حركة التجاني السيسي: لا مخرج للأزمات الحالية إلا بقيام دولة مدنية

الخرطوم: صبري جبور

أعلنت حركة جيش التحرير والعدالة عن بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن الاجتماع الأخير لآلية متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذي انعقد برئاسة المشير عمر البشير، وجه مفوضية الترتيبات الأمنية بالشروع في الترتيبات الأمنية، لافتاً النظر إلى أن انطلاقة العمل سيكون بمعسكري نيالا والفاشر بجنوب وشمال دارفور، وأرجعت تأخر تنفيذ عدد من الملفات منها العدالة والمصالحات وعودة النازحين واللاجئين وذلك لأسباب مالية، ورهنت الحركة الخروج من الأزمات الحالية بقيام دولة مدنية ديمقراطية تعددية، وقالت إن مشروعها السياسي لا يقوم على فصل الدين عن الدولة، معلنة رفضها للصراعات الدينية، مبيناً أن الدولة المدنية يسودها القانون والعدالة والمساواة. وتوقع أحمد فضل- الناطق الرسمي باسم الحركة في مؤتمر صحفي أمس بوكالة السودان للأنباء انطلاقة الحوار الدارفوري الدارفوري عقب الفراغ من مؤتمر السلم الاجتماعي المزمع انعقاده خلال الفترة القادمة، وكشف فضل عن اتصالات واسعة بالحركات غير الموقعة بغية الانضمام للسلام، وقال إن الأيام القادمة ستشهد أخباراً سارة، مؤكداً استعدادهم للتنازل عن مواقعهم الحالية حال رأت قيادات الحركة أن ذلك يحقق السلام والاستقرار في دارفور والسودان، وقطع بعدم عودة الحركة للتمرد مجدداً بانتهاء عمر الاتفاقية أو أي أسباب أخرى، لأن العودة لحمل السلاح مرة أخرى جراء ذلك مسألة غير أخلاقية وانتهازية، وأضاف ما تحقق من مكاسب في إطار وثيقة الدوحة مرضية، ونفى فضل وجود صراع مكتوم بين السلطة الإقليمية وولايات دارفور، وزاد توجد تقاطعات أو سوء فهم بين الحركة والولايات، وأبان أن السلطة أتت لدعم ومساندة الولايات وليس تجريد صلاحياتها.

آخر لحظة