شارع الخرطوم عطبرة الخطر قائم ..

رشا التوم

> معاناة حقيقية وخطر كبير يواجهه المسافرين والعبور على طريق الموت عفواً (طريق التحدي( يومياً جَراء عدم الاهتمام بهذا الطريق الحيوي والمهم الذي تمر به مئات الآلاف من المركبات العامة والبصات السفرية والسيارات الخاصة (الملاكي) قاصدة الولاية الشمالية او مدن بورتسودان وعطبرة وشندي، وغيرها بجانب الراجلين او عابري الطريق من منطقة لأخرى، وهذه ليست المشكلة قطعاً، ولكن كيف يعبر هذا الكم الهائل من السيارات والمواطنين؟.
> ان أتيحت لي الفرصة وتقمصت ريشة فنان لرسم خارطة لشارع التحدي او شارع «الموت» لربما كانت اللوحة او الرسم معبرة تماماً وقطعاً كانت ستكفيني عناء الكتابة والشكوى من المأساة التي نعيشها نحن مواطني تلك القرى الواقعة على طريق التحدي
> شارع التحدي، ليس هناك اي وصف سوف ينطبق عليه غير أنه شارع الحفر والمطبات والانحناءات التي تلازم الطريق، بدءاً من الخروج من منطقة الكدرو شمال مدينة بحري وطوال امتداد الشارع الي شندي وعطبرة وبورتسودان.
> الشارع شهد مئات الآلاف من الحوادث المرورية المميتة والقاتلة، راحت فيها كثير من الارواح البريئة من رجال ونساء واطفال، وكان الشارع وحالته الراهنة من الحفر والمطبات والانحناءات سبباً رئيساً في تلك الكوارث.
> شارع التحدي للعلم لم يشهد اية صيانة في القريب العاجل وان حصلت، فهنالك حالات من الترقيع للحفر والمطبات تمت في فترة لا تقل عن 3 اعوام سابقة وبطريقة انتقائية للشارع في مناطق معينة ولم يشمل الترقيع كافة الحفر والمناطق السكنية، شارع التحدي مشكلة كبيرة لابد من الوقوف عندها من قبل الجهات المسؤولة، وطالما كتبنا في هذه الزاوية بناء على رغبات المواطنين عن هذا الشارع تحديداً لما يلاقية الناس من عنت ومشقة في عبور الشارع او السير بمركباتهم فيه.
> شارع التحدي للعمل لم يشهد إية انارة كهربائية ومنذ قيامه وحتي اليوم مع العلم بأنه شارع رئيس وحيوي وتكمن اهميته في انه الشارع الوحيد المؤدي الى مصفاة الخرطوم للبترول التي يتوجه إليها رئيس الجمهورية ونوابه وكبار رجالات الدولة ومسؤوليها في المؤسسات والشركات ورجالات المال والاعمال وغيرهم من ضيوف البلاد، متوجهين في زيارات رسمية للمصفاة للتباهي بانجازاتهم التي تمت في قطاع النفط، ناسين او متناسين الشارع الذي يعبرون من خلاله لتك المنشآت وحالته (التعيسة( وتشوه الشارع بالمطبات والحفر (ومن النوع الكبير( التي كانت سبباً في نهاية حياه اشخاص او على اقل تقدير سبباً في حوادث كارثية ادت بهم الى عاهات مستديمة، وفي بعض الحالات خسائر في السيارات والممتلكات.
> شارع التحدي غير أنه يعج بالحفر والمطبات، هنالك عدم اهتمام ولا مبالاة من بعض السائقين الذين يتجاوزن العربات بسرعة جنونية غير مبالين بأراوحهم وأرواح الركاب والعابرين للشارع من الناس والدواب، مما يضاعف من خطورة الشارع في كل حين.
> شارع التحدي خطورته تزداد يوماً بعد يوم خاصة وأن فصل الخريف عمل على تعميق الحفر والمطبات وقطع الشارع في اماكن كثيرة مما أعاق حركة المرور ويحتاج الشارع لوقفة جادة وقوية من قبل الدولة والمسؤولين والمواطنين أنفسهم لوقف مخاطر الشارع الداهمة التي تستفحل يوماً بعد يوم، لتضع نهاية حزينة لارواح الناس ومحاولة التقليل من الخسائر تلك بشيء من الصيانة للشارع وحتي ولو كانت عبر فترات متباعدة.
> قبل فترة عندما رأيت أن الصمت قد طال من قبل المسؤولين بالدولة، طرحت مبادرة أهلية او قيام جسم او هيئة او اي كيان تكون مسؤوليته المباشرة حل مشكلة الشارع وتوفير التمويل اللازم للصيانة ولوبجمع مبالغ من عابري الطريق والاتفاق مع شركة خاصة للقيام بهذا الامر، طالما أن الحكومة بعيدة عن هم الشارع والمواطنين الذين طالت معاناتهم.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. 30 شخصا من قريتنا توفوا الى رحمة الله في حادث واحد عام 2008م بهذا الطريق الرديء وكانوا اكثر ضحاياه قرى جنوب شندي شرق وغرب .. الطريق مظلم ومخيف ليلا ونهارا بسبب انفلات السيارات بالسرعة الزائدة والعبور الخاطيء وسائقين جهلة وفرق مرورية تتلقى الرشوات والاتوات فقط لك الله يا انسان تلك المنطقة اذا اردت ان تسافر بهذا الطريق حضر كفنك معك وتوكل ..

  2. عندما يسافر الريس وصحبه وأهل بيته يغلق الشارع من الناحتين وتنطلق بهم المارسيدس الفخمه بسرعة ألف…وننتظر نحن علي جنبات الشارع في عز الهجير حتي مرورهم الكريم…
    لنا الله..

  3. ومجلس الوزراء يجتمع عشان يحدد رسوم العبور على الطرق بدل من ان يجتمع ليستدعي الجهات المسئولة عن صيانة الطرق ويستدعي ناس المرور لمعرفة الاجراءات التي تتخذ في حق المخالفين من السائقين ولكن هذا الشئ غير مستغرب من هذه الحكومة لان سلامة المواطن تاتي في ذيل اهتماماتها دايرين قروش تدفع رسوم في حاجة يطلقون عليها مجازا طرق مرور سريع والله راجيكم شئ عجيب ياناس المؤتمر الماعارف شنو كدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..