إضراب عمال الشحن والتفريغ ببورتسودان (1)

عمال الشحن والتفريغ هكذا إسمههم التاريخي والمعرفي وليس لهم إسم آخر.ظهروا مع ظهور ميناء بورتسودان،هم غلابة الغلابة لا عمل لهم سوى الشحن والتغريغ،إذا تقلص الشحن تقلصت أرزقاهم والأرزاق بيد الله، لا واجهة أو وجه لهم غير الشحن والتفريع،العمال كلهم فى السودان مظلومين وفرقهم عن العمال الآخرين عمال الشحن والتفريغ يتوارثون الظلم أب عن جد، دخلهم تدنى مع تطور آليات المناولة والرفع وبإنشاء موانئ جافة وناعمة،يبذلون جهود جسدية مضنية وجبارة مقابل أجر زهيد الزهيد، يحملون إقتصاد السودان فوق ظهورهم وأكتافهم، ولا يجدون منه المكافأة البسيطة التى تجعلهم يحملونه، حالهم المعيشي فوق البائس، ظروف عملهم قاسية يستحملون الحر والبرد والفلس والمرض وأم الأمراض الظلم لكنهم صابرين صامدين….يكاد يكون اليوم جزائهم جزاء “سنمار” والتوتر بينهم وبين حكومة الولاية وصل ذروته راضين بالظلم والهم والظلم والهم غير راضين بهم، يجابهون لوحدهم سياسة حكومية تريد أن “تعومهم” وتخجهم فى شركات لا أحد يعلم ما ب”تحت تحتها” ولكنهم يدركون أنها ليست لخير لهم وخاصة بإتجاه الحكومة للخصخصة الموانئ يعتبرون ذلك خطوة إستباقية خطيرة لتشريدهم وقطع أرزاقهم ،يتوجسون من هذه الشركات المجهولة، ويتحفظون من نواياها ويفضلون أن تتركهم حكومة الولاية وشأنهم.والحكومة تفضل أن تتدخل فى شؤونهم وتكون وصية عليهم كما هي وصية لنا جميعا رغم انفنا.
والكلات العاملة بالموانئ التى ينضوى تحتها هؤلاء العمال بالآلاف وعددهم يفوق العشرين الف عامل لا يستمتعون بأي حقوق كغيرهم من العمال كالتأمين الإجتماعي والصحى والمعاش-حقوق ما بعد الخدمة،فقط كل ما يجنونه “يوميتهم” فقط “يوميتهم” وحتى إذا عجز واحد منهم عن العمل لسبب أو آخر وما أكثر الأسباب فهو يفقد تلك “اليومية” على “زهيديتها”.
وإذ كان لسانهم جمعية عمال الشحن والتفريغ التى تأسست فى منتصف الستينات وهي الممثل المظهري لهؤلاء الغلابة بالتأكيد سيكون رأيها عاجلا أم آجلا رأي حكومة الولاية كغيرها من أدوات الحكومة مما يسمى بالنقابات… السلاح الفعال الذى لا يملكون غيره؛ اليوم عمال الشحن والتفريغ وإحتجاجا ورفضا لما يسمى “بشركنتهم” وتحويلهم إلى شركات دون إرادتهم ودون رغبتهم أضربوا عن العمل صباح اليوم الثلاثاء الموافق 1/5/2018 دفاعا لحقوقهم ومكتسباتهم لساعات ثم فكوا الإضراب بعد ذلك،ثم إستأنفوا العمل متعهدين بمواصلة الإضراب وبشكل مفتوح عن العمل لو مضت الحكومة
فى سياستها الرامية لتذويبهم فى شركات تزيد الطين بلة. عموما نواصل فى مقالة أخرى الحديث عن هذه القضية الهامة إن شاء الله.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ الفاضل عمر
    تحية طيبة
    انا شاهد عيان . عند قدومي في اجازتي الماضية عن طريق ميناء سواكن خدمات الشحن والتفريغ لعفش سفن الركاب شي لا يتخيل اولا تكسير واوكوام من العفش المتراكم وفوضي لا مثيل لها . فانا مع خصصة هذة الخدمة والارتقاء بها وفي نفس الوقت الاهتمام بهؤلاء العمال واعطائهم الاولوية في العمل في هذة الشركات ويجب ان تتكفل بتدريبهم وتاهيلهم لانهم اصحاب الارض واحق بالمنفعة .
    وشكرا تحياتي

  2. الأخ عمر طاهر أبو آمنة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عمـال الشحن والتفريغ هي القوة التي تؤدي عملية شحن وتفريغ البضائع في الموانيء البحرية في كل دول العالم.

    إن تطور معدات الشحن والتفريغ فرضه تطور نوع وشكل البضائع المشحونة بحراً ، وهذا الأخير فرض تطوره التكنولوجيا وتسارع تلبية حاجاتها.

    في كل موانيء العالم البحرية لم يستغنى الناس من عمالة الشحن والتفريغ نسبة لتطور معدات الشحن والتفريغ ، وإنما زادت الحاجة للمعرفة العلمية وعقد دورات التدريب القصيرة والطويلة من أجل النهوض بعمالة الشحن والتفريغ وجعلها مواكبة لتطور معدات الشخن والتفريغ ومن ثم إستخدامها بالطريقة العلمية الصحيحة والتي تضمن سلامة عملية الشحن والتفريغ وتمامها دون إحداث تلفيات في البضائع.

    نأتي لعمال الشحن والتفريغ في بورتسودان.

    نلحظ جلياً تأخر عمالة الشحن والتفريغ فيما يتعلق بالتطور تبعاً لتطور معدات الشحن والتفريغ ، وأيضاً نلحظ في عمالة الشحن والتفريغ ببورتسودان إصرارها بالتمسك بجهالتها تجاه زي السلامة وكل ما يتعلق بها على ظهر السفن أثناء عملية الشحن والتفريغ.

    إن هاتين المشكلتين (مشكلة التمسك بالجهل ورفض المعرفة) ، ومشكلة عدم تقبل التطور ورفضه ثم التمسك بموروثات بلت عن عملية الشحن والتفريغ ، هاتبن المشكلتين لكفيلتين بإقصاء عمالة الشحن والتفريغ في بورتسودان من سوق العمل رضوا بذلك أم أبوا وإن تمسكوا بالقبيلة لتكون سنداً لهم فلن يفيدهم هذا الأتجاه في شيء.

    عزيزي كاتب المقال…إن أردت الخير لعمالة الشحن والتفريغ فعليك بحثهم على العلم والمعرفة وعدم رفض التطور وذلك لأن العمل في الموانيء تحكمه قوانين دولية ترى أن عمالة الموانيء يجب أن يرتدوا خوذة السلامة ولا شأن لهم بالصديرية الجميلة التى تعكس الأنتماء القبلي….

  3. الاخ الفاضل عمر
    تحية طيبة
    انا شاهد عيان . عند قدومي في اجازتي الماضية عن طريق ميناء سواكن خدمات الشحن والتفريغ لعفش سفن الركاب شي لا يتخيل اولا تكسير واوكوام من العفش المتراكم وفوضي لا مثيل لها . فانا مع خصصة هذة الخدمة والارتقاء بها وفي نفس الوقت الاهتمام بهؤلاء العمال واعطائهم الاولوية في العمل في هذة الشركات ويجب ان تتكفل بتدريبهم وتاهيلهم لانهم اصحاب الارض واحق بالمنفعة .
    وشكرا تحياتي

  4. الأخ عمر طاهر أبو آمنة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عمـال الشحن والتفريغ هي القوة التي تؤدي عملية شحن وتفريغ البضائع في الموانيء البحرية في كل دول العالم.

    إن تطور معدات الشحن والتفريغ فرضه تطور نوع وشكل البضائع المشحونة بحراً ، وهذا الأخير فرض تطوره التكنولوجيا وتسارع تلبية حاجاتها.

    في كل موانيء العالم البحرية لم يستغنى الناس من عمالة الشحن والتفريغ نسبة لتطور معدات الشحن والتفريغ ، وإنما زادت الحاجة للمعرفة العلمية وعقد دورات التدريب القصيرة والطويلة من أجل النهوض بعمالة الشحن والتفريغ وجعلها مواكبة لتطور معدات الشخن والتفريغ ومن ثم إستخدامها بالطريقة العلمية الصحيحة والتي تضمن سلامة عملية الشحن والتفريغ وتمامها دون إحداث تلفيات في البضائع.

    نأتي لعمال الشحن والتفريغ في بورتسودان.

    نلحظ جلياً تأخر عمالة الشحن والتفريغ فيما يتعلق بالتطور تبعاً لتطور معدات الشحن والتفريغ ، وأيضاً نلحظ في عمالة الشحن والتفريغ ببورتسودان إصرارها بالتمسك بجهالتها تجاه زي السلامة وكل ما يتعلق بها على ظهر السفن أثناء عملية الشحن والتفريغ.

    إن هاتين المشكلتين (مشكلة التمسك بالجهل ورفض المعرفة) ، ومشكلة عدم تقبل التطور ورفضه ثم التمسك بموروثات بلت عن عملية الشحن والتفريغ ، هاتبن المشكلتين لكفيلتين بإقصاء عمالة الشحن والتفريغ في بورتسودان من سوق العمل رضوا بذلك أم أبوا وإن تمسكوا بالقبيلة لتكون سنداً لهم فلن يفيدهم هذا الأتجاه في شيء.

    عزيزي كاتب المقال…إن أردت الخير لعمالة الشحن والتفريغ فعليك بحثهم على العلم والمعرفة وعدم رفض التطور وذلك لأن العمل في الموانيء تحكمه قوانين دولية ترى أن عمالة الموانيء يجب أن يرتدوا خوذة السلامة ولا شأن لهم بالصديرية الجميلة التى تعكس الأنتماء القبلي….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..