رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم- ولاية الخرطوم

..الأخلاق شكل من أشكال الوعي الإنساني، وكل مجتمع بمكوناته الدينية والثقافية والتاريخية له منظومة أخلاقية تمثله وتعبر عنه، فما هو مستوى (الأخلاق السودانية)؟..سؤال يحتاج إلى قمّة اللا خجل للتعمق فيه..، بل ربما نحتاج إلى مقترح بتدريس مادة في مناهجنا التربوية والدراسية عن الأخلاق..
إذا كان لدينا فساد يجب ألاّ نخجل من المكاشفة تجاهه، والمشكلة هي دائماً بالفاسد كشخص أو كمنظومة يجب محاسبته ومحاسبتها وليس بمحاسبة المصطلح..، الفساد لا يحاسب ولكن الفاسد يمكن قطع دابر فساده ومعاقبته، وكلّما توسّعت وتعددت حالات المحاسبة ترممت (الأخلاق)..، إذاً لننتبه الأخلاق أيضاً صناعة متكاملة لها متطلباتها ومستلزماتها..
كيف يمكن تعزيز صناعة الأخلاق؟ بحصص مدرسية وبرامج محاسبة ومعاقبة للمرتكبين، أو ببرامج مسامحة..، أو ببرامج توعية، أو بتعزيز شتى المنابر العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية والدينية في مجال الحديث عن الأخلاق..؟
كل ذلك يتطلب وضعه على طاولة بحث حكومي رسمي، ومجتمعي بمنافذه النقابية والأهلية..
بعبارة صريحة نحتاج إلى البحث في (مستلزمات رفع سوية الأخلاق)..
المهم ألاّ نتجاهل مجدداً كيف حدث الخرق في أخلاقنا الاجتماعية، والخرق في تكافؤ الفرص والتشوه في خيارات الانتماء الطبقي وكل أداء رسمي أو مجتمعي صب في خدمة الأثرياء ذات يوم..
لا يمكن لدولة تنخفض فيها مستوى العدالة والأخلاق أن تكون بمكانة دولة مرتفعة في درجات العدالة والأخلاق.. لدينا أمراض اجتماعية يجب ألاّ نخجل من التعامل معها بمكاشفة ثمّ بعلاج، وإنّ أخطر مرض اجتماعي متجذّر في عقولنا وتصرفاتنا هو (الخجل من الحديث عن أخطائنا وأمراضنا ونقاط ضعفنا وسلبياتنا..)، لذلك لا نتحدث عنها حتّى تكشف هي عن نفسها بكل الويلات المرتبطة فيها..
أهم إيجابياتنا أن نتصارح مع أنفسنا..
رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم- ولاية الخرطوم/ الدكتور فرح مصطفى
.. التعليم ركن هام في بناء دولة المستقبل.. ولا يتحقق ذلك إلا بالبناء السليم، وتربية النشىء تحتاج إلى الكثير والكثير. وهذه الشكوى قد تكون خاصة ولكنها تعني الكثير إلى أرباب الأسر، لدي بنت طالبة في مرحلة الثانوي بمدرسة سوبا الحلة غرب الحكومية قامت معلمة تدعى رباب بطردها من الأمتحان بحجة عدم تكملة دفع الرسوم.. بعد أن وجهت لها إساءة بالغة وكلمات تنضح عنصرية، لأن جذورها من غرب السودان، وجذور المعلمة من الجنس الآري (شايقية)!!
هل هذا السودان الذي نحلم به ونسعى لتطويره!!
ثانياً المدرسة حكومية والرسوم يتم تحصيلها بدون ورنيك أو إيصال مادي.. وهناك الكثير من التجاوزات يحدث بدون علم الجهات المختصة.. نرجو من هذا المقام التحقق من هذه الشكوى وإفادتنا.
0912817526 هاتف
[email][email protected][/email]