مقالات سياسية

عجائب الدنيا الـ ٧

شهب ونيازك
كمال كرار
أمام الشاشة البلورية وقف رئيس الوزراء ومن حوله ستة وزراء متحدثًا عن بيان صندوق النقد الدولي حول وصول السودان لنقطة اتخاذ القرار – ونقطة اتخاذ القرار التي احتفى بها هؤلاء القوم تعني فيما تعني أن الصندوق الدولي ومن خلفه البنك الدولي قد ينظرون في مسألة إلحاق السودان بمبادرة الإعفاء من الديون بعد مراقبة اقتصاده لمدة سنة أخرى قابلة للتمديد لسنوات أخرى. والمراقبة تعني فيما تعني المزيد من التجويع والإفقار ورفع الدعم وزيادات الأسعار.
وحينما تأتي نقطة الإكمال “يوم القيامة” سيكون ٣٠% من السودانيون ماتوا من الجوع و٣٠% هربوا إلى الخارج و٢٥% مِنْ مَنْ تبقوا سيدخلون في معارك مع ٥% وهم “الحرامية والسماسرة وهلمجرا” وليت هؤلاء الـ “٧” وقفوا وقفتهم تلك لإعلان إفتاح مصنع واحد. أو مشروع واحد يسهم في زيادة الدخل القومي.
وفي خضم هذا الاحتفاء بنقطة القرار كانت نقطة البوليس في الخرطوم، وأم درمان، وبحري، والقضارف، وعطبرة تمارس هواياتها بالتنكيل بالثوار ثم تجد الإشادة من الحكومة “الناعمة” كونها تعاملت بمهنية واحترافية مع مواكب ٣٠/ يونيو. مهنية واحترافية يا سدنة!
وبينما يستمر مسلسل التسول على نطاق العالم باسم الثورة تقول بورصات القطن العالمية أن سعر رطل القطن يساوي “٨٦” دولار ومعناها بالجنيه السوداني “٤٠” ألف جنيه.
فأحسب العائدات إذا زُرعت نصف مساحة الجزيرة فقط بالقطن وإنتاجية الفدان تتراوح بين ٢٥ _٣١ قنطارا!
وقس على ذلك القيمة المضافة للاقتصاد في حالة تحويل القطن إلى غزل أو نسيج. وقس على ذلك القيمة المضافة التي تنتج من عصر البذرة لتصبح زيت أو علف للداخل أو الخارج.
وقلنا أن الزراعة والصناعة التحويلية هما قاطرة الاقتصاد والطريق إلى الحياة الكريمة. وقال: الـ “٧”، بل الصندوق والبنك الدوليين.
بَلاء يخمكم والحل في البل.
وأي كوز مالو؟
________
الميدان

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..