الأنين المكتوم!!

الأنين المكتوم!!
امال عباس
٭ كتبت عنوان هذه الزاوية.. وارهفت سمعي لالتقاط الصدى.. صدى ما تحدثني به نفسي هذه الايام.. في شأن الانسان السوداني.. غريب وعجيب امر الانسان السوداني الذي وجد نفسه في حالة لا يعرف لها اسماً ولا يستطيع ان يصفها أو يعبر عنها بالكلمات.. وذلك لاأن كل كلمات لغات العالم بما فيها اللغة العربية بكل لهجاتها تقف عاجزة تماماً أمام حالة الانسان السوداني.
٭ الافق ممتليء حد الفيضان يرجع صدى انين من اوجاع متفاوتة وصرخات متباينة.. اصوات اطفال.. ونساء.. وشيوخ.. شباب.. طلاب.. اوجاع سببتها سياسات التحرير بكل افرازاتها السلبية.. العطالة.. التضخم الغلاء.. رفع الدعم.. المحروقات.. التعليم والعلاج ،الكهرباء والمياه.. نعم الكهرباء فتعليق قرار الزيادات الاخيرة ماهو إلا هدنة عابرة، وبعدها يعود القرار كما هو بشكله الخرافي.
٭ الخلخلة الاجتماعية اولى اسقاطات الازمة الاقتصادية في سلوك الناس وعلاقاتهم.. امتلأت صفحات الجرائد بقضايا طلب الطلاق بسبب الغيبة والإعسار.. كثرت حالات وجود اللقطاء على قارعة الطريق.. بل بعضهم اعتدت عليه الكلاب الجائعة بدورها.. جرائم وسط الاسر اخذت تطل برأسها.. ابن يقتل والده.. اخ يطعن اخيه.. زوجة تقتل زوجها.. اخ يذبح شقيقته.
٭ ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق نلاحظها كلنا من حولنا بسبب النقة والنقنقة وعسر الحال الذي يجعل الزوج والزوجة في حالة إحباط وضيق نهايتها انهيار العلاقة الزوجية، وليذهب الابناء الى الشارع.. كنا نسمع ونرى اولاد الشوارع والشماشة الان نرى بنات الشوارع والشماسيات وهن يتعاطين ( الشم) شم البنزين والسلسيون والغرا..
٭ بداية عودة الامية.. بالرغم من التوسع في فتح المدارس والجامعات فالتعليم اصبح حقا للذي يستطيع ان يغطي نفقاته الباهظة والاسر في غالبها الاعم عجزت عن ان توفر ابسط مقومات الحياة مع التعليم والعلاج والكساء.
٭ كل هذ الحراك الاجتماعي المختل عايشه الانسان السوداني بما فيه سلبيات الزواج الجماعي والموت الجماعي.. وموت المظاهرات وجراحها واخرها ما حدث في نيالا تعبير عن الصبر الذي نفذ من الغلاء وعدم الاستقرار.. من اجل هذا التعبير تضيع ثماني أرواح الى جانب عدد كبير من الجرحى.. وكان قبلها مظاهرات يونيو في الخرطوم وام درمان. وصدق حديث الحكومة عن الديمقراطية وحرية التعبير.. وصدق ان الدستور المعمول به الآن يلاقي الاهتمام والإعتبار من الحكومة..
٭ فيا ترى هل في مقدورنا ان نتجاذب مع اصداء تتابع الوجع والانين الذي شق الصدور، ونخاطب اهل الشأن في امر سياستهم التي فاقت سلبياتها الحد.. في ان يتركونا ان نعبر عن هذا الانين بالصوت العالي وفي حماية الدستور بدل القنابل المسيلة للدموع.. وبدل الرصاص المطاطي.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
لكل كذبه ثمنها
هاهو الحصاد
هاو الحصاد
لو يعي الشعب السوداني
كل مابناه في 4000 سنه
انهار بسبب الانقاذ في 20سنه
انسو حاجة اسمها السودان!
زوال الظالمين والجبابرة سنة الله فى الكون …فصبرا جميلا…ان الله منجز وعده
استاذة امال
لك كل الاحترام و القومة ليك و هذا ليس من عندياتى و لكن كنت اسمع هذه من المرحوم خالى عبد العزيز الحارث فدائما كان يقول ذلك عنك عندما يقرا لك فلك تحية طيبة بطيب اهل السودان الذين ما هددهم البعاتى و لا فى النوم ان حالهم و حال بلدهم سيكون كما هو الان و ربنا يستر علينا و على البلد
يااستاذة
هل فى العالم الان قشل و تردى و تدهور كما فى السودان
هل يوجد نظام يحكم اكثر من 20 عاما و ليس كل يوم بل كل ساعة يتدهور امره و حياته مثل السودان
ماذا حدث لهذا البلد و هذا الشعب النبيل
اليس فى هذا العالم شعب يصاب غيرنا بمثل مصابنا
امس كنت افطر مع شباب هنا فى فيلاديلفيا واحدهم من دار فور عاد من السودان هل تصدقى انه وصل حتى الفاشر لكنه لم يستطع ان يصل الى اهله فى قرية خارج الفاشر و عاد و لم يرى امه و ابيه
انا لم انام لان البعاتى خوفنى انه يمكن ان يحدث لى و اهلى فى برى
كنا نسمع ان اهل القرى يحجزون المسافرين فى دارفور ثلاث ايام لضيافتهم
و هذا لا يستطيع الان الوصول لاهله
لا استطيع المواصلة فى الكتابه اه لو تسمعين انا اصرخ يا الله يا الله
الحكومه لا تسمع لا ترى الا ما يصب فى دائرة بقائها وكتم انفاس البشر تامليهم يا استاذه امال فردا فردا هل فيهم رجل عاقل او يخاف الله فى مال الدوله والسلطه هل فيهم رجل نصح فانتصح ,هم لعنه اصاب الله بها
البلاد ونسال الله ان يزيل بلائه عنا فى هذا الشهر المبارك .
لم شمل المعارضه فى هذا الوقت مهم جدا والصادق المهدى يلعب على الحبليين كعادته وتوقعوا فى الفتره القادمه ان يمنع حراك الشباب من جامع الانصار الذى لم نسعد باختياره كموقع للحراك لمعرفتنا لمواقف الصادق التى لم تعد سرا .
لابد من التخطيط السريع للبدائل ونعلم انهم لا ينامون هذه الايام بل يسابقوا الزمن لاختراق للصفوف واضعاف صوت الحق بالترويع والافساد ,لكن لكل ظلم نهايه باذن الله ,رد الله اليهم المظالم والانين فى صحتهم وابنائهم حتى يعرفوا ان الله حق .