دعت المستشارة لبنى علي محمد عبدالرحمن رئيس منظمة بنت مكلي القومية، رئيس الهيئة العربية لمكافحة المخدرات مسئول ملف مكافحة الادمان على مستوى الوطن العربي، دعت الأمهات الى لعب دور فعال في محاربة المخدرات خاصة مخدر الكريستال ، جاء ذلك في الأمسية الثقافية التوعوية التي عقدت مساء أمس بنادي ديم سلمان بالخرطوم بمناسبة اليوم العالمي للمراة تحت شعار “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام” .
وطالبت المستشارة لبنى بضرورة التركيز على المرأة، فهي عماد الأسرة والمجتمع ككل، سواء كانت جدة أو أم أو أخت أو زوجة أو ابنة، لذلك كان التركيز على المرأة مبرر جداً، خاصة في اليوم العالمي الذي يحتفي بها، كما جزمت بأنه في حال تعريف المرأة بالدور المناط بها نكون قد نجحنا في محاربة المخدرات بنسبة 100%.
وشككت لبنى في الأرقام التي تحدثت عن عدد المتعاطين لمخدر الكريستال في السودان، وطالبت الجهات المختصة بعمل دراسة علمية لهذه الظاهرة مستديمة بإن النسبة العظمى من واقع المترددين على منظمة بنت مكلي بغرض العلاج كلهم من الفئة العمرية الشابة (70% شباب و 30 شابات) بمعدل 30 حالة اسبوعياً وهو رقم كبير على حد وصفها.
وكشفت مسئول ملف مكافحة الإدمان على مستوى الوطن العربي بأنهم نجحوا في علاج كل الحالات التي وصلت اليهم والتي تفوق الأربعمائة حالة، كما تناولت بالشرح الأسباب التي تدفع الشباب لتناول المخدرات وكيفية التعرف على المتعاطي وكيفية التعامل معه.
وقال الأستاذ ناجي منصور الشافعي الأمين العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع إن الهدف من قيام هذه الأمسية ليس عمل مهرجان فحسب، إنما من أجل تسليط الضوء على قضايا المرأة وحقوقها والتعريف بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تناصرها.
وأشار الأمين العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع إلى أنهم قاموا بعمل معرض بمقر منظمة بنت مكلي شاركت فيه عدد من المنظمات لنفس الغرض، وأضاف أن برنامجهم سوف يستمر على نفس المنوال حيث سيقام منتدى يوم 16 القادم من هذا الشهر بوزارة التربية والتعليم بحضور وزير التربية، ويتناول دور المرأة السودانية وتطوير العملية التعليمية عبر ثلاثة أوراق عمل (دور المرأة في النهضة التربوية، دور المرأة المعاقة في التعليم، الحركة النسوية في السودان والقوانين المدعمة).
وأشاد الأستاذ ناجي منصور الشافعي بالمرأة السودانية، وقال إنها تعتبر رائدة وقائدة على الصعيد الأفريقي والعربي، فقد كانت سباقة بدخولها البرلمان والعمل في سلك القضاء وقبل ذلك نالت نصيب مقدر في التعليم العالي والبحث العلمي في وقت كان التعليم حكر للرجال في المنطقة العربية والأفريقية على حداً سواء.
وأوضحت الاستاذ نهلة ربيع اسماعيل رئيس منظمة سهول للتنمية والاعمار أن هناك فرق شاسع بين قدرات النساء والفرص المتاحة لهن على كل المستويات خاصة السياسي والاقتصادي وحتى على مستوى المشاركة الاجتماعية والثقافي.
وقالت رئيسة منظمة سهول للتنمية والاعمار أنهن يعملن على جعل شعار اليوم العالمي للمرأة لهذا العام (المساواة المبنية على النوع من أجل غد مستدام) واقعاً معاشاً وليس شعارا وذلك عبر خطط وبرامج وضعتها منظمة سهول للتنمية والاعمار بالتعاون مع عدد من المنظمات الطوعية.
وشددت الأستاذة نهلة ربيع على أن المشاركين في هذه المبادرة يهدفون إلى تبصير المجتمع بأهداف هذا الائتلاف والتي يمكن تلخيصها في كيفية تقليص الفارق بين عدد النساء والفرص المتاحه لهم مقارنة بالرجال.
سونا
