كبي حرجل

عادل أحمد يوسف
لا تظلموها بنت هذا الشعب أختكم محاسن
إنها ابنة الغلاء واقعها حال هذا الشعب
القصيدة النص الكامل
هلّا صبنتِ الشاي عنا يا محاسن
وتركتِ هذا الشعبَ يولعُ بالمفاتن
ويكون حرجلك المليح معالجا
لكل آفات الزمان ولهو ماجن إني ذكرتك والبلاد غريقة
في اللهو واللذات والنُّكتَ الآواثن
ماذا عملت من البلاوي يا محاسن
حتى سكنت قلوب أقبية الملاسن
عجبا لصفحات الجرائد وفضاءات الهوانم
لم تلق غير محاسن هزئا لزهرات المدائن
الست مرهقة بعمل مجهد
لا تشغلوها إنها أُختي محاسن
أُختي وأُختك بنت هذا الشعب
بورك شايها لا ترهقوها يا سواكن
تبا لعهد آسن متسكع
رهن أمانينا سدىً أين التضامن
تبا لنهج بلاغة طمرت فصاحته القلائد والمعادن
تبا لأبلسة الفكاهة في الخلاعة والضغائن
حقا إنه زمن مجازي خرافي متطامن
قالوا محاسن والآخرون تجمعوا
عجنوا دقيق الخبر ترياقا لعربون الميامن
زمن التكجن والتبكن والملقن والموقن
والمهادن والمساكن والمراكن
زمن التسرطن والتشتت والمعاطن والموطن
والجواسن والتحاضن والملاعن
عودوا لرشدكمو باسم العدل والإيمان والإحسان
إنّا لا تشرفنا الهواجن والملاسن والدواجن
عودوا لعهد عدالة طالت مرابطها
البوادي والصحارى ومسارات المدائن
إنّا دفنّا الظلم والآثام والألغاز
في عهد السفائن والمواشي والرتائن
عاشت محاسن وعاشت كل ست شاي شريفة
تقتات من عرق جبينها
وكان نبي الله داؤود يأكل من عمل يده