السودان والقدر الساخر أو عقلانية الحلو- مُر

حيدر ابراهيم علي

” هم عميان قادة عميان.وإن كان أعمي يقود أعمي يسقطان كلاهما في حفرة”.
إنجيل متي/الإصحاح الخامس عشر/فقرة14.

(1)

* هذا مقال- رسالة للداعين لحوار مستحيل،ولمهرولين يحسبون السراب ماءً،ولرافضة يعوزهم البديل الفعّال الذي ينسف دعوة حوار المستهبلين.وستكون علي الرافضة لعنة كبرى لأنه تعاملوا مع الأمر بجدية وصدقوه.لذلك ثقبوا عقولنا وعيوننا ببيانات من نسل جامعة الدول العربية وزغللوا اعيننا بصورهم البهية في كل وسائل الإعلام.ولقد ساهم الجميع في كوميديا سوداء تصادفت مع أجواء اليوم العالمي للمسرح 27 مارس.

* المقال هو إجابة علي خرافة سؤال الهوية الذي رمي خطاب وثبة المجهول وفرح به الكتبة والصحفجية والعرضحالية ووعاظ السلاطين محولي اضغاث أحلامهه الليلية الي ما يسمونه(استراتيجيات)و(أوراق عمل)و(رؤية).وقال تعالي:” إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى”.(سورة النجم:23).آباؤهم:ناس الترابي،ويس عمر الإمام،وأحمد عبدالرحمن،والسنوسي،ولحد ما الصادق عبدالله عبدالماجد،وجعفر شيخ ادريس ومالك بدري.وقد جاءهم الهدى من ربهم ولكنهم رفضوه وفضلوا الجبهة الإسلامية،والتمكين والأمنوقراطية والكذبولوجيا.وهذه هي مقومات دينهم الجديد الذي حكموا به وسوف يحاورون به.وستكون المتاهة العظمي والفخ-بلا قرار-الجدل الذي يَثار حول من نحن؟لأن السؤال الصحيح هو كيف نحن ولماذا هذا ىالانحطاط .

* هذا المقال ادانة لكل من ينتحلون أسم السودان بطرق مختلفة،ومنها ما يسمي حزب السودان،وهو في الحقيقة حزب”دار أبوك إن خربت شيل ليك منها شلية”.فقد
جاء قوم بعد ربع قرن من الفساد والانحطاط للوعظ.ومنهم من يتحدث عن القومية وأبناؤنا محرومون عن العمل لأن أهلهم غير إسلامويين منظمين.تحول السودان الي سودانيين :سودانهم وسوداننا.سودانهم استيطان للفساد والثراء الحرام،والدجل،والكذب،والهزل السمج،والميوعة والتخنث.وسوداننا وطن للحرية، والحق، والجمال، والمستقبل،والعقلانية، والانسانية الصادقة.لكم سودانكم،ولنا سوداننا،ولن يلتقيا.

(2)

لهذا المقال مناسبة قد تبدو غريبة،ولكنها منطقية حسب ما نعيشه هذه الأيا.وهي مرور 60عاما علي صدور كتاب الصحافي البريطاني(انتوني مان)والذي جاء لتغطية انتخابات الحكم الذاتي عام1953 فأوحي له السودان بهذا العنوان والكتاب:
Anthony Mann:Where God Laughed-The Sudan To-
day.London, Museum Press Limited,1954.
وقد أورد ما قال أنه مأثور أو مثل عربي، ولكن أن لم استطع تأكيده أو اثباته،يقول:
?when God made the Sudan,He laughed.?.

وتساءلت ما الذي رآه هذا الخواجة فاوحي له بهذا العنوان وهذه الفكرة؟من الواضح أن طريقة الانتخابات التي جاء لتغطيتها أثارت اهتمامه.فهو لم يجد برامج حزبية أو مناظرات،فأورد صورا لرموز المرشحين المرسومة علي السبورات أو مدبسة علي جلابيب مواطنين لتوجيه الناخبين.ومن أهمم ما وجدت في الكتاب:”دستور حزب تقدم السودان لتقرير المصير” الذي أسسه العم أزرق.ويطالب في المادة الثالثة باستمرار الحكم الثنائي” لمدة عشرين عاما حتي ينضج الشعب ويعرف حقه في تقرير المصير”.وتقول المادة الثامنة:”تحقيق السودنة بعد خمسة عشر سنة”.ثم عدم سودنة المحاكم الكبري والقضاء والفنيين ورؤوساء المصالح.والمادة السابعة تطالب بعدم تخلي مناصب السكرتيريون(كذا)القضائي والمالي والاداري.(ص176).

سؤالي وحافزي لهذا المقال:هل مازال القدر يضحك علي ما يجري في هذه البلاد أم أنه صار ضحكا كالبكاء؟وكم في السودان من المضحكات.وفي هذه الأيام ينصب السياسيون السيرك العظيم في وطن يحتضر،ونتوقع موته في كل لحظة.وبالتأكيد قد لاحظ(مان) تساكن المتناقضات لدي السودانيين،وهذا مصطلح نتداوله كثيرا في الحوار مع د.عبدالسلام نورالدين.والمقصود به ان السوداني قادر علي التعايش مع متناقضات ومتضادات كثيرة ،في عقله وروحه دون أي شعور بالضيق أو الارهاق.ويبدو السوداني أرب للشخصية المنفصمة أو علي الأقل الشخصية ثنائية التفكير والسلوك.فهو يشبه جدل(هيجل) ولكنه ناقص أي يحمل الشئ ونقيضه ولكنه يتوقف قبل التركيب.وتتجلي هذه الشخصية المتناقضة في أوضح صورها هذه الأيام.فقد طرحت آلية الحوار وقضية الهوية السودانية بحماس جماعي أقرب لمباريات كورة القدم.وتحول الأمر الي مولد كبير يكشف عن حقيقة هذه الأمة،ومدي جديتها وعقلانيتها.والضجيج حولهما هذه الأيام يوهمك وكأن السودانيين أخترعوا العجلة لأول مرة في التاريخ. فالحوار دعوة للتأمل والتفكير، وتحريك العقل،في الظروف العادية،وبين الناس الطبيعيين.وهي عملية عقلية قائمة علي تقديم كل طرف أفكاره، وعرضها للقبول أو الدحض.وهذا يعني من البداية أن تطرح الاسئلة الصحيحة وأن تقدم الفرضيات المنطقية.وهذا يعني أن تكون لكل طرف مواقفه الواضحة والجاهزة والمرتبة منهجيا.ولكن في الحوار السوداني يمكن أن تتكون المواقف والرؤى من مجريات الحوار نفسه.إذ يمكن أن يأتي الشخص خال الذهن للحوار من أي فكرة، ويبني الكلام علي الكلام.

من البدهيات أن أيّ حوار مهما كان مجاله سياسيا، أو فلسفيا، أو دينيا،مشروط بالحرية المطلقة وعدم وجود مايهدد المرء لو عبّر عن آرائه كما تدور في رأسه لا كما يتوقعه الموقف والحاضرين أي القول كما يفكر.لا أريد تكرار المطالب السياسوية،ولكن عبث السودانيين وسخرية القدر منهم،أنهم يتحاورون تحت ظل ترسانة من القيود الأمنية وتحت سيطرة جهاز يظن نفسه القضاء والقدر.فهو لا يحاسب ولا يسائل ولا يعاقب.وقد يري السودانيون في الوضع الراهن بعضا من تفرد السودانيين الذي يميزهم عن بقية الناس.فهم يمكن ?خلافا للطبيعة-أن يتحاوروا تحت رعاية أكبر أمنوقراطية معاصرة وأكثرها قمعا وتخلفا.ولم لا ألا يوزع جهاز الأمن الجوائز للمبدعين ويكرمهم ،ويدعو الصحافيين والادباء والكتاب لموائد الإفطار الرمضانية؟والأدهي وأمر ألم يمثل أحد منسوبيه السودان في مؤتمر الحريات الصحفية مرة في بيروت وأخيرا في تونس؟للقدر ان يضحك كما يريد.فالصحف تصادر ليس من قبل مجلس الصحافة،والكتب تمنع،والمراكز الثقافية تغلق أمنيا،والندوات تفض،والسفر مراقب،وحق العمل انتقائي حسب الانتماء الحزبي.وفي نفس الوقت تتشاجر النخبة حول دعوة الحوار وتفخر بدعوة لجنة الشؤون الاجتماعية والانسانية بالمجلس الوطني التي اكتشفت الموضوع بعد خطاب الوثبة.

من مقدمات أي حوار الاتفاق حول أدني في القضايا،لتجنب ما يسمي بحوار الطرشان أو أن يتحدث طرف بالصيني والآخر بالاسباني.ويرتبط بهذا اتفاق حول الاغراض والنوايا من الحوار وعدم وجود أجندة خفية.فتأمل قول إحدي القيادات والتي كلفت ضمن لجنة المؤتمر الوطني للمتابعة.يصرح (نافاع علي نافع):نحن أذكياء بما يكفي لمنع تفكيك الانقاذ عبر الحوار(الرأي
العام7/4/2014)ويضيف:”واذا كان هناك من يري أنه لا يجد نفسه في هذا الكيان،وأنه لا يمكن أن يكون فيه وفقا لتوجهه السياسي،فنحن لن نترك الإسلام من أجل أن يدخلوا معنا”هل هذا حديث محاور محتمل وقابل للآخر؟ومن الواضح أن لكل حواره الخاص الذي يفهمه بطريقته.

هناك حادثة تاريخية تتفق مع بحثنا عن هويتنا وماضينا وتكشف كيف كان يفكر قادتنا.كما أنها تتسق مع أفكار الحوار والقتال بالطريقة السودانية الأصيلة.يروي عن أسباب غزو الملك بادي أبو دقن(1643-1678م)،أن ملك تقلي طرد أحد أصدقائه بعد أن سلبه،رغم أنه قيل له أن الرجل صديق(بادي).فقال ملك تقلي:وماذا يهمني ملك سنار فإن قصدني وجاوز باجة(غابة)أم لمّاع فليفعل ما يشاء(مفازة بين النيل الابيض وجبال تقلي).فأخبر ه صديقه بالتحدي،فجهّز عساكره وسار قاصدا جبال تقلي واجتاز المفازة دون أن يحدث له شئ”وساروا في جبال النوبة يقتلون ويأسرون وسبون حتي وصلوا الي جبال تقلي فحاصروها فتمنع ملكها بالحصون وقيل وكان يقاتل عساكر ملك سنار نهارا ويرسل لهم الضيافة ليلا،فلما رأي ملك سنار مكارم أخلاقه صالحه علي جُعل معلوم يدفعه له في كل عام ورجع الي سنار ومعه سبايا النوبة وتقلي فجعل لكل جنس منهم حلة معلومة حول سنار”.(نعوم شقير،بيروت،1981:104).هذه عقول حكام يستخفون بأرواح البشر،حروب تندلع لاسباب تافهة وتتوقف لأسباب أتفه.قوم يتقاتلون نهارا، ويكرمون أعداءهم مساء ويعاملونهم كضيوف.عقل مضطرب،تتداخل فيه الاسباب والنتائج،أو تختلف فيه المقدمات عن النتائج النهائية.

يكشف مهرجان الحوار المنصوب هذه الأيام،عن عقل التناقضات والمفارقات الذي يثقل كاهل الانسان لتاريخ طويل.فهي تتساكن وتتعايش دون أن يحاول أحدها طرد الآخر.ولهذا ظللنا ننعم بهذا التفكير المشوش والغرائبي الغارق في الغيبيات والخرافات،ولم يفلح التعليم الحديث والاحتكاك مع الآخر علي تغييره. أسميتها عقلانية الحلو-مر لأنها لا تستطيع أو لا تريد أن تحدد هل هو حلو أم مر؟ونحن الذين نقول:كلام ساكت! ونجعل الكلام ساكتا بسر حرف كن.وهذا العقل الغرائبي وقعت في براثنه هذه الأيام قضية أسمها” الهوية السودانية”.فلنر ماذا سيكون مصيرها حين تحللها وتنظر لها العبقرية السودانية.وسأخصص هذا المقال لمسألتين:الهوية كموضوع ،والعقل السوداني كأداة لبحث الموضوع.

(3)

يستمتع السودانيون بالحديث عن مفهوم”الهوية”،ويعتبر من الموضوعات الأثيرة لدي المثقفين خاصة حين ينوون التقعر، و”الفلهمة” الثقافية.فالموضوع جذّاب ويسمح باستعراض المعلومات واللغة.لذلك ابتهج الجميع حين ضمن البشير خطاب الوثبة موضوع”الهوية”. وقامت الدنيا ولن تقعد قريبا،وكعادة السودانيين يتحمسون سريعا ويفورون ثم يخمدون.وضمن الفورة،تبني(حسب الله صالح حسب الله)رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والانسانية بالمجلس الوطني،إقامة مؤتمر للهوية وإدارة التنوع الثقافي.وهذه مبادرة غريبة من البرلمان الذي يترك التشريعات عن الحريات والفساد ويزاحم وزارة الثقافة ومراكز البحوث والجامعات في تخصصها.ولكن التصريح الغريب كان للاستاذة(رباح الصادق)في قولها أنها استبشرت لأن “ما يميز مؤتمر الهوية أن المجلس الوطني هو الجهة المنظمة له وبما أن البرلمان منوط به سن التشريعات فإننا نتوقع أن يخرج المؤتمر بأهم السياسات الواجب اتباعها فيما يتعلق بالهوية السودانية”.(التغيير،الراكوبة2/4/2014).هل نتوقع أن يصدر البرلمان مشروع قانون يحدد الهوية السودانية ويكون ساريا وملزما للجميع؟وضمن المولد:”ينظم مركز بناء الأمة والدراسات،ندوة بعنوان:الهوية السودانية برعاية وزير الثقافة بقاعة الشارقة يوم9/4/2014″.وفي خبر آخر ضمن نفس الأجواء:”يقيم مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام بجامعة أم درمان الإسلامية يوم13/4/2014 ندوة:حوار النخب والسلطان حول من يحكم السودان بقاعة الدوحة ?المدينة الجامعية بالفتيحاب(لاحظ أسماء القاعات التي تستضيف ندوات الهوية).واعلن عن مشاركة أربعة بروفسيرات(وما آفة السودان إلا بروفسيراته).

وفي نفس السياق والتوجه،ومنذ فترة ،عقد (مركز التنوير المعرفي)ورشة:الهوية والاندماج،في فبراير2008.ولم يكن(اتحاد الكتاب السودانيين)بعيدا عن الموضة بل كان سبّاقا.فقد خصص مؤتمره في مارس 2013 لقضية نسب السودان الحضاري
*******
في هذا المقال،من البداية قد يتشابك الموضوع(الهوية)مع الأداة(العقل السوداني).وهذا يعني أن عدم وضوح الهوية نفسها قد يوجه طريقة اشتغال العقل.وفي نفس الوقت،يعكس العقل المشوش تصورا مثله لما يسمي”الهوية”.وهنا يلعب المخيال والحدس دوره بديلا عن العقل الخالص.ولذلك يفضل الفكر السوداني أن يعبر عن رؤيته للكون والإنسان في الشعر وليس في الفلسفة، أو الإيديولوجيات،أو نسق الأفكار الصلبة.ولذلك صار الشعر هو مصدر الأفكار والرؤى،المفضل لدي المثقفين السودانيين:صانعين أو متلقين..فقد عبّر الشعراء السودانيون عن معني الهوية بمقاربات متنوعة تؤكد وهم الهوية وفي نفس الوقت تكشف عن العقل السوداني المنقسم وبالتالي العاجز عن التفكير الموضوعي السليم. فالأمة السودانية المتخيلة التي وصفها الشاعر(محمد المكي إبراهيم)بالخلاسية هي فعلا ذات عقل خلاسي أيضا ليس واحدا أو موحدا أي خليط من أثنين،وليس صافيا أو نقيا.جماليا لا غبار عليه،ولكن منطقيا وعقليا،غير محدد ومختلط،كما أنه عقل منشطر ومتجاذب.والشاعر الأخر(محمد عبدالحي)الذي يغني بلسان ويصلي بلسان،فهو يصف الإنفصام وغياب الوحدة.ومن يتحدث عن السودانوية أو أفرو-عربية،كيف هي النسبة وماذا أخذ العقل من كل”ثقافة”وهل هناك غلبة أم الأخذ بالتساوي؟نحن أمام عقل خليط أو كوكتيلي أو كشكولي.

بسبب هذه المقاربة الشعرية والخيالية لموضوع “الهوية” يعتور الكتابات خلل منهجي شائع ومقبول.فالجميع يتجنب تقديم تعريف جامع مانع لل”هوية”ويعتبرون وصف مكونات “الهوية” أو تتبع تاريخها بديلا عن التعريف.وهذا من اختلالات العقل السوداني أي عدم التدقيق في المفاهيم.وللكتاب جرأة عجيبة في تدبيج الصفحات في موضوع لم يعرفوه،وهذا ما نجده في موضوع “الهوية”. وكأن السودانيين يبحثون عن قطة سوداء في غرفة مظلمة ولا وجود للقطة أصلا.والمتابع لموضوع “الهوية”في الآونة الأخيرة يلاحظ كتابات تحت عناوين مثل كتاب(داريوش شايغان):”أوهام الهوية”،ترجمة محمد علي مقلد.بيروت،دار الساقي،1993.ثم كتاب(جان فرانسوا بايار):”أوهام الهوية”،ترجمة حليم طوسون.القاهرة،دارالعالم الثالث،1996.وكتاب تحرير(Stuart Hall & Paul du Guy)وعنوانه(Questions of Cultural Identity)صادر عن(ٍِSAGE,1997) ويستهل الكتاب بمقال شيق عنوانه(Who needs?Identity??) وتجدني سوف اتبني هذا التساؤل.ولكن هذا اتجاه قوي وكبير في علم الاجتماع،والانثروبولوجيا،والسياسة،يتعامل مع “الهوية” كوهم.ويساهم(محمود درويش) في نفس الفهم:”الهوية هي مانورِث لا مانرث،مانخترع لا مانتذكر.الهوية هي فساد المرآة التي يجب أن نكسرها كلما أعجبتنا الصورة”.

(4)
من الانصرافية والعبث،أن ينصرف شعب ودولة عن قضايا ملموسة ومحسوسة مثل الفقر،والحرب الأهلية،والتخلف.وهي مشكلات يمكن قياسها كميا واحصائيا الي موضوع تجريدي وأقرب الي الميتافيزيقيا مثل “الهوية”.فهذا هروب جماعي عن الواقع،واخفاء العجز عن تقديم حلول للمشكلات.ومن الممكن ان نتجاوز عن انشغال دولة فاشلة بالقضية ولكن أن تشاركها الأمة والجماهير في هروبها وتصبح جزءا من جوقتها،فهذه كارثة حقيقية.فمن المعروف أن مفهوم”الهوية”شديد الالتباس والغموض رغم كثرة التداول التي توحي ببساطة معناه ومضمونه،خاصة وأنه يستخدم بين قطاعات واسعة من الشعب باعتباره تعبيرا عن روح الأمة.

لا تعتبر الدراسات العلمية الجادة مفهوم “الهوية” بسبب استحالة التمييز بين التعريف الذاتي للفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والايديولوجيين الذين تنسب اليهم الهويات،أوينسبونها الي انفسهم؛وبين الواقع الاجتماعي والتاريخي.ويضيف(عزيز العظمة)أن “الهوية” مقولة تنفيذية وعملية أكثر منها مقولة تحليلية،وهذا ما يجعلها شديدة الطواعية للتحليل الايديولوجي.(مجلة الدراسات الفلسطينية،العدد35صيف1998،ص3).وهذا يعني امكانية توظيف المفهوم واستغلاله في أغراض سياسية،وهذا ما يفعله حزب(المؤتمر الوطني)هذه الأيام.وهو مفهوم ايديولوجي أكثر منه علمي،خاصة وأن “الهوية”يمكن التعبير عنها من خلال مكونات عديدة،قد تكون الدين،أو اللغة،أو الدولة الوطنية،أو القومية.وكل هذه الخصائص متغيرة حسب طريقة استخدامها وتوظيفها.لذلك يمكن للمجتمع الواحد أن يبدل هويته حسب المراحل التاريخية والظروف الحاكمة.فالأمة التي كانت خلال الستينيات من القرن الماضي مقتنعة بسيادة القومية العربية،صارت الأمة نفسها تردد شعارات”الإسلام هو الحل”.ولذلك يري كثير من الباحثين،أن “الهوية” أصلا مصطلح سياسي ولد ضمن صراع سياسي.

ما ندعوه “الهوية” هو تعقدات وتركيبة من تصورات ثقافية،والممارسات السياسية،والاساليب الشعبية في التحرك السياسي،والمخيال السياسي.وبالتالي ،لا توجد “هوية “طبيعية معطاة،بل تُخلق وتُصطنع وتكون اجتماعيا أو حسب المفهوم السوسيولوجي(socially constructed).فنحن أمام استراتيجيات “هوية”تستخدم في الصراع،وهنا يتماهي المفهوم مع الايديولوجيا بمعناها السلبي أي تزييف الوعي.ويمكن اثبات ذلك بسهولة حين نرجع للقواميس والمعاجم،لنكتشف الطابع الميتافيزيقي الذي يجعل المفهوم لاتاريخي(ahistorical).ويلازم المفهوم خصائص دينية وفلسفية تؤكد علي المقدس والدائم والمتسق أي غير المتناقض.

في المعاجم القديمة “الهوية” تعني الذات،ويفسر ذات الشئ:حقيقته وخاصيته.وفي المعاجم الحديثة،يعرّفها(يوسف الصديق)في قاموس(المفاهيم والالفاظ في الفلسفة الحديثة):” ما يعرّف الشئ في ذاته دون اللجوء الي عناصر خارجية لتعريفه،وتستعمل ايضا للدلالة علي الجوهر والماهية،وعند المتصوفة هي :الحق المطلق الذي يحتوي علي كل الحقائق احتواء النواة علي الشجرة في الغيب المطلق”.

أما في المنطق فهي تشير الي معنيين:

أ‌- التساوي أو التشابه المطلق بين كمّين أو بين كيفين وهنا تعني التوافق.
ب‌- أن يكون الشيء ثابتا لا يتغير بما يعتريه أو يعتري ما يحيط به وهنا تعني الثبوت.(ص115 بلا معلومات بيبلوغرافية).
رغم أن المشتغلين بالموضوع هذه الأيام هم من الاكاديميين والكتاب والصحافيين والسياسيين أي نخبة المجتمع وعقله،إلا أنهم أهملوا تماما تقديم تعريف لما يريدون مناقشته.وهذا منهي الاستخفاف بالعقول وتكريس للفهلوة في ميادين المعرفة والفكر.فهؤلاء يصفون”الهوية”ولا يعرفّونها ثم ينطلقون بلا كابح في “اللغلغة”.هناك فرق بين الوصف(description) والتعريف(definition)
رجاء أيها العباقرة عرفوا ودققوا في المفاهيم،ثم بعد ذلك عيروا كما يحلو لكم.
(نواصل).

e-mail: [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (ينظم مركز بناء الأمة والدراسات،ندوة بعنوان:الهوية السودانية برعاية وزير الثقافة بقاعة الشارقة يوم9/4/2014″.وفي خبر آخر ضمن نفس الأجواء:”يقيم مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام بجامعة أم درمان الإسلامية يوم13/4/2014 ندوة:حوار النخب والسلطان حول من يحكم السودان بقاعة الدوحة ?المدينة الجامعية بالفتيحاب(لاحظ أسماء القاعات التي تستضيف ندوات الهوية).واعلن عن مشاركة أربعة بروفسيرات(وما آفة السودان إلا بروفسيراته).
    )

    شكرا حيدر، السودان يأمل الكثير من نماذج طرحكم العقلاني المحض.

    لا بد أن تواصل وإلا غمر الرجرجاعات – نحت ( من الرجرجة = الجعجعات) الفضاء السوداني بأقطاره!

  2. مدهش..
    كلام جاد وتحليل علمي مش فهلوة بتاعت أنصاف مثقفين ..
    مقال يرفع مستوي القارئ ليوم أو اتنين ثم يعود لينحط ليوافق الانحطاط الجمعي السوداني ..

  3. كلامك موضوعى وشيق ويستحق تأليف كتاب ولا أجده مناسباً لنشره على الراكوبة لأنه طويل وممل، ومحبى ورواد الراكوبة بل قل المواقع الإلكترونية هم متصفحين وليسوا قراء لهكذا تطويل ومشكور على المجهود الكبير..والدليل لاتعليقات ولن تكون..

  4. والله مافى ذول ح يفكك الانقاذ غير نافع ده بغباتو وبلادتو دى خلى الكيزان يبارو كويس كان ماركبهم درب الخلا اكتر من كده

  5. شكرا دكتور لهذا المقال التوضيحي لمعنى الهوية … وهذه عي المركب الذي يتشدق بها المتأسلمين السودانيين وللاسف تبعهم ما يدعون بأنهم مثقفون … منذ 25 سنة المتأسلمة (المؤتمرجيه) يلعبون بمتناقضات مثقفينا … وأي موضوع يلوكه العامه … يتحول لموضوع لهم وهاك يا أعلام للعب به لأن السودانيين معروف عنهم … (البشير قال الوثبه وتعجبهم هذه الكلمة … وتبدأ مجالسهم في الحديث عن البشير قام بإختراع الذره) وهنا يلعب المتأسلمين السودانية بهذا الفعل لأنه يشغل السودانيين عن الحكومه وعثراتها لزمن وعندمت يفيقون يجدون الحال كما هو … ويبدأ المتأسلمين في اختراع موضوع آخر …

    د. حيدر ابراهيم المحترم
    هذه مشكلتنا في السودان أننا شعب يمسك في كلمة يقولها الرئيس أو حثالته كة ناقع أو حسين خوجلي … ويلوكها شهورا … وهكذا ساقية المتأسلمين يبدعون ويخترعون .. ما يشغل الشعب السوداني في ما يهواه … من عبارات لا تسمن ولاتغني من جوع … (البشير قال … وقال … وقال … ) ومضت السنوات ولاشيىء … سودان يمر بالمرحلة الاخيرة في البقاء كقطر .. لانهيار كل مقومات الدولة … ولم يتبق سوى الدمار الشامل … ولازال مثقفونا يحبون ويتمرقون في مسألة الهوية .. هل نحن الآن في حاجة لمناقشتها … في وقت ضياع وطن … وما أحلى مسـألة وثبت الاسود … التي يتغنى بها هذه الايام والتي ابرزت مسألة الهوية … وغذا ان شاء الله سوف يقوم الرئيس بتوجيه خطاب وثبت الارانب .. والمشكل انجرار الكل في ساقبة اللانهاية … وباى باى سودان …

    هل من يفهم … ويقرأ هذا المقال من المتخبطين في ادارة السودان حاليا … وهل نسمع بأن مايسمى الاحزاب الكبيرة تترجل والخروج من وثبات نمور الورق والرجوع للذات … والبعد عن الطائفية وشعوذة ودجل المؤتمر اللاوطني … ورجوعهم للوطن والمواطن … أما مثقفينا فإننى أجدهم أبعد عن هموم الوطن الا ما رحم ربي وهؤلاء لايجدون طريقا مع الهجمة الاعلامية الشرسة من قبل النظام المتهالك الذي يعمل ترميم وحهه الذي لم يتبق منه شيء … ولو كان بشيرهم يجيد الوثب لذهب الى المحكمة الدولية … حتى يريح هذا الشعب من زفرات خونته الذين يلفون من حوله … لا لشىء سوى حب السلطة والمال الحرام .. هذا اذا كان البشير يستشغر حجم الخطر المثال بالسودان .. وما وثبة المليار سوى جمع الاخوان في السودان … كما جمع من قبل الافغان العرب … وتم بيعهم … وهل يقدر علي بيع القادمون … انتهى

  6. الدكتور حيدر يرى أن حوار الوثبة هو هوجة لا مبدئية على نفس الأرضية القمعية القديمة، وأن مناصري الحوار لا مبدئيين وطبالين لا يدرون ما هم بصدده، وأن معارضي الحوار أيضاً مخدوعين ومشاركين في الهوجة بصورة أو بأخرى. ونتفق معه في ذلك.
    ويرى د. حيدر أن العقل السوداني -باختصار- عقل متخلف يستطيع أن يحوى المتناقضات ويحيا بها وعليها، ونتفق معه أيضاً في ذلك، لكننا نرى ان تخلف العقل السوداني – عقل النخب – هو من تخلف الحياة السودانية المادي والفكري وحتى الروحي ككل.
    يرى الدكتور -وسيرى أكثر في مقاله القادم – أن البلد لا تتجه نحو حلحلة أزماتها السياسية والاقتصادية بل نحو مزيد التأزم، وهنا يطلق صرخته التحذيرية الأخيرة
    لكننا لا نصرخ لأننا نرى أن زمن التحذير قد مضى وأن الواقع على الأرض قد تحدد وأن الهاوية التي يندفع لها قطار الوطن لا توجد حواجز قبلها، والأمر ليس تشاؤم أو يأس بل حسابات ومنطق وقراءة في تاريخ الأمم التي فشلت حديثاً وقديماً
    يمكن لأمة أن تظل متخلفة لا تستطيع أن تلحق بالآخرين ورغم هذا يمكنها أن تظل محافظة على وجودها حقباً لا محدودة، لكن عندما تبدأ في السير للوراء أي عكس اتجاه الآخرين، فلا يمكنها أن تتوقف حينها، ستظل تتراجع إلى تبلغ نهاية الهاوية

  7. فى اروقة حوار الوثبة ترقد جيفة المؤتمر الوطنى المتفسخة المتعفنه ..وكما نعلم لكل ( فطيسة ) دود يقتات عليها.. بكل اسف السودان يسير نحو الكراهية والتشرذم والفرقة وسيكون مصيره اسوأ من الصومال .لان اجزاء منه ستكون تحت الادارة المباشرة للتنظيم العالمى للاخوان المسلمين قاعدة انطلاق ارهابيه نحو مصر والعرب .وسيهاجر البوم من كل العالم ليستوطنه . لانه دولة فاشله بلا حكومه ولا سلطة ولا شعب .ونكرر طلبنا للاخوة ائمة المساجد والوعاظ عدم اصطحاب مكبرات الصوت الى معسكرات الذلة واللجؤ فلا دين بدون عجين .شكرا للمفكر دكتور حيدر الطريد من وطنه المحارب فى رزقه ..

  8. Utterly fabulous,,, Thanks for enlighten us with this splendid article. Indeed, you have made our day. Sure, what you have written is beyond the understanding of the ?thugs? over there who simply lack sense and sensibility. Sure, no one can claims that this article lacks pseudoscience. By the way, quite sure that {God is still laughing at us??????}

  9. بكلام هذا فانت منهم فلن تفتت برامج غسل الادمغة في مراكز الخاتم عدلان والخاتم علي علي عثمان من عزيمة شعبنا ايها البوغ المتخفي في ثوب المعارض امورك مفضوحة واتلم علي شخيك علي عثمان وشوف ليك موت قبل الموت يغلي

  10. لك التحايا و السلام استاذنا / حيدر ابراهيم . حذفت لقبك العلمي متعمدا لأنك ارفع من ان اقرن اسمك
    باي من الالقاب المبتذلة التي يحملها كل افراد جوقة السيمفونية النشاز .
    الناظر الي قاعة مؤتمر الحوار تصيبه الدهشة . و لكن ليس بسبب كيف ادخلت هذه الطاولة المستديرة
    الي هذه القاعة ؟ و لكن بسبب كيف ادخل هؤلاء و اجلسوا حول هذه الطاولة .

  11. ” هم عميان قادة عميان.وإن كان أعمي يقود أعمي يسقطان كلاهما في حفرة”.
    إنجيل متي/الإصحاح الخامس عشر/فقرة14.
    هل هذه ترجتمك أم ترجمة وجدتها ونقلتها بضبانتها إلى الراكوبة ومن ثم للقراء؟
    إنها ترجمة تشبه لغة أكلوني البراغيث، والتي بها فاعلين لفعل واحد، الأول واو الجماعة الذي يشير للبراغيث والثاني البراغيث أنفسهم.
    وعبارة (يسقطان كلاهما) تحمل نفس اللغة حيث فيها فاعلان لفعل واحد الأول ألف التثنية في يسقطان والثاني كلاهما.
    إن استشهادك بهذه الفقرة من إنجيل متى، يثبت لنا شيئاً واحداً وهو أن الإنجيل محرف ويتعرض للتحريف كل يوم إلى أن يرث الله الأرض.
    والصلاة والسلام على سيدنا المسيح عليه السلام وعلى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.

  12. د.حيدر
    نابغة فكرية فريدة من نوعها قدرها المحتوم العودة لموطنها الذي أنجبها..
    والقدر المحتوم لهؤلاء هو مغادرتهم فارين من الوطن أو محاسبتهم،هذه قوانين الطبيعة والفيزياء اليوم على الأرض ،والتي لا يدركونها جيدا هؤلاء بل يحاولون الهروب منها عبر وثبات ومناورات واستنجادهم بحوار هم في حوجة اليه أكثر من حوجة الوطن نفسه لهذه المسرحيات الهزلية!.

  13. ما أضحكني في حوار البشير هو موضوع الهوية هذا،وتسائلت حينها ماذا ينوي هؤلاء الأسلامويين الآن،أسيخرجون بعد غد ليطرحوا للشعب بأنهم سيأتون بأحدث الأجهزة لفحص الحمض النووي حيث أنهم يعرفون الهوية!على أنها القبيلة ومدى عروبيتها،أم سيطرحوا للشعب حملة ثقافية تشرح لهم معنى الهوية السودانية الكيزانية!

    شكرا د.حيدر مقال قيم وننتظر التكمله،أما عن سوداننا ده سودان عجيب،ومحاولة النظام اليوم في التلاعب بحنية السودانيين والتلاعب بمشاعرهم لن يجدي،فالسودان في التاريخ معلوم لمن يدخل معادلة الظلم المصاحب للدم،الناتج بكون أحمق وصعب “يا قاتل فيها يا مقتول”،وربع قرن من العربدة لن يمر مرور الكرام،والزمن القليل المتبقي كفيل ببلورة هذا الناتج.

  14. يادكتور الناس ديل عندهم مشاكل كثيرة وإحتمال تكون الهوية إحدى مشاكلهم أو “ما يسمى عقدة الهوية” المهم فى الأمر أنحنا عارفين أنفسنا وهويتنا خليهم يفكروا فى إيجاد هوية لهم بعدما حكموا السودان
    أنا أتساءل يادكتور الذى يعرف تاريخ السوان وأهله وقبائلة ، لاأعتقد يتمسك فى مسأءلة الهويه
    النقطه الثانية : لو الظروف أوجدتك فى الصين ودفعت بك لكى تكون رئيسا ً من الجنون أن تخاطب الشعب الصينى لتحديد الهوية الصينية ، مثال حالة الرئيس الإمريكى حالياً أوباما والذى ينحدر من أُصول إفريقية، هل يظهر فجأة للشعب الإمريكى مخاطباً بتحديد الهوية ، هذا ضرب من الجنون بدون شك …

  15. اكتب لنا كثيرا يا دكتور حيدر ، مشاركة أمثالكم في قدح زناد الفكر مهمة حتى بعد أن يهوى بلدنا إلى القاع ، فعلى الأقل سيكون البعض قد كوّن مفاهيما لما سيقوم به للخروج من القاع … شكرا يا دكتور و أرجوك اكتب لنا كثيرا ، تخريب العقول تم بصورة منهجية حتى أنك محتاج لدليل على ضوء النهار الذي لا يحتاج إلى دليل …

  16. سلام للجميع
    شكراً د.حيدر على المقال الرصين ولكن وكما قال أحد المعلقين (الدنقلاوي) أدناه أنه قد فات وقت التحذير والقطار يسير نحو الهاوية ولا مكابح ولا حواجز ولمن تقرع الأجراس.
    خلاس كل زول يشوف يخارج نفسه، وفي هذا الوقت “مين يقرا ومين يسمع”! فقد جاء في الرواية الشعبية أن ثعلباً وضبعاً تشاركا في زراعة وكانت الحصيلة بعد بيع المحصول أن حصلا على ناقة وذهبا لبيعها في السوق وعند طرفه أشار الثعلب للضبع أن يدخل السوق ويستفسر عن الأسعار فتردد الضبع في الدخول لأن الناس سيقتلونه حال رؤيتهم له إلا أن الثعلب أقنعه بأن بحوزته تصريحاً من الشيخ بالسماح لهم بالدخول ولكن بمجرد دخول الضبع تصايح الناس “ألحق الضبعة أكتل الضبعة” ولم يكن من الجري بد وأثناء جريه يمر بقرب الثعلب المختبئ “وين التصريح جيب التصريح” !!! ويجيب الثعلب “تصريح شنو أجري جريك ساكت أسع مين يقرا ومين يسمع”. والله يكضب الشينه وليس لنا إلا الدعاء.

  17. أعتقد أنك غير موفق فما قلته . من حيث مفاهيم و توجهات المتصفحين الفكرية و الأكاديمية . إضافة إلى ازدياد عدد المعلقين . تحياتي و تقديري

  18. “الهوية هي مانورِث لا مانرث،مانخترع لا مانتذكر.الهوية هي فساد المرآة التي يجب أن نكسرها كلما أعجبتنا الصورة”…
    هذا يكفي.
    أما حوار الوثبة أو وثبة {الخوار}
    فما هي إلا غبار كثيف يغطي عودة العراب الأكبر إلى مكامنه سالماً
    لنعود من جديد إلى { تعقيدات} العقل السودانوي { الجبار}
    لعباً بالمعاني وتعمية للأهداف؟؟!!
    ملعون {أبوك} بلد…
    وهل الأب هنا إلا { هوية} حارت في إدراك معانيها العقول الخلاسية؟؟!!
    أفهام تتاجر بعقول أسكرتها ضربات الطبول في ساحة المولد الذي لا يتوقف
    فتتوقف من ذهولها العقول..!
    بتراء هذي الصورة
    أو باسم الله مبدوءة…
    لا يهم.
    ولكن من يقرأ خطوط كفي
    يلمح أدنى الخط الأفقي..
    شيء ما
    بل أشياء
    أشبه بالنصر
    وطلاسم أخرى مسطورة.



    تتشاكل في السبابة
    تتداخل في بطن الوسطى
    تترامز او مقروءة
    لكني..
    أحياء في زمن الواقع فيه أسطورة
    الكذب يمشي هوناً
    والصدق اياد مبتورة
    والحق شاهد أعياه
    صمت الروح المقهورة



    لو أن الحادي يأتي عدلاً
    أو حتى يروي صدقاً
    لبقي {الأصل} طبق {الصورة}

  19. المقال به أفكار غير دقيقة و وفوضى فى المصطلحات خاصة حين أشار الكاتب بتهكم إلى قاعة الدوحة التى تستضيف مؤتمرا حول الهوية بالسودان وطبعا هذه الإشارة مضحكة جدا خاصة حين يعلم المتابع أن تسميات القاعات بالجامعات بالسودان وغيرها لاعلاقة لها بالهوية بل يتم إطلاق إسم القاعة تكريما للجهة التى شيدتها مثلا فى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن توجد قاعة بإسم قاعة سلطان برونوى (فهل يستنكف د.حيدر ذلك على هوية الإنجليز ) علما ان سطان برونوى هو من شيدها على حسابه بذات الدرجة قاعة الدوحة بجامعة أم درمان الإسلامية تم تشييدها بمال قطرى مثلما تم تشييد قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم بمال من القاسمى شيخ الشارقة.
    د. حيدر يبنى الكثير من أفكاره على إفتراضات خاطئة رغم شهرته كصاحب مركز إلى جانب أنه كتاباته فى ألأونة ألأخيرة بها حدة تجعلها أقرب للأحاديث بأركان النقاش بالجامعات السودانية .

  20. بارك الله فيك دكتور حيد ابراهيم وسدد خطاك …. الي الأمام ومزيد من العطاء… في الدوام نتواصل

  21. طبعا الجماعة بتاعين الهوية ديل انا عارف قصدهم شنو . خليهم يجو يغتربوا معانا هنا سته شهور بس .كمان خليهم يجيبو معاهم الطيب مصطفي كمان علشان يعرفو هويتهم تمام لصقة جونسون ديل كع كرع

  22. كلام جميل يا دكتور و وصف فى قاية الدقه للحاله السودانيه اللى عايشه فى تناقضات غريبه وهى ما شاعره بيها فى حين امه اخرى لو مرت بما تمر به السودان لانتحرت عديل كدا لأنها ستمرض بداء انفصام الشخصيه ( شيزوفرينيا ) .. تناغضات فى دواخلنا , تناغضات فى افعالنا , تناغضات فى تصرفاتنا , تناغضات فى ممارساتنا اليوميه و حتى اصبحنا نحل مشاكلنا حتى مع الجهات الخارجيه بنفس التناغضات حتى اصبحنا نسمى بالشعب المتناغض فى ذاته .. و أخيرا من شدة التناغضات المؤتمرنجيه دايرين يعرفونا نحن منو بعد 25 سنه حكم .

  23. عندما يقرا المرء لدكتور حيدر يدرك ان السودان سينهض من كبوته طالماان حيدر وامثاله موجودون.
    ان الشعب السودانى قوى لان ماكابده كان حريا بهد الجبال الرواسى . سينتصر السودانيون لان من يصارع التنين طويلا يصبح تنينا هو الاخر.

  24. الأخ الأكبر الأستاذ حيدر , مقال وافي و موضوعي و يدل علي خلفية و اطلاع واسع علي علم الاجتماع و معضلة الحكم السوداني و محاولة القفز بالزانة من حقائق وجودية في نجاح مشروع الوطن , و ربطه بفرضيات ايدلوجية و فلسفة مبهمة ستؤدي الي هلاك ما تبقي من روابط بين أوصار الوطن الواحد .

    من ناحية علمية لايمكن تفسير الهوية لصاحبها بل هي وصفية تطلق من الاخر عليه و هذا ينافي ما أشارت به دارسة يوسف الصديق التي أشرت اليها (يعرّفها(يوسف الصديق)في قاموس(المفاهيم والالفاظ في الفلسفة الحديثة):” ما يعرّف الشئ في ذاته دون اللجوء الي عناصر خارجية لتعريفه،وتستعمل ايضا للدلالة علي الجوهر والماهية،”. ) . فهويتنا او ماهيتنا هي كيف يرانا الناس لا كما نريد أن نقول علي انفسنا , فهذا رياء او تمني و كلاهما لا يمثل وصفاً للهوية .

    أولاً , ليست الهوية هي معضلة الوطن السوداني , فكون انا عرب أو أفريقانيين او من أصل جرمني فهذا ليس له علاقة بالمأزق الاقتصادي أو الأخلاقي أو حتي الديني الذي حشرنا فيه , فالانسان مهما كان عنصره أو عرقه أو دينه فهو يبحث مبدئياً عن وسائل الحياة من مأكل و مشرب و تعليم و علاج الي اخر ما يمكن ان يحفظ حياة الناس و بقاءهم علي هذه الأرض , و الا ما الذي يحدو بأصحاب الهوية المزعومة بتركها و العيش في كنف دول لا أظن ان بها شعرة مما يتحدث عنه فلاسفة العصر من الهوية الضائعة , بعضنا في الولايات المتحدة الامريكية و بعضنا في اوربا و بعضنا في الخليج العربي و بعضنا في دول أفريقية مثل جنوب افريقيا , بل ذهب البعض حتي ال اسرائيل !! فهل تعتقد ان الهوية كانت اولوية عند هؤلاء ؟ و هل اذا اتيحي الفرصة للجميع فهل يبقي منا أحد في هذه البلد ؟

    أحد الجنوبيين الحكماء ( و علي فكرة هو أمي بكل معني الكلمة و كان أيضاً سكران في ذلك الوقت ) و جيئ به لحل مشكلة بين عمال زراعة في احد المشاريع و بعضهم شمالي و بعضهم جنوبي , فقال حكمة بليغةفي ما معناه : هناك بقر أبيض و هناك بقر أسود كليهما ان جرحته تحصل علي دم أحمر و كليهما ان حلبته يعطيك لبن أبيض !! فبالله عليكم أليس هذا الرجل بأحكم من كثير من مثقفينا المزعومين و سياسيينا الكاذبين و هو يلخص أن معيار الشر و الخير واحد لجميع الاجناس .

    السودان يا سيدي الفاضل يحتاج الي من يستطيع ان يطوع خيراته التي صارت علي الناس وبالاً بدلاً من نعمة , فجميع العالم يدعوا للمطر و نحن تغرقنا و جميع العالم يحلم و يبحث عن المياه و نحن يغرقنا النيل في فيضانه , نحتاج لمن لديه وعي بموقع الارض التي لا تستطيع ان تمنحها مناخاً يختلف عن جاراتها , فهي تنتج محاصيل لتأكل اجدادنا منذ القدم و نحن نبحث فيها عما يطعم أوربا و ليس السودان و أفريقيا !! و هي تجاور دولاً افريقية و نحن نبحث عن علاقات سياسية مع لبنان و نترك أي شيئ يحدث في أفريقيا الوسطي و تشاد !!

    نحتاج يا سيدي الي قيمة اقتصادية حقيقية في تعريف الوطن و ليس هوية أيدلوجيو فارغة تستنزف خيراتنا , فبدلاص من الهوية الغامضة سنمتلك ( الانتماء ) و الذي هو أشمل و أعم و يضم حتي كل جائع و محتاج و يمكن انتماء دول كاملة , و هذا عكس ما نراه الان من أفول أقاليم كاملةكانت سودانية .

    نحتاج يا سيدي الي من يخرجنا بالامكانيات الاقتصادية من جهلنا و جوعنا و عطشنا و مرضنا و خوفنا و يدخلنا لجنة الانتماء الي الوطن الذي يحقق كل ذلك .

    مع محبتي

  25. الحمد لله على كل حال
    هذا المرض السرطاني الكيزاني الذي اصاب السودان باذن الواحد الاحد
    سيزول عاجلا ام اجلا لكن يبقى الاهم لماذا اصاب السودان هذا المرض !!؟
    علينا ان نكون متماسكين اكثر ونحب بعضنا كشعب سوداني له مايميزه وما اجمل مايميزه
    من اختلاف سحنات وثقافات واديان….الخ تركيبة كان من الممكن ان تعطي نموذجا مميزا للدول في الحكم وادارة البلاد لو لا سوء الادارة وعدم الاهتمام بالمناطق النائية والمهمشة،وكان ممكن ان نتفادى مثل هذه الانقلابات التي تاتينا بالسرطانات والامراض المزمنة والمتمثلة في حكومة الفقر الدمار والكضبن والصهينة .
    لذا علينا قبل كل شئ علينا ان نرتكز على هذه المفاهيم جيدا حب البلد والشعب او حب المواطن لمجرد انه سوداني فقط لذا على المسؤول ان يوفر له كافة الخدمات لمجرد سودانيته.
    ومن هذا المنطلق يجب التحرك لازالة هذا النظام الزائل لامحالة غدا او بعده ،من اجل تأسيس دولة بمفهوم جديد بفكر جديد لايوجد فيها اقصاء لاحد ،دولة الحقوق والواجبات ودولة المواطنة ،اما التحزب والتدين او غيره فهذا امر شخصي ولاينبغي ان نسئ لاحد.
    يا الله ياواحد يا احد يافرد ياصمد انك القادر المقتدر نسألك بان تزيل هذا النظام الظالم وانت علام الغيوب وانت تمد ابناءنا ومعارضي هذا النظام بالقوة وتحفظهم وتحميهم لانهم على الحق .
    آمين
    الى الامام ايها الثوار

  26. لم تترك في ما تقول من متردمِ … ولم تطرق الموضوع.. بعد توهمِ…

    ممتنون لك…د. حيدر إبراهيم علي…أحد منارات الرأي والوعي والتنوير..في بلادنا المصلوبة على أعواد الهوية..

  27. شكرا الاخ حيدر الواضح الهوية شي مكتسب وليس ارث تتناقله الاجيال اساسها العقل
    اما العقلية السودانية عقلية انصرافيه منذ القدم تفاقمت عبر السنيين الى يومنا هذا والسبب محاربة العقل من فئات المجتمع المختلفة سواء الاباء او مشايخ الطرق الدينية او الاجهزة الامنية القمعية في تاريخ الوطن

  28. الدكتور حيدر علي حق في قوله ان الهوية بحاجة الي تعريف قبل ان ننظر اليها كمشكلة اساسية في السودان، وقد سبق حيدر اخرون في هذا التقرير. لكن ما يعاب علي المقال هو التعميم، والتعميم في حد ذاته يجافي العلمية والموضوعية كما يعلم الدكتور.فحيدر قد حدد من يعنيهم في مقاله بقوله ( هذا مقال- رسالة للداعين لحوار مستحيل،ولمهرولين يحسبون السراب ماءً،ولرافضة يعوزهم البديل الفعّال الذي ينسف دعوة حوار المستهبلين). ولكنه ذهب يعمم علي جميع السودانيين وكأنه ليس منهم، فتقرا في المقال

    (يستمتع السودانيون بالحديث عن مفهوم”الهوية”،ويعتبر من الموضوعات الأثيرة لدي المثقفين خاصة حين ينوون التقعر، و”الفلهمة” الثقافية.). فهذا تعميم لا يخلو من فلهمة، لا سيما وان هناك من سبق حيدر، كما يعلم في المطالبة بتحديد معني ومصطلح الهوية. ويمضي حيدر في التعميم فيقول (ولكن عبث السودانيين وسخرية القدر منهم،أنهم يتحاورون تحت ظل ترسانة من القيود الأمنية وتحت سيطرة جهاز يظن نفسه القضاء والقدر..).فليس كل السودانيين عابثين ومستهبلين او يردون محاروة النظام. وكان الاجدر ان يشير الي من يعنيهم باسمائهم وصفاتهم.بدلاً من هذا التعميم الذي لا يخلومن تقعر وفلهمة.

  29. الدكتور حيدر علي حق في قوله ان الهوية بحاجة الي تعريف قبلان ننظر اليها كمشكلة اساسية في السودان، وقد سبق حيدر اخرون في هذا التقرير. لكن ما يعاب علي المقال هو التعميم، والتعميم في حد ذاته يجافي العلمية والموضوعية كما يعلم الدكتور.فحيدر قد حدد من يعنيهم في مقاله بقوله ( هذا مقال- رسالة للداعين لحوار مستحيل،ولمهرولين يحسبون السراب ماءً،ولرافضة يعوزهم البديل الفعّال الذي ينسف دعوة حوار المستهبلين). ولكنه ذهب يعمم علي جميع السودانيين وكأنه ليس منهم، فتقرا في المقال

    (يستمتع السودانيون بالحديث عن مفهوم”الهوية”،ويعتبر من الموضوعات الأثيرة لدي المثقفين خاصة حين ينوون التقعر، و”الفلهمة” الثقافية.). فهذا تعميم لا يخلو من فلهمة، لا سيما وان هناك من سبق حيدر، كما يعلم في المطالبة بتحديد معني ومصطلح الهوية. ويمضي حيدر في التعميم فيقول (ولكن عبث السودانيين وسخرية القدر منهم،أنهم يتحاورون تحت ظل ترسانة من القيود الأمنية وتحت سيطرة جهاز يظن نفسه القضاء والقدر..).فليس كل السودانيين عابثين ومستهبلين او يردون محاروة النظام. وكان الاجدر ان يشير الي من يعنيهم باسمائهم وصفاتهم.بدلاً من هذا التعميم الذي لا يخلومن تقعر وفلهمة.

  30. كما ذكرت سابقا دعونا لا نستبق الاحداث و هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة الهويه او الدستور هذه الاشياء سوف تاتى لاحقا بعد زوال حكومة الحزب الواحد ويحل مكانها النظام الديمقراطى والجو المهيئا لذلك “دعونا نحدد هدف واحد هو اسقاط هذا النظام الحالى اولا ثم تاتى الاشياء الاخرى لاحقااقولها بصراحة شديده كما كررت ذلك مرارا ان التنظيم العالمى للاخوان المسلمين قد وضع السودان نصب اعينه ولا يوجد لديه ملاذ امن غير السودان و ان دولة قطر تقع الان تحت ضغوط اقليميه وعالميه لايوائها قيادت الاخوان المسلمين فهى لاتستطيع ان تستمر فى ذلك الى ما لانهايه .مقاطعة دول الخليج لهاوفقدانها لمحور اساسى كالسعوديه مثلا ودول اخرى فهى الان تبحث عن ملاذ اخر لتنهى هذا العبء الثقيل و استعدادها التام لتمويل من يتحمل ذلك عنها فالزيارة التى قام بها امير قطر للسودان تاتى فى هذا الاطار وللاسف الشديد حظيت بقبول من بعط القوى السياسيهاالانتهازيه كحزب الامة مثلاالذى هو الاخر يبحث عن مصدر تمويل ليفك ضائقة المالية التى يعانى منها لفترة طويله لينضم الى ركب الانتهازيين اما شيخ الترابى فهو يقع تحت ضغوط التنظيم العالمى للاخوان منذ زيارته لدولة قطر الاخيره. فمن اجل مصلحة التنظيم العالمى للاخوان فكان ما عليه الا ان يتناسى المرارت السابقة وشعارات اسقاط النظام وغيرها للحفاظ على بقاء هذا النظام الذى يلفظ انفاسه الاخيره.دعونا نعود لموضوع الوطن الجريح واطرافه التى تنزف وما ينتظره لوقدر الله وفاز السيسى فى مصر فلا سبيل للنظام الا تسليم قيادات الاخوان المسلمين الموجدين حاليا فى السودان او المواجهه وبذلك تكون قد فتحت الخرطوم جبهة قتالية اخرى حتميه لامحال.السيسى لا يقبل باقل من تسليم معارضيه له وبذلك تصبح الخرطوم مسرحا لتصفية الحسابات المحلية و الاقليميه والدولية كما يدور فى سوريا وهذا ليس فى مصلحة الخرطوم بالتاكيد خصوصا وان السيسى سوف يدعم الحركات المسلحة ويوفر لها ما فقدته بعد سقوط القذافى فى ليبيامن امكانات وهنا حتميه نهاية نظام البشير لامحال.فدعونا ننتظر ما يتمخض عنه من انتخابات مصريه فى غضون الايام القليله المقبله.

  31. فعلاً الخوف الخوف يا غالي أن يحولنا حزب الأبالسة من نقد النظام الحالي الى نقد العقل السوداني؟؟

  32. انت عارف يا دكتور .. (الهوية) القاصدنها الأيام دي شنو ، و(الكبسيبة) الدايرة في قاعات الدوحة والشارقة و عجمان قُصد منها .. ماذا ؟؟؟
    ألم تسمع بـ (أهل القبلة) هويتنا المنجورة الجديدة البدون دغمسة تلك الصرخة التي اطلقها في فلاء القضارف ذات يوم صحو ..(رئيسهم)
    الذي لا يريدون ان يجروا جلده في الشوك ..
    ذلك النداء العظيم الذي اطلقه بعد ذهاب (الجنوبين) الذين لا يشبهوننا وبعد ان تحوّلت دولتنا الظافرة الى اسلاموعربيه بامتياز وااااضح ، محققة ذاك الحلم
    الاستعماري الذي (قُفل) بموجبه الجنوب قبل اكثر من مائة عامة عن (الشمال) الذي قالوا انه عربي/مسلم ..

    أرأيت .. كيف يريد هؤلاء ان يحققوا لنا الرفاه والحياة الكريمة ورغد العيش وانتم تأبون وتخّربون يا دكتور ؟؟؟؟

  33. ياربي ناس الدول الإسكندنافية .. كم أهدروا من الوقت و شغلوا انفسهم بموضوع (الهوية) هذا ؟؟؟
    السؤال موجه لعمنا شوقي بدري .
    امريكا (التي تحكم العالم الآن) ماذا عن هويتهم ؟؟؟
    وليه ما عطلّت (نهضتها) وجود ذاك الأمريكي القادم بـ (لوتري) من الدومنيكان او الأمريكي (المهاجر الغير شرعي) الكيني ؟؟؟
    و هل الموضوع (التافه/الإنصرافي) هذا شغلهم في مسيرة (تفوقهم) و (علوهّم) الذي فاق كل التصورات كما شغل ويشغل دولتنا الجائعة هذه ؟؟؟
    وهل أهدرت دول العالم المتحّضر والدول الصناعية الكبرى جهودها ووقتها وطاقتها في (سفسطة فارغة) كهذه وبلغت في نهاية المطاف ما بلغت من رقي و منعة وقوة ؟؟؟
    اضربوا لنا مثلاً ؟؟؟
    شنو يعني (هوية) وشنو نحنا عرب ولاّ افارقة .. و مالو ان نكون (سودانيين) وبس ؟؟؟
    وماذا يعني هذا للإقتصاد وصف العيش وما أثر ذلك في (فتّه الفول) و (الطماطم) و مصانع النسيج و تصدير الصمغ و البهايم والقونقليس ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..