الترابي فوق النقد..!!

يوسف الجلال

لو كان الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، يقف في غير هذا الموضع القريب من المؤتمر الوطني، لكانت مدفعية هيئة علماء السلطان قد قصفته، ولكانت “الحلاقيم” الكبيرة الجوفاء قد ارسلت شواظا من لهب ناحيته، لقوله إن “الحديث حول ان شهادة المرأة تعادل نصف شهادة الرجل، كذب سياسي ولا اساس له في الدين، وانه لا معنى له”. نعم لو انه لم تتوحد مواقف المؤتمرين الشعبي والوطني لكنا شهدنا حالة اقرب الى سوق عكاظ يتبارى فيها السلطوين من هيئة العلماء، في ذم الترابي وهجائه ووصفه بما ينتقص من كل اشيائه..!

لكن ولان الترابي تخلى عن عناده الذي كان صخرة تتكسر عندها محاولات رأب الصدع بينه والبشير، ولانه خطى ? اي الترابي – خطوات ناحية الرجل الذي اخرجه من دائرة الفعل الانقاذي، فان تلك الخطوات كفيلة بان تكف عنه اذى علماء السلطان وفقهاء الطلب.

لكل هذا المتغيرات لن يتجرأ اي “حلقوم كبير” على مراجعة الدكتور حسن الترابي في حديثه هذا، ببساطة لان الرجل اضحى قريبا جدا من حزب المؤتمر الوطني الكائن بالنادي الكاثوليكي. لذا لن نرى حملة فقهية ممنهجة ضد حديث الترابي حول شهادة المرأة، على النحو الذي كان يحدث طوال سنوات المفاصلة المشكوك في صدقيتها.

الشاهد ان بعض العلماء ممن ظلوا يناصبون الترابي العداء ويتسابقون في انتقاد فتاويه وارائه الفقهية، بصورة لا تخلو من استتفاه لفكره، تملّكهم الصمت التام..! وهو ما يشئ الى ان تلك الاصوات الفقهية انما هي اداة في يد النظام يُخوّف بها الخصوم، ويدير عبرها معاركه الفقهية والمذهبية.

اعود واقول انني لا ارمي لتصويب ما قاله الدكتور حسن الترابي، ولا اهدف لتجريمه، لان ذاك شأن له ميادين عدة. لكنني معنيا بالدرجة الاولى بحالة الرضأ تجاه الترابي بعد ان كان منبوذا ابان سنوات المفاصلة، وبعد ان قال فيه بنوه ومن شايعوه “اسوأ” مما تقوله المعارضة عن ذات الرجل.

حسناً، فلست معنيا بكل ذلك، بقدر ما انني اود تبيان حقيقة مهمة، وهي ان “الحلاقيم” الكبيرة الصامتة حاليا، ما كانت ستسكت، بل انها ستصدر اصواتها النشاذ ضد قائل هذا الحديث لو كان شخصا آخر غير الترابي الذي انهارت مواقفه الرافضة لوحدة الاسلاميين، وهو ما اوجد خلافا كبيرا داخل حزب الترابي. بل ان قادة بارزون واتباع كثيرون هددوا بالخروج من المؤتمر الشعبي اذا اقدم الترابي على مهادنة المؤتمر الوطني ومصالحة جماعة القصر.

المهم ان الترابي نجا من “راجمات” علماء السلطان، لكن نجاته لا تعني انه سيحصد التأييد الكامل داخل المؤتمر الوطني بسبب مواقفه الجديدة. اذ ان الحزب الحاكم لم يعد الذراع السياسي للحركة الانقلابية التي اجهزت على الديمقراطية من خلال خليتها العسكرية داخل القوات المسلحة. ومعلوم ان ذاك الذراع السياسي تحول الى حزب، يقول عنه اهله انه يضم عشرة مليون عضو، بينما تقول المفوضية القومية للانتخبات ان السجل الانتخابي يضم 13,3 مليون ناخب، ما يعني ان كل الاحزاب تملتك 3 مليون ناخب..!! المهم ان هذا الحزب صاحب العضوية المزعومة قال عنه امين حسن عمر وهو احد قياداته البارزة، انه يحوي مجموعات كبيرة من النفعيين والانتهازيين وارباب المصالح..!

تعليق واحد

  1. (نعم لو انه لم تتوحد مواقف المؤتمرين الشعبي والوطني لكنا شهدنا حالة اقرب الى سوق عكاظ يتبارى فيها السلطوين من هيئة العلماء، في ذم الترابي وهجائه ووصفه بما ينتقص من كل اشيائه)

    كلامك صحيح ماية المية … هؤلاء قوم لا يرجي عدلهم وهؤلاء قوم نكر فهم لم يعدلوا بين الارامل واليتامي في السودان (قاموا بتأسيس منظمة كبيرة بسلطات واسعة وصلاحيات كبيرة اسمها منظمة الشهيد) لتفرق بين الموتي والارامل والايتام في العطية فهل يرجي منهم خير او ينصروا دين الله؟؟؟

  2. حقيقة ماهو رأي هيئة علماء السودان في كلام الترابي بخصوص شهادة المرأة؟ هل هم متفقون معه ام انهم يخالفونه؟ ان الصمت والسكوت من علامات الرضا كما يقولون والا فان الأمر يحتاج الى بيان واضح يبين للناس رأي الهيئة في هذا الكلام وان لم يفعلوا فقد ارتكبوا اثما عظيما حيث ان الكثير من الناس سوف يعتبرون ان هذا القول هوالصحيح ولا خلاف في ذلك!!! الا هل بلغت اللهم فاشهد

  3. تحدث الاستاذ مصطفى عمر,,,عن ماسونية الاخوان عبادة الشيطان وتدمير السودان ، ومن ضمن ما ذكر ما يلي ” ان من أوائل المشككين في الترابي كان الدكتور محمود برات ، أحد الاخوان المسلمين المتشددين، منذ أن كان طالبا في الثانوية في بداية الخمسينات. و يحمل دكتوراة من أمريكا في علم النفس، اصدر بياناً في أكتوبر 1982 قال فيه “من البداية أن الترابي كاذب ، وأنه لا يؤمن بالبعث و أنه تارك للصلاة ، و أنه قد رافقه في رحلاته و الترابي لم يكن يصلي ، و أخبره بأنه لا يؤمن بالبعث”…. في ذلك الوقت كان الترابي بمثابة الرسول لطلابه الذين يتحلقون حوله في الغرف المغلقة ليتشربوا افكاره المسمومة”

  4. يا شيخ (عبدالحي يوسف) افتينا فيما ظهر بفيديو شيخ (سعد احمد سعد) ما حكمكم علي امثال هولاء ؟ وهم اهل مناصب في هيئتكم العلمية ؟ كان اولى لكم نظافة داركم اولا ومن ثم تكفير الاخرين ؟ ما هو حكمكم على تستر حكومتكم على جرائم الاغتصاب التي ارتكبها جنود اليونميد وذلك بشهادة وكيل وزارة خارجيتكم ؟ ماذا كان قولكم في الاغتصاب الجماعي لحرائر تابت والابادة الجماعية لحملة القران الكريم في قرية حمادة ؟ افتينا يا شيخ المفتين كما افتي الشايقي شيخ محمد بان موتى حروب الجنوب فطايس

  5. الترابي ليس فوق النقد كلامه او احاديثه محل احترام وتقدير وهو لايطلق كلاما في الهواء الا بعد ما يتأكد من صحته )حلاقيم( قال

  6. يا جماعة الخير تحروا الدقة قليلا عندما تكتبون بدلا من هذا التعميم. اتفق معكم ان هيئة علمائ السودان عبارة عن بوق للحكومة ولكن في نفس هذا العدد من الراكوبة هناك خبر بان امام مسجد الخرطوم الكبير الشيخ اسماعيل الحكيم طلب من الحكومة لجم الترابي على تجاوزاته اذن ليس من العدل ان نجعلهم جميعا تحت مظلة واحدة.

  7. فيما يتعلق بفتاوى الشيخ حسن الترابى الشاذة فقد سبق لى تعليق فيما يلى نصه : إضافة :

    ? عندما أصدر مجمع الفقه الاسلامى بيانه الأخير بشأن فتاوى الشيخ / حسن الترابي الشاذة وأوضح رأى الشرع فيها, تعرض له البر وف / الطيب زين العابدين في زاويته بجريدة الصحافة مثيرا ثلاث قضايا هي: (1)وجه خطابه لأصحاب الفضيلة العلماء متسائلا: بما أن هذه الفتاوى قديمة تم نشرها في وقت سابق والجميع يعلم ذلك, فلماذا لم يتصد لها في حينها ؟؟؟ . (2) خاطب الدكتور/ الترابي قائلا فيما معناه: ألم يكن من الأجدر والأفضل أن تثار مثل هذه الفتاوى الخطيرة أمام مجمع من العلماء أصحاب الاختصاص بدلا عن بثها بهذه الطريقة التي بثت بها ؟؟؟؟….. (3) أبدى البر وف. نوع من التعاطف مع جماعة ما يسمى الدفاع عن الحرية الشخصية باعتبار أن مثل هذه الفتوى تمس أو تتعارض مع الحرية الشخصية في إبداء ما يراه من اجتهاد في الدين.
    ? حينها اتصلت به تلفونيا مشيدا برأيه في القضيتين (1) و (2) ولكن فيما يتعلق بالقضية (3) فان الأمر يختلف تماما, …… إن قيام هذه الجماعة بالدفاع عن المذكور عندما تم اعتقاله وظل محبوسا لمدة ّطويلة دون توجيه أي تهمة له يقدم بمقتضاها للقضاء ليقضى له أو عليه, أمر مطلوب ويقتضيه شرع الله قبل صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,…. أما هذه القضية الأخيرة فهذا أمر يتعلق بثوابت الدين وليس له علاقة بالحرية الشخصية كما يقولون.
    ? عندما اطلعت على هذه الفتاوى لأول مرة في كتاب الدكتور الشيخ/ الطحان المشار إليه أنفا ? (صدر في أواخر السبعينات أو أوائل الثمانيات من القرن المنصرم تقريبا. ) ? قمت بعرضها على أحد كبار المرجعيات الدينية وكنت وقتها خارج البلاد لإبداء الرأي الشرعي في قائلها وكانت الإجابة تتلخص في الآتي:-
    ? لا يجوز لمسلم أن يكفر أخاه المسلم إلا في حالات محددة ومتفق عليها من أئمة الإسلام منها:
    ? كل من أنكر ما عرف من الدين بالضرورة فهو كافر,….مثل: ( الصلاة والصيام والبعث وعذاب القبر……… الخ. )
    ? كل من حلل حراما ثابت بالكتاب والسنة فهو كافر
    ? وبالمثل كل من حرم حلالا ثابت بالكتاب والسنة فهو كافر, …. ثم أضفت سؤالا مكملا للأول وهو:
    ? إذا كانت هذه الفتاوى الشاذة صدرت عن زعيم اسلامى له أتباع مفتونون به وهو بمثابة الأب الروحي لهم ينصاعون له ويأتمرون بأمره, فما حكم الشرع فيهم ؟؟…. فكانت الإجابة:
    ? هولاى الأتباع المفتونون المنصاعون له والمؤتمرون بأمره ينسحب عليهم حكمة, بالإضافة إلى أنهم يدخلون في حكم: ” العابد له ” واستدلوا على ذلك بالآية القرآنية: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله, )). والحديث النبوي المتعلق بشرح هذه الآية والوارد ذكره أعلاه.
    ? تعلمنا من أيمتنا كمسلمين أن الحرام ما حرمه الله سبحانه وتعالى وأن الحلال ما أحله الله كذلك, …. فكيف يتأتى لمسلم أن يأتمر أو ينصاع لمن لا يأتمر بأمر الله, فيحلل ما حرمه الله ويحرم ما حلله الله, إلا أن يكون ممن ضل الطريق ووقع في المحظور وهو: ” التعصب للرجال.” ……. وكما هو معلوم فان هذه مصيبة كبرى بل من أجلّ وأعظم البلوى التي ألمت بالإسلام والمسلمين, فما رائنا زعيما لفرقة من الفرق الضالة إلاّ وجدنا تحت إمرته نفر ينخدعون له ويقعون تحت ضلالاته, فيأتمرون به وينصاعون لأوامره, وتكفير غيره من المسلمين ومن ثم يدفعهم دفعا للفساد في الأرض, وهم بأدائهم ذلك: ” يحسبون أنهم يحسنون صنعا, “…….. ثم يخرج عليه أحد أتباعه وتحت إمرته جمع منهم فيكفرون زعيمهم هذا, …. وهكذا دواليك كلما خرجت من جعبتهم فرقة كفّرت أختها, .. علمنا ذلك في: ” الخوارج. ” فقد انقسموا إلى عشرين فرقة وكل تكفر أختها,… ومثلها: ” الروافض. ” …. وغيرهم وغيرهم كثير.
    ? نعلم أن أول من واجه هذه المصيبة والبلية الكبرى رابع الخلفاء الراشدين الإمام على بن أبى طالب كرّم الله وجهه, كما سبق الإشارة إلى ذلك أعلاه, ….. ووضع لنا مبدءا خالدا وهو قوله: ” لا تعرف الحق بالرجال أعرف الحق تعرف أهله. “………. فلا معصوم إلا المعصوم, … فالرجل مهما علا وكبر في نظر الناس فما على المسلم الحقيقي الاّ أن ينظر في: ” أقواله وأفعاله وتصرفاته وكافة ما يليه ” …… ثم يزنه بميزان الشرع فان وافق ذلك فلها والاّ فلا. فهذا كما يقول أيمتنا الأجلاء هو الإسلام الحقيقي وما عداه هو ” الضلال والإضلال. “

  8. كل تجار الدين والمرتزقة باسم الدين الترابي شيخهم وسيدهم. من يتجرأ عليه من الكبار وأقول الكبار فقط لان الترابي لا يتعامل مع الصغار الذين يتبعون لجهاز الامن هؤلاء موظفين دولة ويفعلون ما يأمرون اما علماء النخبة السلطانية اي واحد يتجراء على الترابي سيجد نفسه خارج نقابة ترزية الدين ولو بعد حين وسوف يجد فضائحه على الهواء مباشرة زي الشيخ سعد.

    يعجبني الترابي في التعامل مع هؤلاء المرتزقة الجهلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..