طبيب يفقد ابنه ثاني أيام العيد، وأسر تقتات بالكسرة والقراصة أول أيام العيد

صفوف الخبز تفسد فرحة العيد

الخرطوم: قمر فضل الله

أزمة الخبز التي ضربت أنحاء واسعة من الولاية تسببت في إفساد فرحة العيد وسط الأسر، حيث دفعت الكثير من الأسر أبناءها للخروج لجلب الخبز عقب صلاة العيد، وقضى الصغار الفترة الصباحية في صفوف الخبز ولم يهنئوا بالعيد.
وفي منطقة الدروشاب لم يتمتع الصغار بأكل لحم الأضحية وظلوا في دوامة البحث عن الخبز، واضطرت ربات البيوت إلى العواسة نهار العيد بعد أن فقدن الأمل في الحصول على الخبز.
وفي منطقة أمدرمان كان الوضع صعباً جداً، فقد عمد أصحاب عدد كبير من المخابز إلى إغلاقها، مع شح الدقيق في كثير من المحلات التجارية.  وسرد الدكتور رحومة إسماعيل لـ(أخبار اليوم) قصة ضياع ابنه حسن الذي خرج لشراء الخبز ثاني أيام العيد وقطع الفيافي بحثاً عن الخبر ولم يعد للمنزل لفترة تجاوزت العشر ساعات، الأمر الذي دفع الأسرة للخروج بحثاً عنه في موقف صعب أفسد عليهم فرحة العيد، وظلت يوماً بأكمله تبحث عن ابنها الذي ضاع وسط صفوف الخبز.
وعبر دكتور رحومة عن بالغ أسفه لهذا الوضع المأساوي مناشداً الولاية بضرورة وضع حلول جذرية لإيقاف هذه الأزمة التي أفسدت عليهم فرحة العيد، وقال رحومة إنهم كانوا يمنون أنفسهم بقضاء يوم جميل وسط تجمع عدد من ذويهم الذين حضروا لتناول وجبة الإفطار معهم إلا أن فرحتهم لم تكتمل بسبب أزمة الخبر.
وعبرت المواطنة نفيسة عباس عن بالغ أسفها للأزمة الحادة للخبز وتفاقمها خلال أيام العيد، مؤكدة أنها أفقدت العيد طعمه، وأتعبت الصغار الذين ظلوا مرابطين في صفوف الخبز جل الوقت، ودعت لضرورة ضبط عمل المخابز وزيادة حصص الدقيق لتفادي هذه الأزمة الطاحنة.

صفوف الخبز في السودان

اخبار اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..