النص المدفون – من فيلم العشرة مليون

اكرم محمد زكي

الان يتابع الجميع ولاول مرة على الهواء مباشرة حصريا على صحف الشعب السودانى الحرة كيف يتم قتل ابناء وبنات هذا الشعب وكيف يتم سرقة امواله

يسرنا هنا ان نقدم لكم وصفا تفصيليا عن الجزء الثاني من فيلم العشرة مليون والذى يدور ما بين السودان و الامارات

بمجرد وصول الشخص حامل الامانة الى مطار دبي يكون فى انتظاره احد الاخوة من اصحاب الاعمال السودانيين الذين يملكون شركات ويقيمون فى الامارات مع اسرهم في بعض الاحيان فيسوقوا الشخص القادم من السودان ومعاه القروش حيث يقوموا فى اليوم التالي بتوزيع المبلغ علي كل الشركات الاخرى التى يملكونها فى الامارات وبعض الاشخاص الذين يقومون بدورهم بايداعها فى حساباتهم بدفعات معقولة على ايام متفاوتة وبذلك يكون قد تم ضخ هذه الاموال داخل النظام المصرفي الاماراتي.

طبعا كل الشركات ورجال الاعمال والاشخاص الانف ذكرهم هم مؤتمر وطني وموالين للنظام وهى واحدة من شبكات التنظيم المنتشره في الخليح و اوروبا وماليزيا والصين.

بعد ذلك يتم تجميع المبالغ فى جهة واحده وغالبا ما تودع في حسابات فى مصرف اسلامى مرموق حيث قدم رئيس هذا المصرف كل العون في ايداع هذه المبالغ بل وتقديم تسهيلات بضمان هذه الودائع للشركات المملوكة لافراد سودانيين ظاهريا و للجماعة فى الخفاء معرضا المصرف الذي يراسه بل و الدولة اى الامارات للخطر او اقله الحرج اذا ما تم اكتشاف هذا الامر من قبل الجهات الدولية التى تفرض حظرا على السودان حيث يعتبر هذا تحايلا علي الحظر الدولي.

لست بمتاكد من ان رئيس هذا المصرف هو و مساعده رئيس الاعمال لديهم اجنده مع دولة خليجية تدعم الاسلاميين والانقاذيين يحمل رئيس المصرف جنسيتها ويملك رئيس الاعمال استثمارات فيها لكن ما انا متاكد منه انهم يديرون المصرف بنفس طريقة الانقاذيين الفاسدة حيث كل الاموال والامتيازات تذهب لفئة من حولهم المحدودة جدا بينما لا يطور المصرف ولا يجد بقية الموظفين بمن فيهم المواطنين اهل البلد اي شيء ويمكنك ان تستمع لشكواهم على برامج البث الاذاعى المباشر والمسئولين من الدولة يرضونهم ويعوضونهم ظنا منهم انهم اى الموظفين المواطنين ربما يكونوا مقصرين فى ادائهم اما هذا الرئيس وفريقه فبمجرد اكتشاف امره يهرب الى بنك اخر وكانت تجربته السابفة فى احد بنوك المملكة الكبيرة.

بالمناسبة ان نظام بهذا القدر من الاجرام والفساد سهل عليه اصدار جوازات باسماء مختلفة لاعضائه بحيث حينما يوقف فلان في دبى يقوم يطلع لينا انه قاعد هنا في الخرطوم !!

اذن خلاصة الموضوع لكل هذه العمليات هو الفلوس واذا كان الرجل اسمه عوض قفه فيبدو انهم الان يشفطون الاموال بينما الشعب يقع بقد القفة.

اللهم ارحم شهدائنا و ارحمنا
اللهم وفقنا وانصرنا

[email][email protected][/email]