قرض صيني لعرس جماعي ..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

قرض صيني لعرس جماعي ..!!

** لحسن حظ أهل البلد، الدول التي تقرض دولتنا قرضاً حسناً – أو خشناً – لاتسترجع قروضها وفوائدها بقانون (يبقى لحين السداد).. ولو كان الأمر كذلك، لبقى شعبنا في سجون الصين والخليج إلى يوم القيامة..أجهزة هذه الحكومة تتعاطى القروض لحد الإدمان، بل تتباهى بها أيضاً كتباهي الحكومات الأخرى بالإنتاج والتصدير..ولم يكن التصريح الذي بثه مركز كومون الإعلامي نقلا عن وزير المالية، وكان نصه : (وزير المالية يبشر المواطنين بموافقة شركة صينية على تقديم قرض ضخم سيحدث تغييراً جذريا في هيكل الإقتصاد السوداني)، تأمل..دولة تستدين من شركة بلا حياء..ثم وزراء المالية من حولنا يبشرون شعوبهم بضخامة معدل الانتاج والتصدير، ووزير ماليتنا يبشرنا بضخامة القروض الملقاة على عاتقنا وعواتق أحفادنا وأحفادهم ..ومتى كانت القروض تحسن الإقتصاد، بحيث – أي كمان – تحدث التغيير الجذري في الهيكل الإقتصادي؟.. عفواً، ربما يقصد بالتغيير الجذري: (خلاص، على كدة إكتفينا من القروض لحد التُخمة)..!!

** والمدهش في قروض بلادنا، لأي مسؤول حق التجوال – بقرعته – في أسواق الخليج والصين، ويسأل الشركات ليعطوها أو يمنعوها، أي ( إنت وحنكك).. وليس مهما – لعباقرة وزارة المالية – نوع القرض الذي فاز به ذاك المسؤول المتجول بالقرعة، ولا كيفية إستغلاله..الحكومات تقترض للمشاريع ذات العائد الذي يسدد القرض ويفيض، ولكن هنا المسؤول يقترض – بمجهود فردي – لأي مشروع و(خلاص)، وليس بالضرورة أن يكون منتجاً ..على سبيل المثال، تأمل البشارة التالية : وزير الإعلام يبشر الناس بحصول التلفزيون على قرض صيني قيمته (120 مليون دولار)، تسدد على (30 سنة)، وذلك للبث الرقمي وتشييد مبنى التلفزيون بشارع النيل..نعم، قرض لمباني تلفزيون لم يعد يشاهده غير مديره والعاملين معه، بيد أن مشروع الجزيرة ينتج العطش والإعسار..!!

** وكثيرة هي نماذج القروض المهدرة والمنهوبة والمستخدمة في (العبث السياسي)..القصر الرئاسي الجديد، على سبيل المثال،أيضاً بقروض صينية، وكأن الرئيس ونوابه (قاعدين في الشمس)..والله يعلم كم بلغت قيمة القروض الصينية التي جاء بها صندوق الإسكان – بمجهود غلام الدين الفردي طبعاً – لبناء البيوت لبعض الناس، إذ بين الحين والآخر يبشرنا الصندوق بقرض جديد.. أجهزة الحكومات التي من حولنا لاتبني البيوت للمواطنين بالقروض الدولية، بل ترفع يدها نهائيا عن سوق البناء، فتتحرك الشركات والمصارف وتنشط وتبني وتملك المواطن منزله بالسعر المناسب والتفسيط المريح والمناسب مع أسعار الأرض ومواد البناء .. ولكن هنا – يا كافي البلا – أجهزة الحكومة تتاجر في الأرض، و(جهازها الاستثماري يسمسر فيها بأموال المعاشيين)، حتى يصبح سعر القطعة في الشقيلاب مساويا لسعر القطعة في شيكاغو..وبعد ذلك، تثقل تلك الأجهزة ظهر مواد البناء بالجمارك والضرائب والأتاوات، فيعجز المواطن عن الشراء والتشييد، فيتجول غلام الدين عثمان – بقرعته – ويأتي بخبرمفاده( بشرى سارة، جبت ليكم قرض عشان تسكنو) ..!!

** من الذي يدير ملف القروض بوزارة المالية؟..عفوا، مطلوب إدارة ومدير لملف القروض الربوية و(المدغمسة)، بحيث يذهب القرض المناسب إلى موقع الإنتاج المناسب أو (الخدمات الأساسية)، وليس لمباني التلفزيون والقصور وغيرها من المباني التي بلامعاني أو جدوى أو إنتاج..ولاية البحر الأحمر بكل كثافتها السكانية، على سبيل المثال، تنتظر منذ عقد ونيف إكتمال مشروع (مدها بالمياه من النيل)، مشروع حيوى واستراتيجي وخدمي،تم تجميده منذ العام (2009)، لأن وزارة المالية المركزية تتلكأ عن إصدار ضمان لقرض قيمته (515 مليون دولار)، هي تكلفة المشروع.. لو كان الغرض من قرض مشروع مياه البحر الأحمر غرضاً آخر من شاكلة (مشروع زواج جماعي)، لبشرنا عباقرة وزارة المالية باستلامهم..فالعباقرة كما يدمنون القروض، يدمنون أيضا تبديدها في ( الشوفونية الما جايبه حقها) ..!!

تعليق واحد

  1. الجهل و ادمان الفشل و سوء التخطيط و سوء الادارة و قل الفهم! يليها النهب و التبديد …. -الانقاذ قاتلها الله و قاتل سدنتها- تجمع بين سياسة رزق اليوم باليوم و فهم البصيرة ام حمد و سلوك ود اب زهانة

  2. ايهما اولى مبانى القصر اوالتلفزبون ام الارواح التى تحصد يوميا ولاحياة لمن تنامن امثلة ودابزهانة
    الدين فى الكتوف والاصل معروف
    أدين وأتبين
    والنوم خريف العين,وضل الضحى يطول العمر,وماشقا حنكن ضيعو,وكان جريت جرى الوحوش غير رزقك مابتحوش.
    وود ابزهانة هو الدى يفكر ويضع لنا السياسات ويخطط لمستقبلنا.
    رئيس وزراء بريطانيا يقيم فى المنزل المتواضع رقم 10 بداوننغ استريت مند 1732 وكدلك وزير المالية بالمنزل رقم 11 واى مواطن بريطانى عادى يمتلك نفس المسكن او افضل منه
    مبنى التلفزيون مالو عاوزين تغيرو؟
    شارع مدنى الخرطوم وكدلك عطبرة الخرطوم وطريق الانقادالغربى والالاف تموت سنويا دى

  3. السودانيون معروفون بديّنوا ويتبيّنوا The Debt in the shoulders and the origin well known
    ويصرفون ما فى الجيب لياتيهم ما فى الغيب .. ويحسبون ان القروض هى خط الدفاع الأول لبناء الثقه بين كل دول الجوار البعيدة والقريبه مع الحضور الواسع فى لآفاق لمزيد من التعاون مع ألآخرين – من غير شذاذ الآفاق والموتورين الواقعين فى احضان اسرائيل والمنبطحين تحت اقدام ألأمبرياليه – للحصول على المزيد من القروض لأكمال البنيات القاعديه عبر اسناد استراتيجى رائد مع الدعم المتكامل وثيق الصلة والعلاقة الحميميه بقمة البناء الهيكلى لتكامل الأدوار وتامين الأحتياجات فى اطار قومية التوجه وترقية ألأداء وتفعيل الدور الرقابى على مواعين التحصيل .وهم على قناعة كامله لا يتطرّق اليها الشك انهم يحسنون صنعا طالما كانت الخطط تسير وتتسابق الى التنفيذ بافضل مما يخططون لها فى ارقام غير مسبوقه ومواكبة لكل انماط التطور والتاهيل بفضل من الله سبحانه وتعالى .. (تهليل .. تكبير.. هى لله .. لا للسلطه لا للجاه)

  4. فلنفترض ان مقامراً ما حصل على قرض ما الذي يتوقع منه؟ يوقف القمار ويؤسس مشروع استثماري؟؟
    الاسباب والسياسات المتبعة في ادارة اقتصاد البلاد لم تتغير فماللذي يجعل من قرض ما اهمية انفراجية؟؟ ح ناكل في مائدة ونرجع نجوع تاني
    وانا على علم تام ان بعض اخبار هذه القروض هي فبركات القصد منها الحد من ارتفاع سعر العملة الصعبة في السوق الموازي ولو لفترة محدوده ولكن كما قال اهلنا زمان المتغطي بالايام عريااااان
    قبل اشهر اخبرني بحماس شديد احد من اعتبرهم مطلعين على اعمال المصارف في السودان ان البنك المركزي تلقى اموالاً قد تصل لحوالي العشرين مليار دولار كودائع من احدى دول الجوار وكان متحمساً ومصدقاً جدا للإشاعه اخبرته ان ميزانية السودان كلها على بعضها اقل من تسعة مليارات دولار يشكل العجز في ميزان المدفوعات فيها اكثر من عشرين في المائة فكيف يستوعب الاقتصاد لقمةً مفاجأه ب عشرين مليار؟ ومن اللذي يمكن ان يقدم عشرين ملياراً لدولة ميزانيتها اقل من نصف هذا المبلغ؟؟ قلت له ان هذا الخبر كذبة واشاعه ولو سمعته من محافظ البنك المركزي شخصياً
    لتمر الايام ويرتفع الدولار فوق حاجز السبعه جنيهات “بالجديد” ولا عشرين مليار ولا يحزنون، ببساطة اي اموال موجودة الان واي اموال سوف تتحصل عليها الحكومة سوف تبدد لان السياسة المالية والقائمين على امرها همّا همّا واللي بيضيع دخل البترول كلو ما ح يوفر قرض الصينيين
    الله يقرضهم ويريحنا منهم……

  5. عنيد يوافق على اعطاء الحيكومه قرض بى 200 ريال دى امكانياتى والله مابقصر 0قاعدين فى الشمس دى حلوه منك يا دنقل

  6. احد ساسة حكومة أم فكو قال ان القروض من دول كليبيا والجزائر وماليزيا وقطر هذه المبالغ صرفت وسحبت بس وين وكم ومشت وين الله يعلم

  7. انا اظن ان الاقتصاد الذي يعنيه الوزير المعني بالاقتصاد لربما شئ آخر .. هذا الرجل ومن الوهلة الاولى تبدو عليه علامات الغباء ويقيني انه لا يدرك من الاقتصاد الا بقدر ما يتبقي من ريق الصائم بعد البصق .. تف على فهمك وبخ على ادارتك لاقتصاد بلد ما زال يأن ويردخ تحت طائلة التضخم وارتفاع الاسعار .. صدقوني هذا الذي يسمي مجازا وزير مالية هو زير ما ليهو موية بس لان الذين يعرفون الاقتصاد يعرفون كيف يديرون ازماتها واناتها لا بالقروض ولكن بالفروض المبنية على دراسات التحقق والاكيدة .. قاتل الله رجل لا يفقه من الاقتصاد الا ميزان الايرادات والمصروفات .. آن الاوان ان نفرق بين المحاسبين والاقتصاديين فشتان ما بين مسك الاوراق والدفاتر والرؤية الثاقبة لادارة اقتصاد بلد .. فالذي ينظر الي الاوراق البيضاء التي امامه يصعب اليه ان ينظر في النفس الوقت الي الشمس التي ينبغي ان يصلها .. عاش الحمار لا ينظر الا للاسفل وعاش الجمل مرفوع الرأس وشتان ما بين جملكم هذا وحمار ود الصفية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..