن زيارة البرهان للملك تشارلز ستعزّز العلاقات الثنائية..! بل وربما يعتقد أن البرهان سيبحث مع الملك مشاكل الإقليم والعالم.. ويظن أن الملك المكلوم الذي يحضر لعزائه قادة العالم وملوكه وملكاته وزعمائه ورؤساء دوله وحكوماته سيخرج من نطاق العزاء ويجد الوقت ليبحث مع البرهان العلاقات الثنائية والتبادل التجاري و(مشكلة أوكرانيا) ورأى البرهان في التغيير المناخي والطاقة المتجددة..؟!
أنت يا ناطق السفارة المفوّه قد جئت ومن معك خفية لتستقبلوا البرهان.. وحضرتم بسبع سيارات إلى مطار مجهول وخرجتم متسللين وسرتم بالأزقة والطرق المهجورة خوفاً من صوت الشعب.. وأنهكتم مصاريف السفارة ومال الشعب وبنزين الخواجات… لذا فأنا وأسرتي وهذا ما نملك (ماعافين ليكم) من نصيبنا في ميزانية السودان.. ونعلن احتجاجنا على هذا الموكب الذي حضرتم فيه… (الملك تشارلز رآه الناس في تلفزيونات العالم جميعها وهو يجوب بريطانيا كلها لا ترافقه غير سيارة واحدة)..!
لا غرابة أن يكون هذا هو سلوككم مع نظام انقلابي..! تعظّمون قائده وتطلقون ألقاب الفخامة في غير مواضعها..!! ألم يكن قاتل الأطفال في العيلفون هو ممثل الإنقاذ في سفارة القاهرة ومندوبها في الجامعة العربية..؟! يجب أن تجدوا لنا اسم هذا الرجل من اجل المعرفة العامة وحتى نرى إن كان الشعب يوافق أن يمثله هذا الرجل ويتحدث باسمه..!
نحن نعلم أن في وزارة الخارجية لا يزالون رجال غضارفة جحاجح (قد زينوا الدهر منهم أي تزيين).. ولكن ماذا تقول في مَنْ جعلتهم الإنقاذ وجعلهم الانقلاب في مقدمة الركب وهم أولى بأن يكونوا في ذيل كل لمة خاسرة وزفة فارغة مثل مسيرات الفلول (ذات الموز) الفاسد.. الله لا كسّبكم… الله لا كسّب الانقلاب و(دلاكته) الإنقاذ..!!
مقال في الصميم وكلام في المليان .. نحييك أخونا مرتضى على شجاعتك ووطنيتك وغيرتك على السودان في كل ما تكتب ، الله يفكنا من الكيزان واللصوص والأغبياء أمثال هؤلاء الذين لا صلة لهم بالدبلوماسية وفعلاً حال السفارات في الخارج يحزن والمدهش أن السودان يمتلك كوادر دبلوماسية وسفراء يشار لهم ونشهد لهم بالعبقرية وهم كثر ولن نستطيع حصرهم يشهد الله أننا نفاخر بهم لأنهم يشرفون السودان ويرفعون إسمه في المحافل الدولية وكمثال سفيرنا الهمام ساتي في أمريكا .. يا رب تعجل بزوال هذه الطغمة التي جلست على صدورنا ثلاثون عاماً ولا زالت ترغب في المزيد .. الخزي والعار للمنافقين ولعنة الله على بشير الشؤم أين ما ذهب
كل إمرء في السودان يحتل غير مكانة المال عند بخيلة والسيف عند جبانة
رحم الله فخرالدين محمد وأمير الصاوي وصلاح احمد ابراهيم وسيداحمد الحردلو وبقية العقد النضيد
وصدقني اي لواء او فريق عمل سفيرا للسودان هذا يعتبر مضحكة لدى الدول المستضيفة لانه في المحل الخطأ
كل الامنجية في سفاراتنا بتاعين مراقص وكبريهات واندية ليلية والله كلما اتذكر واحد لواء او فريق اسمه الدابي كان مبعوثا من الجامعة العربية او مندوبًا لدى سوريا استغرب كيف جاء لهذا المنصب
بل سمعما وشاهدنا المسئولين وخيراء الدبلوماسية البريطانية يجيبون على من يسائلونهم من الصحفيين عن كيف تذهب دعوات المشاركة فى تشييع جثمان صاحبة الجلالةالى الدكتاتوريين وقاتلى الصحفين والمنتهكين لحقوق الانسان فكانت اجابتهم ان الدعوات ترسل الى الدول التى نعترف بها وليس لشخوصهم . ويبدو ان الأذكياءمن هولاء قد أدركوا المعنى ولم يحضروا بالرغم من الارتياطات الاقتصادية الكبرى التى تربط يلادهم ببريطانيا فأنقذوا أنفسهم وبلادهم من الحرج والخفة.
” نقول أيه بس، الله لا كسيهم ” الذين فعلوا بنا وببلادنا هذه الأفاعيل ،
صدقت يا حبيب فيما ذكرت
المشكلة مرات يرسلوا سفير كالحمار يحمل اسفارا
يعني سعادتو يجهل لغة البلد المضيف او واحد ما بعرف يلبس بدلة ولا بيعرف يلف العمة واحتمال يكون بسف سعوط ويكون جابوه بالحقيبة الدبلوماسية
تذكرت سفيرتنا في روما مين القرناص زوجة كرتي عشرة سنين مدتها وكذلك بتاع الأمن في اثيوبيا مين عثمان السيد يمكن مكث زهاء طاشر سنة مع الفاتح عروة
بتاع المراسم كلم البرهان وفهمه ان يمشي العزاء وهو لابس بدلة سوداء وعند العودة للسودان يلبس البدلة الكحلية.
البرهان حسب مخه الصغير مشى العزاء بالبدلة الكحلية وجاء راجع بالبدلة السوداء. عند سؤاله عن السبب قال حتى يكون متميزآ في العزاء عن بقية المعزين.
همكم فاضي وضيعتوا وقتنا على الفاضي.
نصيحتي لك ولوجهة الله يجب ان تقرأ كثيرا لتحسين مستواك اللغوي والمعرفي مقالات دكتور الغالي لن ولم يفهمها عساكر اغبياء وامنجية بلهاء
هذه لغة رصينة فيها تورية وبلاغة وكلمات تحتاج لفتح قواميس اللغة
وماهو رايك فى ولدكم الحارث ادريس سفير البرهان فى نيويورك وتصريحاته فى الدفاع عن اسياده الانقلابيين؟ عاوزين مقال عنه.
المدعو الحارث إدريس الحارث أصدق مثال على الانتهازية والوضاعة والتفاهة… ولا ازيد
فى اجتماع الأمم المتحدة برضوا قالوا فخامة الرئيس.
اها رايكم شنووووا.
فخامه والا ما فخامه؟
قحاته مقملين