عبد الله حسن : تغيير الترابي وارد ولكن ليس الآن

نشط حزب المؤتمر الوطني في الفترة الأخيرة في عمليات إستقطاب لقيادات من المؤتمر الشعبي آخرها كان القيادي من الوزن الثقيل بالشعبي الحاج آدم، الأمر الذي خلف وراءه إستفهامات كبيرة حول ظاهرة الإنسلاخ بشكل عام، بجانب الوضع التنظيمي للمؤتمر الشعبي، وما اذا كانت أبوابه مشرعة لمزيد من نزيف القيادات أم أن هنالك معالجات لتضميد جراحه بشكل لا يسمح بـ «جرح تاني»، كانت الردود الصريحة على هذه التساؤلات من جانب د. عبد الله حسن احمد نائب الأمين العام للشعبي في .. خمس أسئلة.
——
** الإنسلاخ من الأحزاب بشكل عام وبنوعيه الفردي والجماعي، هل يعبر عن ترهل في العمل التنظيمي أم هو قرار ذاتي يعتمد على عوامل نفسية أوإقتصادية؟
-أنا أفتكر أن ظاهرة الإنسلاخ من حزب والانضمام لآخر هي ظاهرة طبيعية لا تقتصر على السياسة السودانية فحسب وإنما تتعداها الى خارج السودان في دول عربية وأفريقية، وتتعدد أسباب الإنسلاخ، وفي الأحزاب الحاكمة يكون الإنسلاخ لأسباب ذاتية مثلاً شخص تجاوزه الحزب في التعيين بالمناصب، ولكن وبالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي بإعتبارنا حزباً معارضاً ليست هنالك مناصب ومنافع شخصية تستدعي الإنسلاخ ولكن أحيانا قد تكون هناك ضغوط إقتصادية لأن الوضع في الحزب لا يساعد في إعانة أي إنسان، فيتم الإنسلاخ إما للإنضمام الى الحزب الحاكم بإغراء بوظيفة أو تمويل أو ليخلي سبيله من الحزب المعارض ليتفرغ لكسب عيشه بصورة طبيعية، ولذلك الأسباب لا تكون لخلافات داخل سياسات الحزب ولكن المنسلخ دائماً يبحث عن مبرر تنظيمي، ولكن في أغلب الأحيان ليس لدينا خلافات كبيرة تؤدي الى تحزبات في القاعدة أو القيادة.
*بالنسبة للحاج آدم الذي إنسلخ في الأيام الفائتة وأعلن إنضمامه للوطني، ألم تشعر أجهزة الرصد في قطاعاتكم التنظيمية بأي تململ من جانبه يوحي بأنه سيخرج من الشعبي لينضم للوطني؟
– نعم .. الحاج آدم عرف بآرائه المخالفة في إجتماعات الهيئة القيادية، ولكن في الفترة الأخيرة لاحظناه يتحدث في منابر غير عادية ويحاول أن يعمل تجمعات وسط الطلاب والشباب والوحدات وهذا أمر غير طبيعي في تنظيمنا أن ينفرد شخص بدعوة مؤسسات بعينها، فقد كان يحاول أن يروج داخل تلك المؤسسات بعدم وجود الديمقراطية داخل الحزب ويقول أن له آراء لم يستطع أن يعبر عنها، وذلك في محاولة للتأثير على مجموعات يأمل أن تخرج معه وتعضد موقفه.
– بالفعل هذا ما ذكره الحاج آدم وأشار الى أنه كان يستطيع أن يحشد مجموعات أخرى للخروج من الشعبي، كما أن هنالك تلميحات بأنك كنت تعتزم الخروج للحاق بآدم، ولكن هل تتوقعون داخل الشعبي أن تحدث إنسلاخات مماثلة من حزبكم؟
– بالنسبة لي فإن عمري في التنظيم أكبر من عمر الحاج آدم أن أخرج تبعاً له، ثم إني قد تخطيت السبعين ولم يتبق ما يمكِّن ان اقدمه من خلال انتماء سياسي جديد،ولكن علمنا أن آدم ذاهب أو قد يكون ذهب الى قواعده في دارفور ربما يستطيع أن يؤثر على قلة منهم، ولكن قواعدنا هناك راسخة « راجياه» و « حيتعبوه».
– في ظل عمل الأحزاب لإستعادة قياداتها أو إستقطاب قيادات جدد، لم نسمع بأن أحدهم إنسلخ من حزبه وإنضم للمؤتمر الشعبي الى أي شئ تعزو ذلك؟
– طبعاً لأن الأعضاء في الشعبي يقفون على الجمر، وبالتالي لا تتوقع عودة الى الشعبي بعد خروج، ونحن لدينا معلومات بأن هنالك إستهدافاً لقيادات الشعبي «وخلونا من الآخرين» وانا أعتقد أن المؤتمر الوطني حزب كبير ويحتاج الى قيادات رسالية، وأنا أفتكر أن هنالك هجمة على قياداتنا.
– في الفترة الأخيرة راج حديث عن تغييرات في الأمانة العامة للشعبي، هل هي تغييرات لتفويض القيادة الحالية وإستبدالها بقيادة جديدة؟
– لا .. شوف .. نحن في فترة كانت أماناتنا محدودة تصل الى (17) أمانة ، ورأينا أن هنالك كوادر كثيرة كانت معطلة، فقمنا بزيادة عدد الأمانات لإستيعاب هذه الكوادر. الآن في تفكير في إعادة النظر في هذه الكمية الكبيرة من القيادات وتقليصها من جديد وضم أمانتين أو ثلاث في أمانة واحدة، وهذا التوجه سيطرح في إجتماع الهيئة القيادية منتصف الشهر المقبل، قد يكون هنالك تغيير في أمناء الأمانات، ولكن مافي تغيير في السياسات، وبالنسبة للأمين العام فهو باقٍ وإن حدث تغيير في هذا المنصب لن يكون في الإجتماع المقبل أو السنة القادمة ولكن في المستقبل هنالك تفكير في تغييره ولكن بعد أن نهيئ البديل والمناخ ليكون هو المرشد والمفكر، ولكن في الإجتماع المقبل هنالك تغييراً على مستوى نوابه ومساعديه وعلى مستوى الأمناء، ولدينا إتجاه لإدخال قيادات شابة، لأن الأمين العام يمضي نحو الثمانين، وشخصي فوق السبعين فيمكن أن يكون هنالك إتجاه لإدخال قيادات أقل عمراً.

الرأي العام

تعليق واحد

  1. المؤتمر الشعبى لم ياتبقى له كثيرا فنهايته مقرونة بموت الترابى…. فهذا الاخير عمره الان قد تجاوز ال75 ؟؟؟؟ وان فرضنا عدم موته فهو سيدخل مرحلة الخرف بالتاكيد وفى الحالتين الشعبى سيضيع

  2. ** عموماً الجلسه على الكرسي , ووضع إناء الماء على اليسار , والعراقي البلدي ذو
    اللون الابيض مع الطاقيه والسفنجه الزرقاء,,,حقيقةً المشهد ذكرني بشخصيه هيهات أن تتكرر , شخصية جسدت الاسلام معنىً وعمل,,,,
    *** حاول اخي القاريء , حاول تتعرف على تلكم الشخصيه المعنيه ,,,والتي اخال صاحبنا (شيخنا) بمشهده هذا يقلده

  3. جلستك يا دكتور الترابى ذكرتنى بالمناضل الكبير الذى احبه من كل قلبى الحبيب عمر المختار. خيرة من انجبت الامة العربية له الرحمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..