ماذا سيحقق الحوار الذى سينطلق غداً فى الخرطوم؟

محجوب محمد صالح
تنعقد يوم غد السبت في الخرطوم جولة حوارية في إطار مبادرة طرحها رئيس جمهورية السودان ورئيس حزب المؤتمر الوطني، والمبادرة التي طرحت قبل عامين دعت إلى حوار وطني جامع شامل لا يستثنى أحدا ولا يستبعد قضية على أمل الوصول إلى توافق وطني حول مشروع للتغيير في السودان يوقف الحروب الداخلية والاقتتال الذي تشهده البلاد ويؤطر لحكم ديمقراطي يضمن جماعية المشاركة في اتخاذ القرار وحرية المواطنين في التعبير والتنظيم وممارسة النشاط السياسي في إطار حكم القانون وسيادة دستور متفق على تفاصيله.
الاجتماع الذي ينعقد غدا في الخرطوم أبعد ما يكون عن هذه المواصفات ولا يمكن وصفه بالمؤتمر الجامع؛ إذ تغيب عنه قوى المعارضة وتكاد تكون عضويته وقفا على الحكومة وأنصارها ولم يتم الالتزام بخريطة الطريق السابقة التي تم الاتفاق عليها مع قوى المعارضة بدعم إفريقي ودولي، فهو سيكون حوارا بمن حضر رغم المحاولات الدائبة من لجنته التحضيرية الأحادية لأن تضفي عليه صفة الشمول عبر تصريحات مسربة تشير إلى مفاجآت تشهدها الجلسة الأولى ومشاركة أطراف سياسية كانت اللجنة تراهن على إشراكها لكنها لم توفق في ذلك.
كانت اللجنة والحكومة تراهن على مشاركة رئيس الوزراء الأسبق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي الذي اتخذ من القاهرة مقرا مؤقتا لإقامته وأرسلت الرسائل والرسل لإقناعه بالحضور دون استجابة لمطالبه المتكررة باحترام خريطة الطريق المعتمدة لهذا الحوار، وليس غريبا أن تفشل كل محاولات استقطابه في ظل إصرار الحكومة وحزبها الحاكم ولجنة حلفائها على خريطة طريق جديدة انفردوا بإعدادها بديلا للخريطة المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، ودون توفير مستحقات الحوار الناجح وفى مقدمتها توفير حرية التعبير وحرية التنظيم وحرية النشاط السياسي والكف عن ملاحقة الصحف التي تعبر عن آراء مختلفة وإطلاق سراح المعتقلين والمحبوسين سياسيا ووقف إطلاق النار عبر التفاوض المباشر مع حملة السلاح.
ليست هذه شروطا وإنما هي مستحقات ودون توفرها يصبح الحوار مجرد حرث في البحر لأنه سيصبح حوارا مع الذات في غيبة الرأي الآخر ولا يستطيع أحد أن يدعو الناس لحوار لا تتوفر لديهم الحرية لإبداء آرائهم خلاله أو يتعرضون لعقاب عندما يمارسون فضيلة الاختلاف في الرأي.
ولقد حدثت محاولات أخرى لإقناع حملة السلاح بالعودة عبر اتصالات غير مباشرة من لجنة الحوار ومباشرة من وسطاء إقليميين مثل رئيس جمهورية تشاد الذي بذل جهوده مع قادة حركات دارفور المسلحة فلم يصل لاتفاق معهم؛ إذ جددوا مطالبهم بتوفير مستحقات الحوار مع تكرار قبولهم الحوار مبدأ والانخراط فيه متى ما توفرت تلك المستحقات.
إذا كان هذا هو موقف الأحزاب السياسية المعارضة وإذا كان هو هذا موقف حملة السلاح فيتضح أن القضية الحقيقية في مواجهة الحوار الجامع الشامل هي غيبة الالتزام بخريطة الطريق المتفق عليها، وبالأمس حاول وفد ألماني قبلت الحكومة وساطته أن يحدث اختراقا في أزمة الحوار فوجد خلال لقاءاته في الخرطوم هذا الأسبوع نفس الموقف من جانب المعارضة وإصرارها على توفير مستحقات الحوار أولا وفقا لخريطة الطريق المتفق عليها والمجازة والمعتمدة إقليميا ودوليا، إضافة لعقد مؤتمر تمهيدي في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا يحدد إجراءات الحوار وأجندته وموقف الحكومة الرافض لعقد أي لقاء تحضيري خارج السودان يتم الاتفاق خلاله على إجراءات الحوار وأجندته وتنفيذ مستحقاته قبل أن ينطلق من الخرطوم.
هذا الاستقطاب الحاد بين موقفين متعارضين تماما يجعل هناك استحالة في إدارة حوار ناجح ومنتج ما لم يتم إحداث اختراق حقيقي، وتتوفر إرادة سياسية حقيقية لدى الحكومة معترفة بأن أوان التغيير في السودان قد حان وأن تتقبله مبدأ، وتكون مستعدة لأن تحاور حوله تفصيلا وإذا لم يحدث ذلك فإن لقاء السبت سينضم لقائمة طويلة من الحوارات غير المنتجة التي دخلت فيها القوى السودانية الحاكمة والمعارضة في شتى عواصم العالم خلال سنوات عديدة دون أي نتيجة.
لو استوعب اجتماع السبت هذه النتيجة فقصارى ما يمكن أن يقدمه هو أن يوصي باجتماع تحضيري لحسم الجوانب الإجرائية وتلك المتعلقة بمستحقات الحوار وأن ترفع جلسات المؤتمر في انتظار أن تحدث هذه المعجزة أولا، أما إذا تواصل الحوار بمن حضر فالنتيجة معروفة سلفا والأزمة ستظل تراوح مكانها بعد أن يجتمع المتحاورون ليتبادلوا معسول الكلم ثم ينفضون.
? [email][email protected][/email]
ليس معسول الككلام فقط بل تناول الفول المدمس والبلح والمياة ب انواعها ف القاعة البارده لينوم الراس والصلب حاس يعني تبادل الغازات البطنية فيما بينهم وهو المتوقع
ارجو من القراء ملاحظة الفرق الشاسع بين هذا المقال ومقال وهو الفرق بين السهل الممتنع واللت والعجن واللف والدوران دون الوصول الى اي رؤية واضحة او راي حول المعضلة ولو تلميحا…
مقال وافي والكرة دائما في ملعب النظام الا انه ينتظر الاوهام والمعجزات التي ولى زمانها بشأن حل مشاكل البلاد وايقاف الحروب. النظام يريد ان يستمر في الحكم بنفس الطريقة ونفس المنهج والاساليب مع تعديلات شكلية يسانده في ذلك الهبوط الناعم الذي طرحته القوى الغربية الا ان الوقت لا يمكنه من انجاز الاثنين، ادارة البلاد وادارة الازمة بنفس الاساليب القديمة. ما لم يستشعر النظام ضعفا وضغوطا محلية ودولية مباشرة لم يكن ليبدأ في مسألة الحوار ومن المؤكد ان طرح الحوار الذي بلغ السنتين من طرحه اول مرة من رئيس الجمهورية في يناير 2014م، اتى نتيجة لغضوط داخلية رهيبة شهدت انتفاضة سبتمبر 2013م التي سقط فيها اكثر من مائتى قتيل من الشباب والشابات كذلك ضغوط اقليمية تمثلت في الانتفاضات العربية وزوال انظمة عتيدة لم يكن احدا ينتظر سقوطها في خضم ما تفرضه من قمع واذلال يفوق حد الوصف. لقد انتهى البرنامج الاسلامي في السودان على يد الاخوان المسلمين الى هذه الكارثة من انفصال الجنوب وانهيار الاقتصاد وفساد لا حد له في نهب ثروات ومقدرات البلاد. ادارة بنفس الطريقة ونفس العقول لم يعد مفيدا اضافة للضعف الذي يعاني منه النظام والضغوط الداخلية والاقليمية والدولية لايجاد حلول لمشكلة البلاد.
ضيوف الحوار الوطنى ما شاء الله ناس دبى ونبيل العربى دبى حاكم غير ديمقراطى ونبيل العربى اتربى فى ظل الانفلابات والضباط الاحرار والحكم الديكتاتورى بتاع الانقلابات العربية ناس الرئيس القائد والحزب الرائد!!!!
كسرة: اقسم بالله انه السودان مما ترك النظام الديمقراطى البرلمانى البريطانى مثل الهند وتابع اعراب الانقلابات العسكرية العقائدية واقذرهاانقلاب الاسلامويين بقى زبالة وحثالة ما اصلا البيبارى الحثالة بيبقى زيهم اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!!
إذا جلس كل الأطراف واشتركوا في الحوار فهل سيوافق البشير وعصابته حماة الإسلام الحصريين بسوداننا الحبيب بالمطالب البديهية والملحة الاتية:-1- إرجاع الذين شردتهم الحروب الي أراضيهم وتعويضهم بعدل 2- إعادة تكوين الجيش والبوليس تحت شعار أمن الوطن ومصالحه والمواطن وأمنه أولا وتسريح بقية أجهزة القمع وتمليكهم اراضي زراعية وعمل مشاريع إنتاجية لتعيشهم 3- تقليص جهاز الحكومة المترهل بالعطالة المقنعة ودفعهم للمشاريع الإنتاجية وتقليص عدد الوزراء ووقف الصرف البذخي ؟؟؟ 4- محاربة المخدرات والدخان والتمباك وكل ما يضر بصحة أبناء وطني الحبيب ؟؟؟ 5-قفل البنوك الشخصية الفاسدة وتمكين البنوك الوطنية فقط 6- محاربة السوق السودة والسيطرة التامة علي العملات الصعبة لصرفها علي الأولويات 7- تشجيع المستثمر الوطني والأجنبي الجاد بشروط لصالح الطرفين 8-مصادرة أموال الذين نهبوا ثروات السودان واغتنوا بفحش وإعادتها الي خزينة الدولة ومحاكمتهم 9- تشجيع الزراعة ووقف الجبايات بكل صورها ورد اعتبار المزارع الذي يضخ الدم في عروقنا وسن قانون الأرض لمن يفلحها احتي لا تكون هنالك ارض خصبة علي ضفاف النيل غير منتجة ومثمرة وتشجيع خريجي الزراعة ليطبقوا مابالدينللبدل مايسوقوا رقشات10-إعادة النظر في التعليم بجميع مراحله وتطويره ليكون له هدف اساسي واحد وهو الإنتاج أي تخريج منتجين وليس عطالي وسائقي رقشات ؟؟؟ 11-إعادة النظر في صحة البيئة والنظام العلاجي بحيث يشمل الجميع وتوفير الأجور المناسبة والبيئة الصالحة للمشتغلين به ووقف هجرتهم 12-حماية الطفل من الاستقلال وسن قانون بعقوبة رادعة تصل الإعدام في حالة الاغتصاب وحماية المرأة وحفظ حقوقها وكرامتها ومحاربة العادات الضارة بها وخاصة جريمة جزر اعضاء الطفلة التناسلية 13-محاربة الدجل والمتاجرة بالدين للتكسب 14-الالتزام واحترام حقوق الإنسان ووقف العداء مع المجتمع الدولي 15- إعادة تأهيل وتطوير الناقل الوطني سودانير بواسطة مجلس إدارة محترف حتي لو الاستعانة بخبرات اجنبية متخصصة ومحاكمة من اغتني من تدميرها وباع خطوطها التاريخية 16-تشجيع الإنتاج المنزلي والصناعات اليدوية 17- تشجيع الصناعة الوطنية وحمايتها 18- تطهير النظام القضائي ومنحه استقلاله ليكون الجميع أمامه سواسية 19-التشجع والذهاب الي محكمة العدل الدولية للمطالبة بكل اراضي السودان المغتصبة 20-وقف حلب المغتربين وتشجيعهم للرجوع للسودان الحبيب وتشجيعهم للاستثمار في بلدهم والمساهمة في مشاريع إنتاجية عملاقة كعمل مزرعه البان تضاهي مزرعة المراعي العملاقة بالسعودية والتي تعمل بعلفنا وعمالنا وفنيينيا ودكاترتنا ؟؟؟ الله يا بشة لو حققت نصف هذا الحلم لعفي عن عمايلك كل سوداني غيور يحب وطنه ومواطنيه وخلدك التاريخ وللأسف الشديد أن أي من هذه المطالب لا يتخيلها البشير او أي فرد في عصابته المنقمسة في السرقة وملزات الحياة ؟؟؟ ونصيحتي لك أرحم شعبك الذي شبع من كلمات وثبة ونفرة وهلم جررر ومسكين البدا يأمل ؟؟؟
ينصر دينك معلمنا محجوب محمد صالح— وان شاء الله يقروا مقالك دا لكن ديل لا بقرو ولا دايرين نصيحة وما عندهم كبير ( وربنا يستر)
بمنتهى الموضوعية
ومن غير غرض سواء معارضة النظام او موالاته ولكن من اجل الحقيقة ومن اجل الوطن نقول كلمة خالصة لوجه الله تعالى :
حوار الوثبه .. لا يمكن تسميته حوارا وطنيا ابدا رغم انخراط اكثر من 100 حزب فيه وبعض الشخصيات وذلك لما يلي من اسباب :
اولا :
الاحزاب التي تشارك في الحوار هي احزاب وهميه انشقت من اصولها وليس لها قواعد جماهيريه والا لكانت طالبت بالحريه احد اهم استحقاقات الحوار الحقيقي وذلك لتلتقي بجماهيرها في ندوات مفتوحه في الميادين العامه .. على ايتها حال هي احزاب برئيس حزب يجهل الشعب السوداني من اين وكيف جاءت
ثانيا:
الشخصيات المشاركه في الحوار في الغالب هم شخصيات ليست بقوميه وكيف يطلق على شخصيه قومي وهو بالامس القريب كان يتراس لجنة ترشيح مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسه هذا على سبيل المثال ويلاحظ اسبعاد اشخاص قوميين لمجرد انهم معارضون للنظام ولا داعي لذكر اسماء بعينها وليكن الامر في عموميته وجوهره
ثالثا:
انعدام الثقه فيما بين الاحزاب ذات الوزن الجماهيري والنظام الحاكم ممثلا في زعامة المؤتمر الوطني والاحزاب المذكوره التابعه له التى يحملها معه اينما حل او رحل والتى لاحيلة لها الان تقول نعم عمياء وعرجاء ..هذا من جهة .. ومن جهة اخرى انعدام الثقه فيمابين المؤتمر الوطني والحركات المسلحه تماما..هذا من جهه .. ومن جهه اخرى انعدام ثقة الشعب السوداني فيهم جميعا لانهم لم يقفوا معه عند ثورة سبتمبر التي انقضى الفصل الاول بسقوط شهداء قتلوا بدم بارد جدا
رابعا :
للاسف ورغم التحفظات والتجريم لمجرد الحديث ان الحوار القومي السوداني لن يتم الا في احدى الدول الاوربيه تحت اشراف الاتحاد الاوربي والامم المتحده وامريكا رغما عن التحفظات الا ان هذا ماسيتم مؤخرا بعد ان ينفض سامر حوار الوثبه حاليا حيث يكون الاحساس بالامان للجميع ويستطيعون التعبير عن ارائهم بحريه وديمقراطيه وسيقبل اخيرا كل السودانيين ارادوا ام ابوا.
العم محجوب محمد صالح
متعك الله بالصحة والعافية