موقع أمريكي يحلل واقع الكرة السودانية : نــكســـات وبـريـــق أمــــل

ترجمة: عمر عوض
أفرد موقع (اميركان سوكر) أمس تقريرا مفصلا عن كرة القدم السودانية وما شابها من انجازات وقصور, واضعا بعض النقاط التي أثرت في مسيرة الكرة بالسودان خلال الاعوام الاخيرة, وتحدث عن الأثر الذي سيخلفه انفصال جنوب السودان على مستقبل كرة القدم السودانية. وجاء في التقرير مايلي:
على الرغم من الصرعات السياسية التي مر بها السودان والعديد من القضايا التي أثرت في المسيرة الاقتصادية بالبلاد، الا أن الرياضة وكرة القدم بصفة خاصة دائما ما لعبت دورا كبيرا في توحيد شعب السودان بتحويل الانتباه عن المشاكل والقضايا التي واجهت البلد, وكان السودان أحد أوائل الدول الافريقية التي أسست
اتحاد كرة القدم وذلك في العام 1936, لينضم تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالعام 1948، ويعتبر الاتحاد السوداني أحد المؤسسين للاتحاد الافريقي للعبة (الكاف), وشهدت الفترة مابين العام 1950 الى أوائل 1970 بروز اسم السودان كأحد أفضل المنتخبات الافريقية, باستضافته لأول نهائيات أفريقية بالعام 1957 وحصل على المركز الثالث في البطولة, فيما احتل صقور الجديان مرتبة الوصافة بالاعوام 1959 و 1967 الى أن تكللت مساعي السودان بالنجاح في عام 1970 بالتتويج باللقب القاري, وعلى الرغم من هذه الفترة المبكرة من النجاح فشل المنتخب الوطني من تكرار انجاز العام 1970 وظل يكافح من أجل التاهل للنهائيات الافريقية على مر السنين بل وعجز عن حجز مقعد مؤهل لنهائيات كأس العالم طوال تاريخه. بالرغم من ذلك تلوح في الأفق بوادر نهضة كروية بالبلاد بعد نجاح المنتخب الوطني لبلوغ النهائيات الافريقية عام 2008 فضلا عن نجاحه في التأهل للنهائيات التي ستقام مطلع العام المقبل.
وأكثر السمات التي أثرت في مسيرة الكرة السودانية تتمثل في الاهتمام القليل الذي تجده المنتخبات الوطنية بالمقارنة بالاندية التي جلبت معظم النجاحات الرياضية في السودان, ولاسيما الهلال والمريخ, ويمكن القول إن هذين الناديين يمثلان الهيمنة الكاملة بالبلاد بالرغم من الخصومة الشديدة بينهما والتي تعتبر الأعنف داخل القارة. وحقيقة هيمنتهما أن كليهما تبادلا جميع الألقاب المحلية على مدى السنوات الـ19 الماضية. فالهلال والمريخ مدعومان من قبل رجال الأعمال الأكثر ثراء في السودان يساعدان أنديتهم للحصول على أفضل اللاعبين والأكثر موهبة. فقائد الهلال هيثم مصطفى صاحب الرصيد الأكبر لعدد المباريات الدولية, بجانبه يعد فيصل العجب قائد المريخ أحد أبرز اللاعبين السودانيين وأكثرهم موهبة.
وكما ترون فإن أفضل اللاعبين في السودان يفضلون انديتهم المحلية بدلا من التطلع للاحترف الخارجي, وان كانت هناك استثناءات قليلة من بعض اللاعبين الذين فضلوا اللعب بمنطقة الخليج وعلى الحدود مع الدول الافريقية. وانحصار اللاعبين المحترفين خارج السودان أثر بشكل مباشر في الكرة السودانية لافتقاد اللاعبين لفرصة الاحتكاك بمستويات أقوى كان بامكانها المساعدة على تحسين القدرة التكتيكية والفنية لكرة القدم السودانية. هذا أحد الأسباب التي أثرت على الكرة في هذا البلد على الرغم من نجاح الناديين في مسابقات الأندية الافريقية وخصوصا الهلال الذي بلغ الدور نصف النهائي لدوري ابطال أفريقيا هذا العام. ومن المشاكل الاخري التي أثرت في الكرة السودانية, عدم وجود منافسة قوية للدوري المحلي وانحصار الصراع على الالقاب بين ناديين اثنين فقط, لتتراجع الشعبية الوطنية على حساب الأندية لذا يجب التصدي لهذا الخلل.
قلق آخر يسيطر على الكرة السودانية يتمثل في عدم وجود منافسات للناشئين تحت سن 17 و 18 لافتقار الأندية لمواهب صاعدة خاصة اذا رأينا هيثم مصطفى وفيصل العجب قد تجاوزا الـ30 عاما ولا يلوح في الأفق شباب مشرق لملء خانتيهما وقيادة الأندية خلال العقد المقبل وما بعده.
لكن المشكلة الكبرى, تكمن في فصل جنوب السودان بالعام الجاري، حيث يقع نحو 80 % من عائدات النفط في الجنوب، وسيكون من المثير أن نرى تأثير انخفاض عائدات النفط في شمال السودان، وسيشكل ذلك تهديدا حقيقيا عل مستقبل الدوري السوداني ونمو كرة القدم السودانية. وقد شكل لاعبو الشمال والجنوب صداقات مع بعضهم البعض، وهنالك العديد من اللاعبين من جنوب السودان ينشطون في الدوري المحلي مثل أتير توماس وجمعه جنارو وجميس جوزيف سابقا، ومن الممكن أن يؤدي انفصال الجنوب الى حدوث عداوة, وبالتأكيد سيؤثر انفصال الجنوب في مستقبل كرة القدم السودانية لكن الكيفية لا أحد يعرفها. وفي ختام التقرير لم يخف الكاتب لهفته لمشاهدة الأداء الذي سيظهر به منتخبنا الوطني في نهائيات كأس الأمم الافريقية.
الاحداث

تعليق واحد

  1. كأنك يا زيد ما غزيت الكلام ده يا ناس أمريكا العربي الفي خلاء عارفه أنحنا دايرين تحليل كافي ووافي وإيه النظرات المستقبلية لهذه اللعبه

  2. ادوكم ليها في طبق من ذهب يا الجمهورية الثانيه

    فكره يا وزارة الشباب والرياضه
    مواتيه مع فكره الجمهوريه الثانيه
    لماذا لا تكونوا اتحاد كرة القدم الامريكيه
    وجيبوا العتاوله والدفر واعملوا الميادين لهذه اللعبه الجميله
    بدل لعبة الانجليز فشلت مثل دولتها … وبي كده تكونوا ثاني دوله افريقيه بعد جنوب افريقيا واول دوله عربيه … يمكن تلقوا ليكم مكان مع الدول السمحه التانيه
    وبي كده تكونوا عملتوا انجاز جديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..