هل خدع “ترامب” السودانيين؟

حالة من الصدمة والدهشة تسود الأوساط السياسية في السودان نتيجة القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي بتمديد العقوبات وحالة الطوارىء ضد الخرطوم بعد أيام قليلة من إعلانه رفع اسمها من قائمة الإرهاب.. هل خدع ترامب السودانيين؟
يرى مراقبون أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تعيشها الحكومة الانتقالية والوضع الدولي والإقليمي السائد لم يترك لها فرصة للتفكير في العروض الأمريكية والمفاضلة بين المكاسب التي ستنتج عنها، فقبلت بلا سند قانوني أو دستوري التطبيع بلا ثمن، كما وافقت على المطالب الأمريكية.
وأعلن ترامب بقرار منفرد ومعلق على الكونغرس رفعها من قائمة الإرهاب، ولم تمر ساعات طويلة حتى أعلن عن تمديد العقوبات والطوارىء ضدها.
هذا الأمر قد ينطوي على خداع ومراوغة ولعب بمشاعر السودانيين الذين لا يجدون قوت يومهم، ونوع من الضغط الكبير على الحكومة لتنفيذ كل ما تريده واشنطن، أو الرحيل ومجىء حكومة يوافق عليها البيت الأبيض مسبقا لتنفيذ باقي المخطط، على أن تستمر فزاعة العقوبات وقائمة الإرهاب لسنوات قادمة بلا حل.
طريقة التجار
قال المحلل السياسي السوداني الدكتور بكري حسن أبو حراز، إن تمديد الطوارىء والعقوبات الأمريكية على السودان بعد كل ما تم الحديث عنه خلال الفترة الماضية، هذا أمر ليس بجديد على تعاملات ترامب مع كل الدول العربية، حيث يستخدم الرئيس الأمريكي مع العرب أسلوب “التجار” وليس أسلوب السياسيين ورجال الدولة، فقد تكون الإجراءات الأخيرة عادية ومفهومة، أو قد يكون لدى ترامب مآرب أخرى.
وأكد لـ”سبوتنيك”، بشأن تمديد الطوارىء والعقوبات الأمريكية مجددا بعد الحديث عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية والممولة للإرهاب، أن عملية التمديد كانت متوقعة، نظرا لأن عملية الرفع من قائمة الإرهاب جاءت بصورة سريعة جدا ومفاجأة لنا ولجهات كثيرة، خصوصا ربط تلك القائمة بعملية التطبيع، مشيرا إلى أن معظم المراقبين والمحللين والعديد من المسؤولين الحكوميين لم يكونوا متفائلين بما يحدث نظرا للسرعة التي تم بها، ويبدو أن ترامب فعل ذلك سريعا لكسب الأنصار والمؤيدين في الانتخابات الأمريكية الحالية.
ما بعد الانتخابات
وأضاف المحلل السياسي، لكن يبدو أن هدف ترامب من سرعة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قد تم استخدامه ضده من جانب المنافس الديمقراطي جو بايدين، وتحدثت التعليقات عن عملية ابتزاز قادها ترامب ضد الحكومة السودانية وإجبارها على دفع مبلغ التعويضات، رغم المعاناة والأزمات والصعوبات التي تمر بها الحكومة ويعيشها الشعب السوداني، وهذه ليست هى المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك من جانب واشنطن ضد السودان.
وتوقع أبو حراز أن الأمور قد تتغير كليا فيالولايات المتحدة الأمريكية وتبقى السودان في قائمة الإرهاب والعقوبات وترفض قرارات ترامب من قبل الكونغرس، لأن “القرار في واشنطن ديمقراطي وليس فرديا، كما في عالمنا العربي، وقد مرت البلاد بالكثير من المواقف المتشابهة حتى في عهد حكومة الرئيس السابق عمر البشير، وكان يفترض أن القادة الجدد في السودان أن يكونوا قد تعلموا من التجارب السابقة في البلاد”.
وأكد المحلل السياسي، أن المشكلة الرئيسية هى ربط الملفات مع بعضها، رغم أنها ملفات منفصلة، ويجب أن نتعلم من التجارب السابقة بأن أمريكا تحمي مصالحها بكل الوسائل الممكنة وتستخدم في ذلك مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”.
البقاء في القائمة
من جانبه، قال مجاهد الصديق، الخبير السوداني في العلاقات الدولية، إن ما قام به ترامب مؤخرا من تمديد الطوارىء والعقوبات ضد السودان، هو شيء غير مستغرب من شخص ترامب الذي يسعى إلى جمع الأموال ورفع رصيده في انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية للبقاء في الحكم 4 سنوات أخرى.
وأضاف لـ”سبوتنيك”، أن الرئيس الأمريكي “إخطبوط”، وبلا شك أن هناك مكاسب أخرى لإسرائيل عن طريق إقناع حكومة السودان بالتطبيع معه، الأمر الذي يجعل الرئيس الأمريكي يكسب تأييد اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع مجاهد أن يبقى السودان فترة طويلة جدا في قائمةالإرهاب ولا يرفع في الوقت الراهن حتى تنتهي الولايات المتحدة من تنفيذ جميع سياساتها التوسعية داخل السودان، وتنقيح حكومة في الخرطوم تتبع سياساتها وخططها لتقسيم وتفتيت البلاد، وتحويله من دولة إلى “دويلة”، حيث ترى أمريكا في السودان مخزونا للموارد التي هي حق للأجيال الأمريكية القادمة، لذلك تتبع واشنطن سياسات الخداع مع الحكومة الحالية كما خدعت حكومة الإنقاذ السابقة، وبلا شك أن ترامب استطاع أن يخدع الحكومة السودانية بتلك الخطوات التي تحسب له.
وأكد الصديق أن القرار الأمريكي بإبقاء العقوبات على السودان هو قرار جائر جدا وليس له أي سند قانوني، فقد أوفت الخرطوم بكل ما طلب منها واستطاعت تدبير مبلغ التعويضات البالغ 335 مليون دولار وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة للأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من أزمات متتالية جعلتها لا تستطيع توفير قوت يومها أو الحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية.




الكاتب ما شاء الله يفهم بالمعكوس.المساله واضحه ومش محتاجه درس عصر عملية رفع البلاد من القائمه لها مراحل وقد بدات المرحله الاولي والاخيره خلال 45 يوم بعد مصادقة الكونغرس وبما ان تجديد حالت الطوارئ اتي موعدها قبل اكتمال عملية الرفع كان لابد من تجديدها روتينيا وقد اوضحت ذلك الخارجيه السودانيه والاميريكيه.
خدع السودانيين حمدوك عن صاح اننا سنعبر بينما كان هو يبرك.
الكيزان ومراكزهم الوهمية مثل سبوتنيك ومحلليهم الجهلاء، رايح ليهم الدرب فى الموية. بكاء وعويل بلا عزاء.
تحليل فطير جدا , محلل سياسي قال !!!
الا تعرف بان هنالك اجراءات روتينية لرفع العقوبات …. الان القرار التنفيذي تم توقيعه من قبل الرئيس الامريكي ولا يمكن التراجع عنه , وتبقى القرار التشريع من الكونجرس الامريكي وهي عملية ديمقراطية بحتة تاتي بالتصويت من الاعضاء اما برفض او قبول القرار وذلك ياتي وفقا للحيثيات والشروط اللازمة لازالة السودان من القائمة وليس عملا ارتجاليا كما يحدث في الدول المتخلفة مثلنا ومثل عقول هؤلاء الذين يعتقدون بانهم محللون سياسيون ….
وهؤلاء المحللون السياسيون الاذكياء لم يتطرقوا الى نقطة اهم من ترامب نفسه في طريق رفع السودان من القائمة وهي الجنة التي تمثل عائلات الضحايا والجرحى التي تضغط بشدة على الادارة الامريكية والكونغرس للتصديق على قرار رفع السودان من القائمة حتى يحصلوا على قيمة التعويضات التي توجد في حساب بنكي محايد ولن يتم تسليمه الا في حالة واحدة وهي التصديق على رفع السودان من القائمة من الكنغرس ايضا , وهذه النقطة هي اجبرت الادارة بالتوقيع وهي نفسها هي التي ستجبر الكنغرس على الموافقة …
ههه انتوا لسه مصرين علي ان السيد رئيس الوزراء المبجل لم يخدع إجراءات شنو وعفن شنو منذ البداية واضح جدا مدي سذاجة حمدوك فقد بناء مؤتمره الصحفي علي تغريدة هل يعقل تغريدة هل من سذاجه اكثر من ذلك
الحكومة الموالية لترامب جاهزة ومنتظرة الاوامر لاستلام الحكومة وسوف تكون عسكرية متمدنة وسوف تباركها امريكا وتشوف اية البحصل فى البلد مستقبلا
جميل واضف الي ذلك لم يكن امام الحكومة الانتقالية عندنا خيارات اخري للخروج بالبلاد من الضائقة التي تعيشها ولك ذلك الشغف جعلها مغشئٌ عليها من انقلاب ذلك الكاذب والمنافق ترمب والذي يفكر في مصلحته قبل كل وحاول بذلك جاهداً لكسب الراي العام الامريكي في حربه اانتخابية القادمة لكن رقم ذلك فهو بالتاكيد خاسر لا محالة ولن يتربع علي عرش امريكا من جديد , لكن الخطأ بدءاً ونهايةً يعود الينا كوننا وضعنا ثقتنا التامة في اؤلئك الذين نقضوا عهدهم مع النبي صلي الله عليه وسلم , الخطوة القادمة علينا بالاعتماد علي انفسنا وقدرات بلادنا والله وليٌ ذلك والقادر عليه .
اخد جزء من كلامه ( كان يفترض أن القادة الجدد في السودان أن يكونوا قد تعلموا من التجارب السابقة في البلاد ) هو عليك الله غير الذل والمهانة ورثنا شنو منهم .
وحتة تانية قال ( حيث ترى أمريكا في السودان مخزونا للموارد التي هي حق للأجيال الأمريكية القادمة ) الحتة دي ضايقتني وحسستني اني عبارة عن حارس ارض جغرافية لمواطني دولة تانية . ياخي معقول هي بلد فيها دكتور زيك تسمح بحاجة بالشكل دا .
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كان سبب في تعاسة وبؤس وشقاء شعب السودان .
ليعلم الجميع، بمن فيهم المحللون الأغبياء، أن
حالة الطوارئ وعقوباتها، لم يتم فرضها علي جمهورية السودان، وإنما علي أفراد ومجموعات، كالقشير وعصابته، وكوشيب وإخوانه، بسبب الإبادة الجماعية في دارفور والمنطقتين، ولا علاقة لها، البتة، بوضع السودان علي لائحة الإرهاب، والذي حدث لإيواه ودعمه للإرهابيين، الذين نفذوا تفجيرات السفارتين في نيروبي ودار السلام والمدمرة SS-COLE !!!!!!!!!!
ديل وضعين مختلفين، ولا يُوجد رابط بينهما، وطبعاً لكل منهما الإستحقاقات الخاصة به !!!
كما وأن عملية إزالة إسم السودان من القائمة السوداء، تمضي علي قدم وساق، وحسب قوانين الأمريكان يجب أن تحدث موافقة الكونجرس خلال 45 يوماً من تاريخ مخاطبة الرئاسة له، فقط، لمناقشة الموضوع بغرض الموافقة عليه، حتي دون إخضاعه لعملية تصويت، كما يحدث دوماً للقرارات التنفيذية الرئاسية !!!!!!!!!
باللّه، محلل أنا، أم هؤلاء المهرجين ؟؟؟؟!!!!!!!