الا يعتبر ضرب المتهم في الشارع بواسطة الشرطة مخالفة جنائية ..؟ا

الا يعتبر ضرب المتهم في الشارع بواسطة الشرطة مخالفة جنائية ..؟
جمال على حسن
[email protected]
حين سمعت بخبر مقتل مواطن متهم عمليا بالتهريب برصاص الشرطة في ولاية كسلا ثم طالعت البيان الرسمي الخجول للولاية .. طاف بخيالي شريط طويل من ذاكرة تعامل الشرطة مع المواطنين لم يكن اخرها مانقلته في مؤتمر صحفي للسيد والي ولاية الخرطوم والسيد مدير شرطة ولاية الخرطوم وكنت قد توجهت بسؤال حول حادثة شهدتها وشاهدتها عيني بمنطقة الخرطوم غرب حين قام فرد الشرطة المكلف ضمن تيم (كشة الشيشة) بسب الدين لاحد العاملين بمقهى الشيشة اثناء القبض عليه وكنت موجودا بالقرب من هذا المقهى الشعبي
حينها كان تفاعل السيد الوالي كبيرا بالحادثة حيث وعد بان تقوم اجهزة شرطة الولاية بالتقصي والتحقيق فيها ..
وليس دورنا كصحافة هو فتح بلاغات جنائية بل بلاغات صحفية بمحاولة الاستشهاد بالحقائق التي تسند زعمنا هنا وهناك ..ولكنني لاانسى تعليق منصة المؤتمر الصحفي حينها على الحادثة التي رويت قصتها ووصفهم لها بانها سلوك فردي لايعبر عن هذه المؤسسة النظامية المحترمة..
ولكن سادتي وبعد ان يتكرر مثل هذا السلوك الفردي كما يسمونه او غيره بشكل واسع وكبير فان على الدولة ان تراجع هي عمل الشرطة في السودان وتراجع ممارسات رجال الشرطة بدءا من طريقة القبض على المتهمين باية جريمة إذ لم يعد مشهد شرطي يقوم بضرب احدهم في الشارع مشهدا غريبا بل هو مشهد يومي تقريبا ومتكرر رغم ان ضرب المتهم يعني اصدار حكم بالادانة وتنفيذ نوع من انواع العقوبات عليه على الهواء مباشرة وهو امر يخص القضاء وحده وليس من حق رجل الشرطة ان يستخدم القوة او يطلق الرصاص الا باذن من القاضي فقط حسب مانعلم ..
نعم يمكنه احكام السيطرة على من يتم القبض عليه حتى لايفلت وليس احكام السيطرة يعني ان يرى هذا المتهم نجوم الليل في عز النهار ..
اخطاء افراد الشرطة صارت فادحة جدا ومتكررة بشكل مزعج ..ممايعني ان هناك خطأ ما إما في إدارة شأن الشرطة نفسه او في لوائح محاسبة رجال البوليس ونشك في ان يكون هناك خلل في اللوائح ولكن حتى لو كان هناك ضعف إداري فإن هذا يتطلب احداث ثورة في هذا الجهاز المحترم جدا فالله سبحانه وتعالى لم يامرنا بان لانطالب بتغيير قيادات الشرطة نعم الاجهزة النظامية حساسة والحديث الاعلامي حولها محاط بقدر من هيبة الدولة ولكن الحق يقال ان اخطاء افراد البوليس لم يعد ينفع معها المبرر التقليدي بانها سلوكيات فردية ..
امس القريب كان بعض رجال الشرطة يضربون مواطنا بالقرب من الاستاذ حسب شهود عيان موثوقين بالنسبة لي يضربون هذا الشخص في ظل وجود ضابط برتبة ملازم او ملازم اول بينهم ..وهنا ياتي التساؤل ماذا فعل هذا المتهم حتى تقوم دورية الشرطة باصدار عقوبة الضرب وتنفيذها في حقه امام اعين الناس ودون الانتظار حتى يصدر القاضي حكمه عليه ..
هذا سؤال ..وفي كسلا الف سؤال ..بعد حادثة مهرب (طاقة التيترون)..وسنظل نطرح هذه التساؤلات حتى تاتي اجابة شافية للراي العام ..
والله من وراء القصد
والله انته زول عجيب يعني دوله بوليسيه ونظام ديكتاتوري شمولي متوقع منو شنو يوزع ليكم مصاصات وحلاوة ماكنتوش
يا استاذنا جمال غريبة تكتب مستنكراً ممارسات الشرطة مع المهتمين ساعة القبض عليهم، وكانك لست واحداً من صلب هذا الشعب البائس..وإن كان هذا الكلام بادى البراءة هو ظنك حقاً في ناس الشرطة, فيا أخوي اعمل حسابك وانت صحفي عرضة للقبض في أي لفة كلام. ولو البطاقة الصحفة حمتك مرة فاعتبر ما جرى لزملائكم في جريدة الشعبي.. وبالمناسبة هل اطلف سراحهم ولا لسه،
اما ما يلاقيه المتهم السوداني على يد الشرطى حين يقبض عليه، حتى وإن لم ببدي أي مقاومة، فحسبك الله يا هذا، فكم من متهم في جنحة بسيطة او خلاف مع افراد اسرته في المنزل تدخلت فيها الشرطة واخذت المتهم لتأديبه على قلة أدبه مع أخوه، فودته أسرته ميتاً في حراسة الشرطة بسبب حفل التأديب الذي أقامه افراد الحراسة تلك الليلة على ذلك المسكين. وانت صحفي فابحث في دفاتر الشرطة سوف تعثر على كثير من الجرائم التي ارتكبوها بحق متهمين مساكين.
وقد شهدت بنفسي ثلاثى من افراد الشرطة بمدني اتهموا بقتل لص سرق ملابس – فقط ملابس – وتم القبض عليه واودع الحراسة، وفي اليوم التالي وجدت جثته ملقاة على شاطئ النيل الازرق. وقصة المحكمة في هذه القضية معروفة في التسعينات، وإإن شئت ازودك باسم رئيس تيم الشرطة الذي ارتكب الجريمة بيغبابه ودفع هو ثمن جريمة مرؤوسيه.
وكيف ياخي تنسى طريقة القدوقدو في تطبيق حد الله في الفتاة المسكين وبتحريض وتشجيع من القاضي الشرعي، فتلك حد زعمهم هي حدود الله انظر كيف يطبقونها بما لا ييرضي الله.
ترى هل يرتضي سوداني كريم بما يسمى شريعة بعد. أجيب لا والله
اخي كاتب المقال لقد اصبت لدي تجربه شخصيه مع افراد الشرطه حيث ذهبت ذات يوم لاحد الاقسام بغرض اجراء ضمانه لاحد اعرفه كان متحفظ عليه هناك فعندها وجدت ما وجدت من الاذلال من هؤلاء الافراد تاكد لى تماما حوجه هذا الجهاز الحساس لتدريب افراده لابسط ابجديات التعامل مع المواطنين اما المرور فحدث ولا حرج