الترابي : نحن كأجيال متأخرة ما علينا إلاّ التواضع لرغبات القواعد

أعجبتني مقولة أحد المكاشفية وهو شاب سوداني مقيم في روسيا كنا نتناقش بشأن السياسة والدين وما وصل اليه الاسلامويون من خصومة تعدت الخلاف العام الى الملفات الشخصية والاساءة والتجريح والتخوين فقال لي يا أخي أديك قاعدة بسيطة خليها مسطرة قياس وشوف أي إتنين في الدنيا دي حصلت بينهم مباغضة أو مباعدة أو خلاف كان مرة وراجلة، أو جار وجارو، أو إمام جامع ومصلين، أو مسئول ورعيته تلقى السبب شخصي ما في زول بقاطع ليهو زول أو يخاصموا في شان الله كلها أسباب شخصية وغضب للذات ليس إلا ،،، ولو الناس ختت الرحمن في قلوبا ما بتزعل من بعض وبتغفر لأنوا الله لو بزعل (يغضب) من الناس زي ما هم بغضبوا من بعض في أمور ذاتية لما ترك عليها من أحد( الانتنوف نموذجا) ،،، قلت ليهو دي درجة في السودان الوحيد الوصل ليها حسب الحقائق التي بين يدينا الشهيد محمود محمد طه أو أناس آخرين لم تظهر حقيقتم للعامة من الناس ( ملاماتية يعني)،،

وفي هذه السانحة البعيدة عن الرقابة القبلية للصحف الورقية أتساءل عن هؤلاء السائحون وماذا تعني كلمة سائحون في المجريات السياسية الحالية فإن كانوا هم السائحون (سيحوا في الارض) فنحن المهاجرون ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد مراغماً وسعة ) في سبيل الرزق الحلال ذلك رغم ترصد الانقاذ لجيوبنا من خلال جهاز شئون العاملين بالخارج الذي لو استثمر مدخوله في مشاريع انتاجية وشراكات بين الحكومة والمهاجرين لاستفاد كثيرون في الداخل وتوفرت لهم وظائف بدل أن يهيمن على دخله حفنة من الموظفين والموظفات في حدود مبناه المقابل لإمتداد الدرجة الثالثة،،،، يا جماعة تفسحوا في المجالس يفسح الله لكم ويزيد رزقكم ورزق غيركم،، غير أني لم أر في حياتي أبخل من الانقاذ والانقاذيين على شعبهم المكتول كمد بنار الغلاء ووعود عرقوب الحكومية وبيع المشاريع والمستشفيات، وفي هذا الصدد بلغت ديمقراطيتهم شأوها عندما فرتقوا المؤتمر الصحفي الذي عقده الاطباء بشأن بيع مستشفى جعفر أبنعوف ومع ذلك وحسب رواية نافع مرفوعة الى أمين حسن عمر مسنودة الى ربيع عبدالعاطي فإن هامش الحريات في السودان واسع كالبحر يغرف منه الشعب والشعب كيزانه،،،

السائحون نصل للداء القديم ولا خير في العمله زات الوجوه العجفاء

اتمنا من الله ان يكون جميع من في الصورةفي نار جهنم لما فعلوه في البلد والشعب وان يثور الشعب عليهم دون فرز وان لا يجعلوا لهم اي مكان في تحديد مصير السودان ونريد ان من يحكم البلد لا ينتمي لاي حزب لان الاحزاب اصبحة احزاب مصلحة خاصة نريد من يحكم ان يكون سوداني ويمثل كل السودان.